قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ مصر أطلقت استراتيجية للتنمية المستدامة مدتها 15 عامًا "رؤية مصر 2030"، تتطلع فيها إلى مستقبل يتحقق فيه اقتصادا تنافسيا متوازنا ومتنوعا، ويتحقق فيه العدالة الاجتماعية وتحسين سبل المعيشة.
وأضاف خلال كلمته أمام الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" اليوم الأحد بالمغرب، أنه في إطار هذه الرؤية تبنت وزارة الزراعة، استراتيجية استهدفت من خلالها تحقيق نهضة زراعية شاملة لمصر الجديدة بحلول 2030، قادرة على النمو السريع المستدام ومعتمدة على الابتكار وتكثيف المعرفة، آخذة على عاتقها خلق بيئة زراعية جديدة لتشجيع الاستثمارات الزراعية وترشيد استخدام الموارد الزراعية.
وقال إنّ المؤتمر يأتي في ظل العديد من التحديات التي تواجهها دول الإقليم، في مجالات الزراعة والري والغذاء والبيئة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، نواجه جميعا تحديات زيادة التصحر وندرة المياه واتساع المناطق الجافة والأراضي القاحلة، ونواجه الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية بأثارها السلبية وأمراض الحيوان العابرة للحدود بأثارها الاقتصادية والاجتماعية، ونواجه تحدي تحقيق أهداف قمة الغذاء العالمي وتقليص عدد الذين يعانون من نقص الغذاء والجوع في العالم، والذين يبلغ عددهم نحو 821 مليون نسمة.
وتابع :"الوزارة وضعت نصب عينيها تحقيق عدة أهداف، تتمثل في إطلاح الأطر التشريعية وتحقيق الترابط والتناسق بين الأهداف القومية وتوجهات القطاع الخاص في مجال استثمار الموارد الزراعية، تهيئة مناخ الاستثمار الزراعي واستثمار الإمكانات المتاحة، تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الدولية والإقليمية، تدعيم قدرات صغار المزارعين وتحسين دخولهم، فضلا عن زيادة قدرة القطاع الزراعي على خلق فرص العمل وتعزيز مساهماته في تحسين الميزان التجاري".