أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك تعاونًا وتنسيقًا كبيرًا بين مختلف الوزارات المعنية وجهاز «مستقبل مصر للتنمية المستدامة» فى مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بوضع المخزون الاستراتيجى من السلع والمواد الغذائية
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك تعاونًا وتنسيقًا كبيرًا بين مختلف الوزارات المعنية وجهاز «مستقبل مصر للتنمية المستدامة» فى مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بوضع المخزون الاستراتيجى من السلع والمواد الغذائية؛ وذلك لتأمين أرصدة آمنة من مختلف السلع، ومواصلة الجهود لزيادة حجم الاحتياطيات منها، مشددًا على استمرار التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية والجهاز؛ لتوفير الاحتياجات الاستراتيجية للدولة، بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى، ويُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى لتجارة السلع الزراعية.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء، جولة ميدانية بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالدلتا الجديدة على محور تحيا مصر، برفقة الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور هانى سويلم، وزير الرى، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء أحمد العزازى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسؤولو عدد من الوزارات والجهات المعنية والشركات المعاونة.
وعقب وصوله، سجل رئيس مجلس الوزراء، كلمة فى سجل الزوار الخاص بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، عبر خلالها عن سعادته بزيارة المشروعات الوطنية التى يقوم بها الجهاز، معربًا عن تمنياته لجميع القائمين على الجهاز بالتوفيق والسداد والنجاح فيما يقومون به من أعمال ومشروعات عظيمة لخدمة مصر.
وقال «مدبولي»، إن هذه الزيارة الميدانية لمقر الجهاز تأتى فى إطار الدور الكبير الذى يقوم به جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتنفيذ مشروعات تستهدف توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتحقيق الأمن الغذائى من السلع الاستراتيجية، وتصدير الفائض للخارج، منوهًا بأن هناك متابعة بصفة دورية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لكل جهود الجهاز، مستدركًا: «الحكومة تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس بدعم تلك المشروعات من خلال آليات محددة، وعلى رأسها تعزيز كفاءة منظومة الرى، وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، مع زيادة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى استصلاح الأراضى، وتطوير أنظمة الميكنة الزراعية».
وأضاف «مدبولي»، أن توفير مختلف سبل الدعم لهذه المشروعات، يأتى فى إطار خطة الدولة المصرية للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعى، والسعى لربط تلك المشروعات بجهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة فى مختلف المجالات.
من جهته، قال الدكتور بهاء الدين الغنام، المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة: «فى مستهل حديثى وترحيبى بكم لا بد أن نرسل جميعًا تحية تقدير وإجلال واحترام للرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى كان لرؤيته الواعية وفكره الثاقب الأثر فى تحقيق التنمية الشاملة، والنهضة الزراعية والتصنيع الزراعى، كما حقق النهضة فى كل ميادين وربوع مصر، وكان لرؤية الرئيس ودعمه الأثر العظيم فيما وصلنا إليه اليوم».
واستكمل المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر: «هذه الأماكن كانت صحراء جرداء لا أثر فيها لأى زرع أو إعمار، وها نحن بالجهد والعرق قد حققنا ومازلنا نحقق بدعم سيادته، ووقوف الحكومة المصرية ــ رئيسًا ووزراء ـ وأجهزة القوات المسلحة، وأخص بالذكر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى جانبنا صفًا واحدًا لتحقيق ما تصبو إليه مصر من إنجازات تتحدث عن نفسها»، لافتًا إلى الفلسفة الاقتصادية لجهاز مستقبل مصر التى تقوم على تعمير الصحراء، وزيادة الرقعة الزراعية، وتحويل الخام إلى منتج صناعى، وزيادة الإنتاج المحلى، بالإضافة إلى خلق مجتمعات عمرانية على أسس التنمية، وتحويل الاقتصاد الزراعى لقاطرة تنمية اقتصادية، فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم موارد الدولة من المكون الأجنبى.
وأكد الرائد أحمد الشحات، من جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، خلال العرض التقديمى، أن الجهاز يعمل ضمن خطط تنموية للدولة؛ بهدف زيادة الرقعة الزراعية للدولة، عن طريق استهداف مساحة ٤،٥ مليون فدان بحلول ٢٠٢٧؛ بمشروعات تنموية فى جميع أنحاء الجمهورية فى كل من (الدلتا الجديدة، والسادات، والمنيا، وبنى سويف، والصوب الزراعية بالدلتا الجديدة، واللاهون، وأسوان، والداخلة والعوينات، وشرق العوينات، وسيناء)، مضيفًا أن مشروعات التنمية الزراعية فى سيناء لها أهمية كبيرة للدولة؛ إذ تسهم فى التشغيل والمساهمة المجتمعية.
وأضاف «الشحات»: «يعمل الجهاز على تحقيق أقصى استفادة وتحقيق مبدأ القيمة المضافة من المحاصيل الزراعية؛ من خلال عمليات التصنيع الزراعى بإنشاء عدة مصانع كمرحلة أولى بالمنطقة الصناعية بالدلتا الجديدة، وهى مصنع المركزات، ومصنع الأعلاف، ومصنع البصل والثوم والمجفف، ومصنع البطاطس نصف المقلية، ومصنع سكر، بالإضافة إلى الخضراوات المجمدة»، منوهًا بأنه استكمالًا للرؤية التنموية للقيادة السياسية، أنشأ الجهاز سوق جملة لوجيستية بالدلتا الجديدة على مساحة ٥٠٠ فدان، وتحتوى السوق على (أسواق الخضراوات والفواكه والبقوليات والسمك وثلاجات الموز - فواكه موسمية - مخازن تبريد - بورصة الحاصلات الزراعية - محطة تصدير)، بالإضافة إلى عدة مبانٍ إدارية وخدمية، إذ تستهدف السوق تداول المنتجات والحاصلات الزراعية المنتجة من الدلتا الجديدة، كما تحقق سهولة الوصول شمالًا إلى الدلتا القديمة وجنوبًا لمحافظات الصعيد.
وتطرق «الشحات» إلى مشروعات الثروة الحيوانية، التى يصل إجمالى طاقتها الإنتاجية إلى ١٨٠ ألف رأس سنويًا، بالشراكة مع القطاع الخاص فى جميع أنحاء الجمهورية، علاوة على مزارع ومجازر الإنتاج الداجنى بطاقات استيعابية وحجم تداول يبلغ نحو ٦ ملايين طائر سنويًا، مشيرًا إلى أن جهاز مستقبل مصر يقوم على إدارة وتشغيل بحيرات (ناصر، والبردويل، والمنزلة)، كما يعمل على تطويرها ورفع كفاءتها، وإنشاء مصانع للثلج، وأرصفة استقبال للأسماك؛ لزيادة القدرة الإنتاجية من الثروة السمكية.
واستعرض «الشحات»، أيضًا المشروعات والأنشطة التنموية الأخرى التى يقوم بها جهاز مستقبل مصر، مثل (التعدين متعدد الأغراض - التجارة الداخلية والخارجية - التحول الرقمى فى إدارة شؤون الجهاز - إدارة المرافق والأصول ـ العديد من الأنشطة والمجالات الاقتصادية).