نقيب الفلاحين: تشديد العقوبات لن يمنع البناء على الأراضى الزراعية

نقيب الفلاحين: تشديد العقوبات لن يمنع البناء على الأراضى الزراعية

أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، ضرورة محاربة الفكر المتوارث بالبناء على الأراضى الزراعية، بزيادة الإرشاد والوعى بأهمية الرقعة الزراعية. وقال «أبوصدام» إن اتجاه الحكومة نحو تشديد عقوبات التعديات على الأراضى الزراعية، وحرمان مرتكب جريمة التعدى على الأراضى الزراعية من الدعم المقدم له، والسعى لاعتبار التعدى «جريمة مخلة بالشرف»، ليس الحل الأفضل، كما أن مراعاة احتياجات المواطنين والتيسير عليهم يجب أن يحظى بالأولوية عند اتخاذ أى تدابير أو قرارات تمس حياتهم.


ولفت إلى أن القانون يجرم التعدى على الأراضى الزراعية، وأن العقوبات والغرامات الموجودة تكفى لوقف التعديات على الأراضى بكل صورها، سواء التعدى بالبناء أو التعدى بالتجريف أو التبوير أو باستخدام الأراضى الزراعية فى غير الزراعة، أو أى صورة أخرى من صور التعدى، ومع ذلك استمرت التعديات لعدم وجود وعى كاف بخطورتها.


وأضاف «أبوصدام»، فى تصريحات أمس، أن تشديد العقوبات والغرامات لن يوقف التعديات على الأراضى الزراعية، مشيرًا إلى أن منع التعديات على الأراضى الزراعية والحفاظ على الرقعة الزراعية الصالحة للزراعة ملف أكبر من التصدى له من زاوية تشديد العقوبات فقط. وأشار إلى تراجع وتيرة الاعتداء على الأراضى، بعد تحرك الدولة بقوة فى الفترة الأخيرة، لوقف التعديات، مبديًا تخوفه من استخدام هذه الإجراءات الاستخدام الخاطئ الذى يزيد من معاناة الناس ولا يحل المشكلة.


ونوه بأن توفير الدولة سكنا مناسبا ومساحات كافية للأغراض التجارية المطلوبة بأسعار معقولة فى مدن وقرى جديدة، بها كافة الخدمات اللازمة لحياة كريمة، بالقرب من المدن والقرى القديمة، سيسهم فى توقف التعديات على الأراضى الزراعية.