«الحرنكش» من عربات الشارع إلى «أوروبا»

«الحرنكش» من عربات الشارع إلى «أوروبا»

بعربات خشبية صغيرة أمام المدارس طوال السنوات الماضية، كان يقف باعة جائلون يبيعون عدة أصناف لا أحد يعرف الرابط بينها سوى أنها كانت «الأرخص» سعرا، والذى يكون فى متناول «تلاميذ» المدارس، كان «الدوم» و«النبق» يزاحمهما «الحرنكش» على العربات، ليفوز أحدها بالنقود المعدنية البسيطة للتلاميذ، ومع مرور الوقت وزيادة الأسعار فى كل شىء، واختلاف توجه التلاميذ، لم يعد «الحرنكش» هو «فاكهة التلاميذ»، بل ظهر فى الأسواق كفاكهة مختلفة المذاق والأعلى سعرا بين جميع الأصناف، لدرجة أن سعر الكيلو وصل إلى ٢٥ جنيها، وأصبح الأجانب يسمونه فى الخارج «جولدن بيرى» أو «التوت الذهبى».

وبالرغم من فوائده المتعددة إلا أنه لم يأخذ حقه فى الخريطة الزراعية لمصر، حيث لا يزرع سوى فى محافظات القليوبية والبحيرة والجيزة بمساحة لا تتعدى ٢٦ ألف فدان، والبعض يؤكد أن هناك شركات زراعية تبحث زيادة زراعته ووضعه على خريطة التصدير.

«الست المستحية» أو «الست المستخبية» أو «طماطم الجنانين» وغيرها.. أسماء عديدة تطلق على «الحرنكش»، تلك الثمرة التى تتركز زراعتها فى دول حوض النيل وعلى رأسها مصر، ولكن يعود موطنه الأصلى إلى مناطق جنوب غرب أمريكا الشمالية والمناطق الاستوائية فى أمريكا الجنوبية وإفريقيا الاستوائية وبعض جزر هاواى، وأصبحت تباع هذه الثمرة فى الدول الأوروبية بـ«الواحدة»، وقد يصل سعرها إلى ٥ يورو، ويتراوح سعر الكيلو فى مصر بين ١٨ و٢٥ جنيها.

وقال الدكتور أسامة الزينى، رئيس قسم بحوث الخضر ذاتية التلقيح بمعهد بحوث البساتين فى مركز البحوث الزراعية، إن الحرنكش شهد إقبالا شديدا فى الآونة الأخيرة، وأصبحت له قيمة اقتصادية فى مصر.