«بلح الواحات السيوي» يطلق عليه أبناء الواحات «البلح الصعيدي»، ومعروف بأنه من أجود وأنقى أنواع التمور فى مصر والعالم ويلقى اقبالا كبيرا فى الاسواق المحلية والعالمية، ووصلت كميات التصدير منه خلال الاعوام الماضية لحوالى 20 ألف طن فى الموسم، ونتيجة الجهود التى تبذلها المحافظة فى تطوير منتج البلح السيوي، قام التجار بسحب فائض البلح للموسم الماضى طرف المنتجين وأصحاب المصانع، على الرغم من زيادة الأسعار والتى وصلت إلى 20 جنيها تقريبا لخام المنتج.
فى البداية يقول أحمد عوض ــ من منتجى البلح ــ إننا ننتظر تسويق البلح كل عام قبل شهر رمضان وخلاله، لأنه الملاذ الأخير لبيع المحصول، ونأمل أن تتضاعف الجهود لتسويقه لأن الكميات الموجودة كبيرة، ونحن لا ننكر جهود المحافظ ومعاونيه فى رفع كفاءة محصول البلح، وفى الحقيقة أول مرة يصل السعر لـ20 جنيها للكيلو جرام فى عهد المحافظ اللواء محمد الزملوط، ونحن على ثقة بأن المحافظة لن تتركنا دون تسويق للمنتجات.
ويضيف أحد العاملين بمصنع لإنتاج البلح ــ أنه يجب توحيد سعر البلح وتكون هناك جمعية لمنتجى البلح تكون لها الرؤية فى تسويق المنتج، مشيراً إلى أن المواسم القادمة لن تكون هناك مشكلة فى التسويق بعد التوجيهات الرئاسية بإقامة بورصة للتمور بالوادى الجديد.
وأوضح الدكتور محسن عبد الوهاب ـ وكيل وزارة الزراعة السابق للمحافظة والمشرف الحالى على مركز البحوث الاقليمى بالمحافظة ـ أن البلح سيتم تسويقه ولن يكون هناك تخوف من تسويق الكميات الموجودة، ومع الموسم الجديد سيكون البلح المتبقى من الموسم الماضى تم تسويقه بالفعل، مشيرا إلى أن الأسعار العالية التى تم تسويق البلح بها خلال الأيام الماضية والموسم الماضى الذى طرأ عليه الارتباك، كان سببا مباشرا لتأخر التسويق.