تشهد منطقة الواحات البحرية ارتفاع نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، بمناطق «عين الجعاصي» و«بئر السبوعة» و«بئر عين توني» و«بئر التحتانية» و«بئرعين أنباش». وقد اقتربت النسبة إلى نحو 30%، وذلك وفق ما أعلنته الحملة القومية للمكافحة.
«الأهرام» قامت باستيضاح أسباب انتشار السوسة الحمراء، ومدى خطورتها وطرق المقاومة، فمن جانبه حمل الدكتور عز الدين جاد، مدير المعمل المركزى للنخيل، المزارعين مسئولية تفشى سوسة النخيل الحمراء، نتيجة عدم اتباعهم تعليمات ونصائح المرشدين الزراعيين، وأكد أن إهمال المزارع وعدم تنظيفه الجيد للنخيل، يؤدى إلى ظهور شقوق فيها، مما يهيئ الظروف للحشرة لوضع بيضها، بالإضافة إلى إهمال علاج تلك الشقوق، مما يودى بحياة النخلة فى غضون شهور.
ونصح مدير المعمل المركزي، المزارع بالتنظيف الجيد للنخيل ورشه بالمبيدات الحشرية عقب عملية التقليم أو بعد فصل الفسائل، وعلاج أى جرح أو شق أولا بأول، وطالب بالحذر خلال عملية الري، وعدم ملامسة مياه الرى لجذوع النخل أو الفسائل، وكذلك العلاج السريع لأى إصابة بالمبيدات الموصى بها من وزارة الزراعة، وأيضا نصح بالتقليم شتاء، خاصة فى شهرى ديسمبر ويناير، ومنع التقليم صيفا، مشيرا إلى أن الإصابات بسيناء أقل جدا من الواحات.
الدكتور محمد كمال عباس، رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، يحذر الفلاحين كذلك من الإهمال فى التعامل مع سوسة النخيل الحمراء، نظرا لأنها قد تودى بحياة النخلة فى غضون 3 أشهر، حال كانت الإصابة فى قمة النخلة «الجمارة».
ويؤكد أن نسبة الإصابة فى الحقول الاسترشادية التى قامت الحملة بإعدادها لفحص سوسة النخيل الحمراء بمنطقة الواحات البحرية، قد بلغت 30% وهى نسبة عالية من الناحية العلمية، وأن الحملة قامت بتوعية الفلاحين بخطورة السوسة، وأشار إلى أن الإصابة بالسوسة تأتى من وضع بعض الحشرات بيضها فى شقوق النخل الناتجة عن التقليم الجائر فى فصل الصيف، وكذلك فصل الفسائل دون إجراءات احترازية، وكذلك التسميد الزائد بالنتروجين، أو غمر جذع النخلة بالماء فى أثناء الري، مما يكون بيئة خصبة لنمو البيض وتكوين الشرانق التى يخرج منها السوس، وأضاف أنه كلما قل عمر النخلة عن عشر سنوات كانت أكثر عرضة للإصابة بالسوسة، وأن النخيل الزغلول والحيانى الأكثر عرضة للإصابة.
أما عن أعراض الإصابة كما أوضح رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل، فهى نزول سائل بنى مائل للاصفرار مكان الإصابة، ذى رائحة كريهة نتيجة اليرقات، كما أن الفسائل حول النخلة تأخذ اللون الأبيض ثم تموت، كذلك وجود بقايا شرانق بجوار النخلة.
وعن طرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء، قال إنها تشمل العديد من الإجراءات، منها الحجر الزراعي، الذى يعد من أهم طرق منع الإصابة وانتشار الحشرة، ويمكن القول إنه يمثل أكثر من 80% من عملية المكافحة، ويشمل منع انتقال الفسائل وأشجار النخيل ومخلفاته بين المناطق المصابة والسليمة .
كما تتضمن الإجراءات تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، التى تعد من أهم العوامل التى تحد من الإصابة، ومنها الاهتمام بالنخلة، من حيث التسميد والرى والتقليم وفصل الفسائل.
كما يجب العلم بأنه لا يوصى باستخدام المبيدات الكيمياوية إلا فى أضيق الحدود وعند الحاجة الماسة لذلك، مع مراعاة التطبيق الأمثل لها من حيث التركيز وطريقة المعاملة المثلي.