زراعة الأفوكادو تعرف طريقها إلى مصر.. والأرباح المرتفعة تجذب المزارعين

زراعة الأفوكادو تعرف طريقها إلى مصر.. والأرباح المرتفعة تجذب المزارعين

بدأت زراعة فاكهة الأفوكادو في الازدهار خلال السنوات الأخيرة خاصة مع توجه أنظار المستثمرين الزراعيين والمزارعين الصغار إلى ملائمة مناخ البحر الأبيض المتوسط وخاصة مصر لنمو تلك الفاكهة بشكل جيد واقتصادي إلى جانب إمكانية توفير شتلاتها.


وقال الدكتور محمد الشناوي، رئيس قسم الفاكهة الاستوائية بمركز البحوث الزراعية، إن فاكهة الأفوكادو من الفواكه الغنية بالدهون المفيدة للإنسان وإن زراعته بدأت في مصر منذ عدة سنوات في أسوان والمنيا حيث يحتاج الأفوكادو لاستدامة درجات الحرارة المرتفعة نسبيا لفترة طويلة وهو ما يتحقق بشكل نسبي في مناطق جنوب مصر عن مناطق الشمال ولكن توجد زراعات للأفوكادو على نطاق متوسط في محافظة البحيرة أيضا وإنتاجها جيد لكن تكون الثمار خضراء عن غيرها في الجنوب بسبب حلول الشتاء مبكرا وتراجع درجات الحرارة.


ولفت إلى أن زراعة الأفوكادو تتطلب الاعتماد على صنفين مختلفين في نفس الحقل وليس صنفا واحدا لأن عملية التزهير والعقد تتم من خلال التلقيح الطبيعي بين الأصناف عن طريق الهواء، وهي نفس فكرة زراعة فاكهة البرقوق، مشيرا إلى أن البعض لا تنجح زراعات الأفوكادو معه لقلة المعلومات عن المعاملات الزراعية المثلى لأفضل إنتاجية.


وأضاف أن يفضل أن تكون الشتلات من أماكن مضمونة لديها خبرة في إنتاج الشتلات مشيرا إلى أن معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية بدأت في زيادة عدد شتلات الافوكادو إلى جانب فواكه أخرى مثل القشطة والباباز لزيادة الطلب على زراعتهم مؤخرا.


وأوضح أن شجرة الافوكادو يفضل أن تزرع في أرض رملية خفيفة أو أرض طينية خفيفة من أراضي طمى النيل القديمة، وتزرع الشجرة في جورة مساحتها متر في متر ولا أن تكون الأرض بها نسب عالية من الأملاح، وتكون رملية أو طينية خفيفة، ويتم خدمة الأرض بسماد عضوي متحلل وسوبر فوسفات وسلفات بوتاسيوم وتتم الزراعة في شهور مارس وابريل واحتياجات الأفوكادو المائية قريبة من احتياجات المانجو. 


وأشار إلى أن نبات الأفوكادو المزروع في مناطق المكسيك والكاريبي أو آسيا يحمل عناصر جودة أعلى نسبيا من المزروع في مصر نظرا لتوافر الاحتياجات الحرارية المناسبة للنبات والرطوبة والفارق بين درجة حرارة الليل والنهار في تلك البلدان عن مصر، لكن الجودة مقبولة جدا ومواصفتها التسويقية جيدة وهناك إقبال كبير مؤخرا على زراعته خاصة مع ارتفاع اسعاره إلى 70 جنيها للكيلو في الأسواق.


وكشف تقرير للإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والبيئة بوزارة الزراعة أن التوسع في زراعة الافوكادو مفيد للقطاع التصديري كونه من أهم محاصيل الفاكهة التصديرية لأوروبا مع تعريف المستهلك المحلي باستعمالاتها الطازجة وخاصة في السلاطة لكونها تحوي ما يقرب من 30% زيوت طبيعية شبيهة بزيت الزيتون مع نسبة عالية من فيتامين B.


وذكر التقرير أن شجرة الأفوكادو هي شجرة كبيرة الحجم مجموعها الجذري سطحي تتأثر بالرياح تأثرًا بالغًا لطراوة الأفرع وسهولة كسرها لذا يلزم توفير مصدر رياح جيد قبل الشروع في الزراعة مع تجنب الزراعة في مناطق تتعرض لحرارة منخفضة شتاءً أو المرتفعة جدًا صيفًا وهي شجرة حساسة للملوحة وغدق التربة.


ويفضل زراعة عدة أصناف في المزرعة الواحدة لتحسين نسبة العقد وذلك لاختلاف مواعيد نضج أعضاء التأنيث والتذكير في الزهرة الواحدة مع العلم بأن الزهرة تتفتح مرتين الأولى يكون فيها المتاع ناضجًا والثانية تكون فيها الأسدية جاهزة لنثر حبوب اللقاح ويلعب النحل دورًا هامًا في التلقيح لذا يلزم تواجد طوائف النحل بالمزرعة في موسم التزهر.


أصناف الأفوكادو عديدة فمنها مبكرة التزهير (يناير – فبراير) مثل صنف fvevte وأصناف تزهر في فبراير وحتى أبريل مثل صنف waldim، Ivla وثالثة تزهر من مارس حتى مايو مثل صنف Boothy وغالبية هذه الأصناف أساسها المكسيك، الهند، جواتيمالا. والثمرة تحوي بذرة واحدة متباينة الأحجام وقد يصل وزن الثمرة الواحدة لما يقرب من 2 كيلو مثل صنف Pollock.


يفضل الزراعة بشتلات مطعومة وغالبًا ما يتم التطعيم العين في مارس أو بالقلم الجانبي في أبريل ويتم التطعيم على شتلات بذرية يتم إنتاجها من البذور بعد غسيلها وفور إخراجها من الثمار مع أفضلية نقع البذور في الماء الدافئ لمدة 30 دقيقة وقد يزال جزء من قشرة قمة البذرة وتزرع بحيث يكون الجزء العريض لأسفل وقد لا تغطى قمة البذرة بالتربة تمامًا ويتم التطعيم بعد شهر تقريبًا من زراعة البذرة.


تزرع الأشجار على مسافات 5 × 5 متر مع العناية بالري وعدم التعطيش وعدم التعزيق وخاصة في السنوات الأولى من عمر النباتات ويمكن تحميل الخضر البقولية والقرعيات ولا يفضل تحميل الطماطم أو الباذنجان مع طلاء الساق بمحلول الحبر لحساسية الأشجار لأشعة الشمس كما لا يفضل مقاومة الحشائش بالعزيق حتى لا تضر بالجذور ومعظمها سطحية بل يمكن الخربشة أو الاقتلاع يدويًا أو المقاومة الكيماوية للحشائش بمبيدات موصى بها.


التسميد المتوازن أساسي للحصول على محصول مناسب وذلك بإضافة السماد العضوي (الكمبوست) سنويًا سواء على سطح التربة ثم التقليب بالخربشة أو في خنادق مع أسلوب الري بالتنقيط ويحتاج الفدان من 10 – 20 م3 حسب العمر وحجم الأشجار مخلوطًا مع السوبر فوسفات في حدود من 200 – 300 كيلو للفدان ويمكن إضافة 50 ك سلفات بوتاسيوم أيضًا مع الخدمة الشتوية – ثم يتم التسميد الصيفي مع بداية موسم النمو وبعد العقد وبعد جمع المحصول بسماد أزوتي سواء سلفات نشادر أو نترات نشادر والأول أفضل عند الري بالغمر وذلك بمتوسط 140 – 180 كيلو أزوت حسب حجم الأشجار والإثمار لتقليل عادة المعاومة وأثرها على محصول العام التالي للإثمار الجيد – كما يفضل رشتين بالحديد والزنك والمنجنيز المخلبي وكذا المغنسيوم يضاف في حدود 50 كيلو للفدان مع دفعات التسميد الأرضي أو عن طريق السماده للأشجار المثمرة وتقل الكمية عن ذلك في الأشجار الصغيرة).


يقتصر التقليم على تحديد ارتفاع الشجرة وفتح قلبها وإزالة النواشف والأفرع المتزاحمة، ويتم جمع الثمار عند اكتمال نموها وقبل النضج باستخدام مقصات بجزء من العنق وتنقل في صناديق مبطنة حتى لا تخدش ثم يتم التدريج والتعبئة.


النيماتودا من أخطر أمراض التربة المؤثرة على نمو النباتات لذا يجب التحليل المستمر مع بداية كل موسم للجذور والتربة المحيطة وتجنب وصولها مع الأسمدة الغير كاملة التحلل والعلاج إذا دعت الضرورة مع اتخاذ كافة محاذير العلاج بالمبيدات والجرعات الموصى بها ومدى تأثير المعالجة على المحاصيل المحملة إن وجدت والأثر الباقي – كما قد تصاب الثمار بالجرب في صورة بقع مرتفعة لونها بني فلينية وقد تتشقق قشرة الثمار ويفيد في مقاومة مثل هذه الحالة الرش بأكسي كلور النحاس بعد التقليم السنوي أو الرش بالكوسيد بعد تمام العقد وأثناء نمو الثمار.