قال محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع «مستقبل مصر»، نواة مشروع «الدلتا الجديدة»، منوهًا إلى أن الصحراء المصرية، كانت على مدار آلاف السنوات، جرداء لا تضم أي شكل من أشكال الحياة فيها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «DMC»، مساء السبت، أن «مستقبل مصر» يحول تلك الأراضي الصحراوية إلى جنة خضراء مثمرة تدر الخير لكل المصريين، لافتًا إلى أن التوسع الأفقي أحد المحاور الرئيسية التي تهتم بها الدولة.
وأوضح أن التوسع الأفقي أحد المحاور الهامة لتحقيق الأمن الغذائي، والذي يعد أمنًا قوميًا لمصر، مشيدًا بإطلاق الرئيس السيسي لموسم حصاد القمح في أقصى جنوب البلاد، ثم تواجده اليوم في أقصى الشمال، لافتتاح موسم الخير لمص،ر باستصلاح أراضي الصحراء وزراعة كم كبير من المحاصيل.
ونوه مستشار وزير الزراعة، إلى أن زراعة الصحراء مكلفة من حيث البنية التحتية والتكلفة الاستثمارية والإنشائية، قائلًا إن الدولة رغم ذلك تحملت تكلفة زراعة محاصيل استراتيجية كالقمح والحبوب والذرة والزيوت وبنجر السكر، رغم عائدها المتوسط مقارنة بالخضر والفاكهة.
وأشار إلى أن «الحفاظ على الأمن القومي والزراعي كان له صورة اقتصادية عالميًا»، متابعًا: «ما حدث هذا العام من أزمة روسيا وأوكرانيا غيّر هذا المفهوم، الدول الكبيرة تعاني اليوم مشكلة في سلاسل الإمداد والتوريدات، ولا مكان الآن للحسابات الاقتصادية المعروفة».
وذكر أن تكلفة المشروع في مراحل لاحقة ستكون مناسبة مع التشغيل وحسن الإدارة والاستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تحملت تكلفة البنية التحتية من الطرق والكهرباء والمياه وحفر الآبار بصورة كاملة، حتى يكون جاذبًا للقطاع الخاص.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي من محور الضبعة.
ويساهم مشروع مستقبل مصر في مواجهة التحديات الطارئة التي نتجت عن التغيرات الاقليمية والعالمية، وذلك في ظل اعتماد مصري كامل على عملية الاستيراد في مجال الحبوب وبنسب متفاوتة في كل سلعة، وذلك قبل أن تتحرك الدولة في مسار مشروع مستقبل مصر وتوشكى وغيرها من المشاريع العاملة في القطاع الزراعي، والتي ستقلل نسبة العجز بنسبة كبيرة للغاية، ومن المتوقع أن تنتهى عملية استيراد السكر بحلول عام 2024، بالإضافة لسلع أخرى ستقل تدريجيا ومنها نسبة كبيرة سيتم الاكتفاء الذاتي فيها بحلول عام 2024.