الترويج لـ «المشتقات الزيتية» من خلال أول «كرنفال» للزيتون

الترويج لـ «المشتقات الزيتية» من خلال أول «كرنفال» للزيتون

للترويج لمنتجات الزيتون ومشتقاته الزيتية، انطلقت فعاليات أول مهرجان للزيتون فى مصر، بحديقة الأورمان فى الجيزة، برعاية وزارة الزراعة، ومحافظة الجيزة.

المهرجان الذى افتتحه الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، يجمع منتجى وعاصرى شركات الزيتون من شتى محافظات مصر، خاصةً لما حققته مصر فى مجال الزيتون، حيث تتصدر دول العالم فى تصدير زيتون المائدة وتحتل المراكز الأولى فى إنتاجه بعد إسبانيا وتركيا.

 

40 عارضًا من مختلف المدن المنتجة للزيتون، مثل مطروح والعلمين وطور سيناء ووادى النطرون والواحات، شاركوا فى المهرجان، ولم يقتصر المهرجان على المصريين فقط ولكن احتوى على ركن يديره شاب سورى مقيم بمصر لعرض منتجات الزيوت المصنوعة على الطريقة السورية، وتنوعت المنتجات المعروضة بالمهرحان من الزيتون ومشتقاته من الزيت، والمنتجات ذات الصلة مثل أشجار الزيتون ومستلزمات الزراعة والرى والحصاد، وأيضًا مناحل العسل، وحتى منتجات العلافة من التمور والأعشاب وبعضها مزروع
ومجفف بأسوان.

الدكتور محمود حسن، رئيس المهرجان، قال لـ«المصرى اليوم»، إن مؤسسى المهرجان اعتمدوا توفير 10% من المنتجات المعروضة المختلفة عن الزيتون ومشتقاته لإضفاء التنوع فى المنتجات.

رئيس المهرجان، أضاف أن شعار المهرجان يتضمن علامة «من مصر لكل الدنيا»، موضحًا أن أشجار الزيتون فى الأساس أصلها مصرى من طور سيناء، فلا يصح أن تعود أفضلية صناعة زيت الزيتون لإسبانيا وتونس بغير مصر، لكن مصر ينقصها الترويج والتسويق لما تنتجه من المشتقات الزيتية للزيتون من أجل تصديره، والمهرجان هو بداية للترويج، وخطوة لنشر ثقافة مهرجانات واحتفالات الزيتون بين المنتجين فى جميع المحافظات، ففى تونس يقام 14 مهرجانًا للزيتون سنويًا.

 

وأشار إلى أن المهرجان يؤكد الميزة النسبية لمصر فى مجال إنتاج الزيتون لأغراض إنتاج الزيت أو زيتون المائدة، ويأتى نظرًا لما تتمتع به مصر من مزايا نسبية فى عالم الزيتون، خاصة أنها تتبادل المركز الأول مع إسبانيا وتركيا فى إنتاج زيتون المائدة، كما أنها أكثر دول العالم تصديرًا لزيتون المائدة، وهو الشعار الذى رفعه المهرجان «من مصر
لكل الدنيا».

محمد النحاس، صاحب مزرعة زيتون بوادى النطرون، قال: «إحنا بقالنا 15 سنة بنتمنى يبقى عندنا مهرجان زى ده»، موضحًا أن المزارعين فى العادة يبيعون محصول الزيتون للتجار والوسائط وصولًا للمستهلك وهو ما يؤثر على جودة الزيت، ومع زيادة الحلقات التسويقية بين المزارع والمستهلك يزداد ربح كل حلقة عن الأخرى ما يؤدى لارتفاع الأسعار، لكن ما يميز المهرجان هو التواصل المباشر بين المستهلك والمزارع نفسه ما يعنى أن المنتج ليس مخلوطا أو مغشوشا.

 

يذكر أن حديقة الأورمان فى القاهرة، من أكبر الحدائق النباتية فى العالم، إذ إنها مقامة على مساحة 28 فدانًا، وأنشئت عام 1873، وتضم الحديقة مجموعة نادرة من
الأشجار والنخيل.

 

وكانت الحديقة جزءًا من قصر الخديو إسماعيل الذى عرف آنذاك بسراى الجيزة، وجلب الخديو لهذه الحدائق أشجارًا ونباتات مزهرة من جميع أنحاء العالم، وقام بتصميم الحديقة على الطراز الطبيعى مهندسون فرنسيون وأشرف على تنفيذها المهندس ج. دليشفاليرى، ومعه كبير البستانيين إبراهيم حمودة، وكانت مساحتها 95 فدانًا
وقت إنشائها.