خلينا نفهم الاول ايه اللى بيحصل ...
نظراً لسادة مناخ شديد الجرارة خلال صيف وخريف 2019 ادي الى تحولات فسيولوجية داخل الشجرة اهم معالمها ان الشجرة مهيأة فسيولوجياً للدخول فى تزهير مبكر ومستعجلة تبدأ الموسم .. كما ان كمية الامطار الغزيرة اللى نزلت على شمال الدلتا بالتحديد والتذبذبات العالية فى الحرارة نهارا وليلا وبين الايام ، كسرت طور السكون "الظاهرى" للشجرة وخاصة ان معظم المزارعين بيصمو المانجو خلال هذه الفترة ... ويوجد محاذير من التصويم المفاجيء مرة اخرى للمانجو تانى ..
عموماً ورغم ذلك فموسم الانتاج للمانجو 2020 سيكون سنة حمل "غزير" آخر ...
أولاً #التزهير_المبكر ...
** يحدث أن تزهر بعض الأشجار في شهور الشتاء وقد يصل التبكير في التزهير أن تزهر الأشجار في شهر نوفمبر ... وتختلف نسبة الازهار المبكر بين الأصناف ويشمل جميع جهات الشجرة وأكثر الجهات تعرضا للشمس اكثرها .
** والتزهير المبكر يحدث نتيجة الحالة الغذائية للشجرة فالأشجار التي في سنة الحمل الغزير اكثرها ازهاراً ويساعادها علي حدوث التزهير المبكر دفئ الشتاء وجفاف الجو والري والعناقيد المبكرة تعقد عليها ثمار كثيرة العدد في باديء الأمر ثم تتساقط معظم تلك الثمار في ادوار نموها الأولي وما يتبقي يصاب بالبياض وبرد الشتاء فيسقط
ولعلاج ظاهرة الازهار المبكر ينصح بازالة الشماريخ الزهرية المبكرة وذلك "بالقصف باليد" ...
** ويحذر من ازالة التزهير المبكر عن طريق قص التزهير بجزء من الفرع وذلك لأنه يمنع خروج دور ثاني من التزهير .
** اما ازالة التزهير عن طريق القصف يعطي دور اخر من التزهير بعد 21 يوما من تاريخ "القصف" مع زيادة عدد الشماريخ الزهرية.
** ويراعي بعد 21 يوما من القصف مع زيادة عدد الشماريخ الزهرية ويراعي عدم التأخير في عملية القصف في المراحل المختلفة (مرحلة انتاج البراعم – السنبلة بداية خروج الشمراخ – تفتح الازهار – العقد)
** ففي كل مرحلة تقل نسبة خروج الأزهار عن سابقتها حتى تصل الي مرحلة تفتح الأزهار والعقد – وهنا قد تفشل الأفرع في اعطاء دور ثاني من الأزهار وذلك تكون التوصية بازالة التزهير المبكر عن طريق القصف من بداية انتفاخ البراعم ثم يوقف عملية الازالة لأن الازالة المتأخرة تؤدي الي فشل الأفرع في اعطاء دور ثاني من التزهير وخروج أفرع خضرية.
ملاحظات هامة:
يجب اجراء عمليات التقصيف في مواعيدها ... يوجد خطورة كبيرة للعقد المبكر خلال الأجواء الحالية وخصوصا فيما تبقي من الشتاء سواء انخفاض الحرارة أو تعرض الأشجار للصقيع الربيعي أو إصابتها بالبياض الدقيقي أو موت الأجنة ...
** وازاله التزهير بالقصف يعطى دور ثانى بعد 21 يوم واخر موعد للقصف غايته 10-15 فبراير للأصناف الاجنبية (كيت – كنت – ناعومي .. الخ) ومن 15- 25 يناير للاصناف المحلية (الزبدة – العويس- السكري ...الخ).
** عند وجود ازهار متفاوته فى الحجم يزال اللى فوق 3 سم ويترك اللى تحت 3 سم ... والفكرة انى اعمل 3 اجيال من الشماريخ على الشجرة وذلك لعدم استقرار الجو حيث من المتوقع ان تسود بعض موجات البرد والصقيع خلال اواخر يناير واول فبراير ...
ثانياً #التعامل_مع_البرودة_الشديدة_والصقيع:
ما زالت المانجو معرضة للتأثيرات السلبية لموجة الطقس السيء .. وخصوصا مانجو الصعيد (الاصناف الاجنبية بالتحديد) في غرب المنيا - الواحات - سوهاج - قنا - الاقصر - الوادي الجديد ...وكذلك مانجو الظهير الصحراوي للدلتا غرباً وشرقاً وسيناء ..
** اجراء رية سريعة لأنها تزيد من رطوبة التربة والجو وإن الحرارة التي يطلقها الماء عند تجمده تؤخر هبوط درجة حرارة الهواء ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ أنها تعطي النباتات والأشجار كمية كبيرة من الماء مما يجعل النباتات تتضرر من هذه المياه.
** رش سليكات البوتاسيوم او كبريت ميكروني ليلية توقع الصقيع.
** مزارع الواحات والوادي الجديد والمناطق المكشوفه للرياح يتم تشغيل الرشاشات فوق اشجار المانجو ليلا. ويفضل ان تكون المياه من الأبار مباشرة وليس من الخزانات. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الوسائل لأن الحرارة الكامنة التي يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع، وقد بينت التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع في الحرارة حوالي 4 م وإن مكافحة الصقيع بهذه الطريقة يحتاج فيها الفدان بالساعة 3.8 م3 ماء عندما تكون درجة حرارة الماء 10 م.
** الوقاية بواسطة المراوح: يُكافح الصقيع بواسطة مراوح كبيرة يكون قطرها ما بين 2.5-4 م تدور بسرعة 900-1300 د/ساعة والقوة اللازمة والضرورية للفدان الواحد هي 15-30 حصان.
** لكل المانجو المتأثرة بالصقيع ممنوع منعا باتا اجراء تقصيف النورات أو تقليم أو قص للنموات التي جفت من الصقيع و الانتظار حتى انتهاء موجات البرودة (منتصف فبراير).
** استخدام مواد كيماوية حيث ترش النباتات بمواد رغوية ( هيدروالبومين...... ) ترش على البراعم الثمرية و الغضة أو المحاصيل فتشكل طبقة عازلة خارجية تكون ناقليتها الحرارية ضعيفة... والرش باسيتات البوتاسيوم.
** الأحماض الأمينة مهمه جداً في مساعدة النبات تلافي موجات الصقيع وزيادة تحمله وبالتالى فإننى أنصح برشها وخاصة السيرين وهو الذي يشتق من الجلايسين الذي يُعد البروتين الرئيسي في مقاومه الصقيع داخل النبات حيث يعمل علي منع عمليه الكرستله أو تبلور جزيئات الماء داخل السيتوبلازم و الحد من تهتك جدر الخلايا نتيجه انخفاض درجات الحراره.
دكتور محمد علي فهيم
20 / 1 / 2020 م