من تداعيات مناخ صيف 2019 .. ونتيجة هذه التقلبات "الحادة" فى الظروف المناخية وكنتيجة مباشرة لزيادة "التذبذبات" الحرارية بين الليل والنهار وبين الايام ...
أحذر من انتشار متوقع ومبكر لــ #دودة_أوراق_الزيتون_الخضراء ... لاستكمال جيل جديد وعلاقتها بدورة النمو فى اشجار الزيتون ...
بدأ موسم نمو الزيتون خلال الربيع ببعض الاصابات بالحشرة فى كثير من مناطق زراعة الزيتون في مصر ... وبناءاً على حسابات الاحتياجات الحرارية المتجمعة اللازمة لتطور اجيال حشرة دودة أوراق الزيتون الخضراء والتى تسمى أيضاً فراشة الياسمين Palpita vitrealis يتوقع اتجاه الحشرة لبناء جيل "جديد" و زيادة فى تعداد واجيال هذه الحشرة على الزيتون هذا الموسم وخاصة ان اشجار الزيتون تتجه الآن إلى استكمال دورة النمو الثانية (الصيفية).
وتعتبر هذه الآفة من آفات الزيتون الخطيرة، وتتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون وأزهاره وعلى البراعم والثمار. يبلغ طول الفراشة من 11 – 16 ملم؛ وعرضها عند فرد أجنحتها على الجانبين 20 – 30 ملم، ولون جسمها وأجنحتها الأمامية والخلفية أبيض لامع؛ ولون اليرقة أخضر، يبلغ طولها عند اكتمال نموها نحو 2.5 ملم، وتوجد على حلقاتها الصدرية والبطنية وعلى رأسها شعيرات مصفرة، وتضع الأنثى البيض فردي أو في مجاميع على سطح الأوراق، ويفقس البيض بعد 3 أيام وتخرج يرقات صغيرة تتغذى على الأوراق ولها 6 أعمار يرقية، ويبلغ مدة الطور اليرقي 16 يوم (تقل لتصل الى 12-13 يوم بسبب مواتية الظروف المناخية هذا الموسم)، كما أن للحشرة 5 أجيال في العام (متوقع زيادة عدد الاجيال هذا الموسم لتصل إلى 7-8 اجيال) . ..
ويبدأ نشاط هذه الحشرة في فصل الربيع، ويستمر حتى شهر أكتوبر. تتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها. كما تهاجم البراعم الزهرية، الأمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار وعند اشتداد الإصابة تتغذى اليرقات على الثمار، وتتوقف القمم النامية وتجف الأفرع الطرفية (الخاصة بدورات النمو للموسم التالي زي ما هنوضحة فى التفاصيل) ..
ولمكافحة الآفة:
** ضرورة الفحص المستمر والدقيق لبراعم الزيتون الجديدة والتأكد من خلوها من الاصابات خلال هذه الفترة ...
** ضرورة الرش بالزيوت المعدنية بمعدل 1.5 لتر، والرش بمبيد رنر 24% SC أو
افانت 15% SC بمعدل 150سم/للفدان أو رادينت 12% SC بمعدل 100 سم للفدان.
** ضرورة جمع المخلفات النباتية والأوراق المتساقطة التي يتواجد بها اليرقات وإعدامها، وجمع الثمار المتساقطة من الموسم السابق ودفنها، وكان يجب غمر الحديقة بالماء بعد جمع المحصول للتخلص من الأطوار الموجودة بالتربة،
هام جداً ...
تبني منهج #المكافحة_الجماعية – اكرر "الجماعية" لدودة براعم الزيتون (فراشة الياسمين) واسمها العلمي Palpita (Margaronia) unionalis .. ويجب مكافحة الحشرة فى الاساس ببرنامج مستقل يشمل المصائد الاستكشافية فى المقام الاول على مستوى المناطق وليس المزارع ويكون المعاملات بالمبيدات بعد الغروب ولابد من وجود مبيدات مانعة الانسلاخ كمكون اساسي فى برنامج المكافحة "الجماعية"..
ملحوظة هامة اخرى (لابد لمزارعي الزيتون من فهمها) وهي بيولوجي النمو فى الزيتون:
حيث يوجد في إبط الأوراق نوعين من البراعم , براعم خضرية صغيرة الحجم ونادراً ما تتفتح، وإذا تفتحت تعطي طروداً جانبية عمودية على الطرد الأصلي وبراعم زهرية أكبر حجماً وهي عبارة عن براعم بسيطة تعطي عند تفتحها في العام التالي لتكوينها نورات عنقودية. تخرج البراعم الزهرية من البراعم التي تكونت في الموسم السابق منذ عام أو عامين أما الأفرع الحديثة فهي لا تحمل أزهاراً في سنتها الأولى وتتكون الأزهار على هذه الأفرع في السنة الثانية. أما في السنة الثالثة فإن الأوراق تتساقط ويصبح هذا الفرع غير قادر على حمل الأزهار وهذا يوضح أن الفرع لا يحمل أزهاراً إلا مرة واحدة وإن العنقود الزهري لا يتكون في إبط الورقة التي حملت عنقوداً زهرياً أو فرعاً جانبياً في السنة الماضية.
وتستغرق الدورة البيولوجية لشجرة الزيتون سنتين :
– السنة الأولى تنمو الفروع الخضرية أثر موجتين من النمو:
• الموجة الأولى في الربيع و هي الأقوى والأهم.
• الموجة الثانية : في الخريف .
• السنة الثانية : وهي ذات علاقة بالإنتاج إذ تبدأ في شهري ديسمبر ويناير بالتحريض الزهري الذي يعقبه تمايز في الربيع و من ثم الإزهار فالعقد و أخيراً نمو ونضج الثمار اللذان يستمران خلال فترة الصيف و يبدأ نضج الثمار في أواخر الخريف و أوائل الشتاء .
يستنتج مما سبق أن شجرة الزيتون تشهد دورتين بيولوجيتين متعاقبتين خلال سنة واحدة و ترتبط بفترتين :
في الشتاء و الربيع: تتحول البراعم الخضرية إلى زهرية و يعقب التمايز الأزهار فالعقد فنمو الثمار الصغيرة و يلاحظ في الفترة نفسها موجة نمو خضرية هامة.
في نهاية الصيف و الخريف : نمو الثمار و نضجها و يترافق ذلك مع موجة النمو الخضرية الثانية في الخريف
و تتميز هذه الدورة البيولوجية بأمرين:
الأول: نشاط حيوي مكثف خلال فترة من الزمن.
الثاني : يترافق النمو الخضري مع الثمري مما يؤدي إلى منافسة غذائية هامة بينهما تتفتح الزهرة عقب انتهاء تطورها كنتيجة للظواهر الفيزيولوجية و الشكلية التي بدأت في السنة السابقة....
دكتور/ محمد على فهيم
30 يونيو 2019