** طالع النخل يعمل "ضد" الجاذبية الأرضية ... فهو دائماً جريء متحمل للمخاطرة ... حذر لاقصى درجة .
** التحكم في الانفعالات التي تمكن من حسن التصرف في المواقف الحرجة.... اهم الصفات المكتسبة من طلوع النخل.
** طالع النخل يستطيع ممارسة طلوع النخل حتي فى سن متأخرة جداً (60-70 سنة) !!
"مهنة طالع النخل" من المهن الموسمية، التى يعمل بها عدد قليل من محبى المهنة بسبب خطورتها، فضلا عن كونها مهنة غير مربحة لصاحبها، فهى مهنة موسمية يتم العمل بها مرتين فقط فى السنة وهما موسم تقليم جريد النخل، وجنى الثمار... يقوم بها متخصصين او مزارعين النخل وابناءهم وهي خبرة متوارثة وتعلم مكتسب ومرتبط جداً ببعض سمات الشخصية لمتعلم هذه الحرفة / الخبرة.
وتوجد هذه المهنة في عمق التاريخ المصري، وتحتل مكانة متميزة بين منتجي البلح في مصر لاعتمادهم عليها كلياً في جنى المحصول، ورعاية أشجار النخيل
ما بين حبل من الليف لا يتوفر لطالع النخل أدوات أكثر حداثة مما استخدمها الأجداد في جمع النخيل، ويحتفظ بأدوات سبق وأن أستخدمها أجداده الأوائل.
ويستخدم فى الطلوع حبل المطلاع او الطلوع أو الكر أو الصوع أو الحابول (مسميات حسب البلد) وهو حبل سميك على شكل حزام مفتوح يستخدم لتسلق أشجار النخيل.
لم يخل صعود النخل من المخاطر فالكثير لديه كسور فى العمود الفقرى وأحياناً (لا قدر الله) شلل بسبب السقوط من النخيل، والبعض يصاب بحساسية وغيبوبة خفيفة بسبب إصابته بالسلة (الشوك) الموجود بالنخيل.
وطلوع النخل بيكون الطالع فى اشد درجات الحرص والحذر، يعنى اللى بيطلع النخلة ده بيكون على ارتفاع 15 ولا 20 متر متعلق فى الهوا، لا فى حاجة ربطاه ولا مسكاه، وهو معلق بحبل ليفي يربط طرفه بـ"مطلاع" ملفوف حول خصره والنخلة التى يتسلقها بحركات رشيقة وهو حافي القدمين .
حرفة او خبرة او مهنة طلوع النخل بتشكل شخصية مختلفة تماماً:
من الناحية الاجتماعية
تتيح للفرد اكتساب الخبرات الاجتماعية التي تساعد كثيرا في تكوين شخصيته، وتشبع فيه شعور الإنتماء للجماعة وتنمي القيم الاجتماعية والخلقية السليمة، وتزيد من تفاعله في المجتمع إذا ما اتصف للياقته البدنية العالية. ومن القيم الاجتماعية المكتسبة: الروح الرياضية، التعاون، القيادة، الانضباط، المتعة، المواطنة الصالحة، العلاقات الاجتماعية، الطاعة، النظام.
من الناحية الصحية
تحسين الصحة العامة، فتزيد من السعة الحيوية للرئتين، وتزيد من حجم القلب فيعمل بدقات أقل وباقتصاد، وتطور الجهاز العضلي، وتقلل من الأمراض المنتشرة وخاصة أمراض القلب و الإفراط في السمنة.كما تعمل على تحسين القوام والتركيب الجسمي المتناسق والسيطرة على الوزن. وتساعد على بناء شخصية جذابة.
من الناحية النفسية
تتيح للفرد الفرص المتعددة كي يمتلك القدرة على التعبير عن نفسيته، وعلى تنمية التحكم في الانفعالات التي تمكنه من حسن التصرف في المواقف الحرجة. كما تعمل على تكوين الشخصية المتزنة والمتصفة بالشمول والتكامل، والاتزان النفسي والسرور والنجاح والرضا.
التنمية العقلية
إكساب الأفراد القيم والخبرات و تطوير المهارات والعمليات العقلية المختلفة كالفهم والتطبيق و التحليل والتركيب والإدراك والتصور والانتباه و التفكير.
طالع النخل / دكتور محمد علي فهيم
3 اكتوبر 2018