انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من إعداد خطة لحماية المحاصيل الصيفية من خطر الفئران ومكافحة القوارض، لحماية الإنتاج الزراعى من مخاطرها الاقتصادية وتهديدها للمحاصيل بمختلف المحافظات، على أن يتم عرضها على الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، للبدء فى تنفيذها.
وقال الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، إن الخطة تعتمد على رفع المعاناة عن المزارعين من الخسائر التى تسببها الفئران للمحاصيل، والأضرار الصحية الناجمة عنها، لمقاومة الفئران عقب حصاد المحاصيل الشتوية بجميع المحافظات، حيث تعد الوزارة سنويا ٣ حملات جماعية لمقاومة الفئران، عقب حصاد المحاصيل الشتوية والصيفية وتحزيم القمح قبل طرد السنابل.
وأضاف «السباعى» أن الوزارة وضعت خطة مستقبلية لمتابعة الكثافة العددية للفئران والخسائر التى تسببها للمحاصيل المختلفة على مستوى الجمهورية، مع توفير المبيدات بأنواعها حسب احتياج كل محافظة. وأوضح أنه تم توزيع مبيدات القوارض بأنواعها حسب احتياجات كل محافظة، وإجراء عمليات الصيانة المستمرة للمحاصيل، والاستعداد لإجراء العلاجات الموسعة بطعم «فوسفيد الزنك» عقب حصاد المحاصيل الصيفية فى أكتوبر ونوفمبر المقبلين.
وشدد على الاستمرار فى عمليات التدريب والتوعية المستمرة فى مكافحة القوارض، والعمل على القضاء على الفئران بالوسائل الميكانيكية والكيماوية بقدر الإمكان ومراعاة أن تكون المحافظة على البيئة عاملا أساسيًا فى هذا المجال، مع المحافظة على التوازن بين الفئران وأعدائها الطبيعية الموجودة بالحقول، لافتا إلى أهمية دور المزارع فى المقاومة والتدريب المستمر والتوعية للجهاز الفنى والمزارع، مع حصر مناطق بؤر الإصابة بالقوارض دوريًا وتحديدها خاصة عقب حصاد المحاصيل الشتوية والصيفية سنويًا لتنفيذ العلاج الشامل الموسع بالمناطق المصابة بالقوارض. ولفت إلى أهمية دور وحدة الإنتاج وتعبئة المبيدات فى توفير الطعوم المسيلة للدم «الراكومين»، لاستخدامها فى الحملات الجماعية الدورية المستمرة على مدار العام وصيانة المحاصيل التى تكون قائمة خاصة الاستراتيجية كالقمح والقصب والقطن، ويتم بيعها للمزارعين حيث يتم توفير هذا المبيد بسعر زهيد جدًا مقارنة بالأسعار المتداولة بالسوق المحلية.
وحذر الدكتور مجدى ولسن، الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات والخبير الدولى، من خطورة الفئران على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيوانى والمنشآت العامة والمصانع، بسبب قدرتها على التكاثر السريع.
وأوضح، أن الفئران تشكل تهديدا للمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن فترة الحمل للفأر المنزلى تصل لـ٢١ يوما، بينما تصل ولدات أنثى الفأر فى المرة الواحدة من ٤- ٨ صغار تصل الصغار للنضج الجنسى عندما تصل أعمارها لـ٤٥ يوما، ويصل أعداد جيل الأنثى الواحدة لـ١٩٥٦ فأرا فى السنة كمتوالية عددية لها ولأولادها، فى حين تصل قدرتها إلى إنتاج ٨ أجيال فى العام. وطلب إجراء عملية مسح صحى للمنطقة المراد مكافحة الفئران بها، بنشر المصائد للتعرف على نوع الفأر السائد فى المنطقة، والكثافة العددية له، ومدى إصابته بالبراغيث، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لأعمال المكافحة من خلال مبيدات خاصة تسبب له السيولة فى الدم والقضاء عليه.