تلقى الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، تقريرًا من الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات، متضمنًا بعض الأعمال التى نفذتها اللجنة خلال العام الجارى، منها تخفيض عدد مواسم تقييم فعالية المبيدات إلى موسمين زراعيين، مع زيادة عدد محطات التجريب والمراجعة الدورية لموقف مبيدات الآفات الزراعية المسجلة فى ضوء القواعد المنظمة لدى المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة.
وذكر التقرير أنه تم دعم وتفعيل دور الرقابة على المبيدات للحد من ظاهرة غشها وتهريبها للتمكن من إدارة هذه الظاهرة، وفق منظومة علمية واقعية اعتمدت على تنفيذ خطة واضحة المعالم لتقديم الدعم الفنى واللوجيستى، وصولًا إلى نظام رقابى يمكّنه السيطرة على التداول والاتجار فى المبيدات، لافتًا إلى أنه تم تطبيق نظام شفرة الاستجابة السريعة (Quick Response Code) لدعم الرقابة على المبيدات.
وقال «عبد المجيد» إنه تم تطبيق النظام الحديث لـ«سمية المبيدات»، الذى أقرّته منظمة الصحة العالمية على جميع مستحضرات مبيدات الآفات الزراعية المسجلة فى مصر، منوهًا بأن البرامج التدريبية التى تدعمها اللجنة من شأنها المساهمة فى ترشيد استخدام المبيدات، وتطبيق سياسات واستراتيجيات الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية، ورفع المستوى المعرفى نحو الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات، وحث أصحاب المصلحة للمشاركة فى هذه البرامج التدريبية كضريبة مجتمعية تدفعها.
وأضاف «عبد المجيد» أنه تم تدريب نحو 700 مدير مسؤول خلال 6 أشهر فقط، وعقد سلسلة من الدورات التدريبية لتدريب المدربين واعتمادهم لتنفيذ هذه البرامج التدريبية وجميع هؤلاء المدربين هم أساتذة متخصصون من مركز البحوث الزراعية ومختلف الجامعات، وأكد أن لجنة مبيدات الآفات الزراعية دربت مهندسى مكافحة الآفات والإرشاد الزراعى من خلال برامج تدريبية متخصصة، بالاستعانة بخبراء من مركز البحوث الزراعية، كل فى مجاله، مستدركًا: «تم عقد برامج تدريبية عن طرق مكافحة عدة آفات اقتصادية، مثل سوسة النخيل الحمراء والتوتا أبسليوتا وحشرة الحشد الخريفية، وتنفيذ برامج تدريبية للعاملين بالصوامع ومخازن الغلال واتحاد المصدرين والمجلس التصديرى، بالإضافة إلى استحداث برامج تدريبية لتدريب الأطباء والمسعفين على علاج حالات التسمم وبرامج تدريبية لتدريب شرطة المسطحات المائية والبيئية على أساليب مكافحة غش وتهريب المبيدات، ومن أهم البرامج التدريبية التى تصدت لها لجنة مبيدات الآفات الزراعية لتنفيذها مؤخرًا هى برامج تدريب مطبقى المبيدات بغرض إعداد مطبق مبيدات مدرب ومعتمد أسوة بالعالم المتقدم، فالولايات المتحدة الأمريكية لديها 1.2 مليون مطبق مبيدات».
وكشف «عبد المجيد» عن تنفيذ عدد من الأعمال خلال العام الجارى لتطبيق الاستخدام الآمن للمبيدات خلال مراحل التداول، إذ إن إجمالى البرامج التدريبية التى قات بها اللجنة هذا العام بلغ 1000 برنامج تدريبى لجميع المستفيدين النهائيين لبرامج رفع الوعى العام عن الاستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات، بإجمالى ما يزيد على 17 ألف متدرب، معظمهم من صغار المزارعين ومهندسى المكافحة، كما أن عدد الذين حصلوا على برامج مطبّقى المبيدات بلغ 10 آلاف من إجمالى 5 آلاف تستهدفهم خطة الدولة خلال السنوات المقبلة، مردفًا: «تم تنفيذ 169 برنامجا تدريبيا أسفرت عن تدريب 5 آلاف و869 مطبق مبيدات من مختلف المحافظات حتى منتصف يونيو الماضى، والبدء فى تطبيق نظام رصد متبقيات المبيدات على الخضر والفاكهة فى الأسواق المحلية، واتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمكافحة دودة الحشد الخريفية قبل وبعد الإعلان عنها من قبل الوزارة».
وأشار «عبد المجيد» إلى أنه تم التعاون مع مشروع التخلص من الملوثات العضوية الثابتة وتقديم الدعم المادى والفنى للمشروع لتفعيل أنشطة المشروع، وإعداد خطة فنية لمكافحة ذباب الفاكهة (ذبابة الخوخ - ذبابة فاكهة البحر الأبيض المتوسط) بمزارع الفاكهة على عوائل هذه الحشرات على مستوى المحافظات، ولفت إلى أنه تم تقديم الدعم الفنى والمالى لتنفيذ الخطة القومية لمكافحة «سوسة النخيل الحمراء» فى مناطق زراعة النخيل الاقتصادية، والإعداد لإصدار نشرات ومطويات دورية، بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعى والمعاهد والمعامل البحثية المختصة، فيما يختص بالاستخدام الآمن للمبيدات والإدارة المتكاملة للآفات، منوهًا بتوقيع مذكرة تفاهم مع هيئة «ICAMA» وهى الجهة المسؤولة عن تسجيل وتداول المبيدات فى الصين، نظرًا لأن معظم الشركات المنتجة للمبيدات التى يتم تسجيلها حديثًا، صينية.
71
