كشف النائب عبد الحميد الدمرداش وكيل لجنة الزراعة ونائب محافظة كفر الشيخ بمجلس النواب، ورئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أن صادرات مصر الزراعية هذا العام 2019 لن تزيد عن 2.2 مليار دولار وهو القيمة التى حققتها مصر خلال عام 2018، نتيجة قيام مصدرى الموالح بخفض أسعار الحاصلات الزراعية من الموالح بعد المنافسة الشرسة من دول حوض المتوسط.
عبد الحميد الدمرداش
ولفت رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فى تصريحات خاصة لـ"العالم اليوم" إلى أن بداية صادرات موسم الموالح من البرتقال عانى المصدرين المصريين الكثير من المشكلات نتيجة للكميات الزائدة المصدرة سواء من الدول المنافسة بحوض البحر المتوسط والتى بلغت نسبتها 40 %، مما جعل المصدر يحذو حذو الدول المنافسة ولجأ إلى تقليل السعر، مما إنعكس بالخسارة وانخفاض قيمة الصادرات المصرية
واضاف الدمرداش لكن حتى الآن الموالح " البرتقال واليوسفى والليمون" هى الرقم الأول فى الصادرات المصرية
وأشار إلى أن المصدرين المصريين مستمرين فى التصدير للموسم الحالى الشتوى لجميع الدول من أسواق أوروبية، وروسيا وأمريكا ودول العربية والخليجية
وأكد وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان إن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية يضم 1500 شركة زراعية تابعين للمجلس، من إجمالى 2500 شركة زراعية، موضحاً أن هذه الشركات الـ " 1500 شركة " يتواصلون مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، ويحصلون على كافة الارشادات الخاصة بالتصدير من الزراعة وهيئاتها سواء الحجر الزراعى أو معامل متبقيات المبيدات، أو معامل الصادرات والواردات ووزارة الصحة
ويشدد الدمرداش على أن أى مصدر للخارج الآن إذا لم يتم باللألتزام بالمعايير والاشتراطات التى وضعتها مصر سواء من خلال قانون هيئة سلامة الغذاء أو الحجر الزراعى، وشروط المعامل بوزارة التجارة والصناعة والصحة، سيمنع فوراً
وحول إنتاجية الاقماح هذا العام، أوضح وكيل زراعة البرلمان، أن الدولة توسعت هذا العام بإنشاء صوامع لتوريد القمح، كما أن الفلاح سعيد بسعر التوريد الجديد هذا العام بعد زيادته بنحو80 جنيه للطن عن العام الماضى، منوهاً إلى ضرورة الحفاظ على الاكتفاء الذاتى من إنتاجية الأقماح بنسبة 60 % فى ظل الزيادة السكانية الرهيبة
وأضاف الدمرداش أن الارشاد الزراعى بنوعيه " التقليدى والتكنولوجى، من خلال الانترنت والمحمول، مهم جداً للزراعات والمزارعين، مشيراً إلى أن الفترة السابقة شهدت فجوة كبيرة جداً، منوهاً بضرورة البدء بشكل او بأخر سواء من خلال وزارة الزراعة المعنية بالارشاد التقليدى، أو من خلال الجمعيات الاهلية، او المؤسسات المالية التى تستطيع أن تمنح للجمعيات الزراعية الاموال اللازمة لتوفير الخدمات الزراعية للفلاح والمصدر الصغير
وحول توقيع وزارة الزراعة مع مؤسسة بشاير " اقتصاد المعرفة " برتوكول للارشاد عن المبيدات وطرق تسويقها ورشها خاصة للمزارع الصغير، أوضح الدمرداش أنه لأول مرة يتم فى مصرهذه التقنية التكنولوجية للمزارعين الصغار، لأن الفلاح البسيط والذى يمتلك عدد من الافدنة محدود، فى غالب الأحيان ليس لدية أى معلومات عن الضوابط والمعاير للارشاد الزراعى والذى يشمل المبيدات وانوعها، وكيفية استخدامها بشكل أمن
وأضاف الدمرداش معظم المشاكل تحدث من مجموعة الهواة الذين يدخلون فى عمليات التصدير وليس لديهم معلومات عن الضوابط والمعايير المهمة التى تضعها الدول المستوردة أو التى تضعها مصر، موضحاً هناك ايضاً الكثير من المصدرين والذين ليس لديهم مزارع يشترون من السوق المحلى ويقومون بالتصدير، منوهاً إلى أن المسؤولية تقع على هيئة سلامة الغذاء خلال الفترة القادمة بالاسواق المحلية
وأشار إلى أن دورهيئة سلامة الغذاء بالسوق المحلى أصبح أساسى مثل دول العالم والتى بدأت بتطبيق معايير سلامة الغذاء بأسواقها المحلية اولاً
وأضاف الدمرداش رداً على سؤال " العالم اليوم " حول متى ستدخل مصر منظمة "اليوبوف الاوربية" أن هذه المنظمة تهتم بالاصناف التصديرية الجديدة التى تنتجها الدول للتصدير، وحماية الصادرات الزراعية للمصدرين، ومصر طلبت من خلال تقديم مذكرة للبرلمان للسعى للدخول لهذه المنظمة.