تتميز الفترة الانتقالية الحالية ما بين المواسم المناخية (وخصوصاً من الربيع الى الصيف) بوجود تذبذبات (احيانا حادة) فى درجات الحرارة اليومية (او ما بين العظمى والصغرى) والتى تناسب (جداً) كثير من الآفات الحشرية (خصوصاً حرشفيات الاجنحة مثل ديدان الاوراق وديدان اللوز وديدان الثمار لمعظم الخضر) حيث اشارت كثير من الابحاث العلمية انه يوجد علاقة مباشرة بين التذبذبات Fluctuations المناخية وزيادة تعداد هذه الحشرات كما أن زيادة الرطوبة النسبية والماء الحر (الندى) لها الدور الاكبر في قيام دورات مرضية للامراض المحبة للرطوبة والماء الحر مثل البياض الزغبي والندوات والتبقعات بانواعها ... مما يستدعي التدخل باجراء الرش بالمبيدات ... لكن ... لا منطق ابدا يبرر الرش بالمبيدات عمال على بطال وخصوصاً تحت بند "للوقاية من الحشرات" علماء المكافحة وعلوم الافات قديما وحديثا ربطوا توقيت البدء فى تطبيقات المكافحة بمنهجية واضحة تشمل الجانب الاقتصادي والبيئي وكمان خطورة ظهور سلالات من الحشرات مقاومة للمبيدات عند تكثيف الرش بالمبيدات (كما حدث فى معظم الحشرات الهامة زي الذبابة البيضا والتربس والتوتا ابسلوتا) المهم المنهج العلمي التطبيقي هو ربط تعداد معين تصل له الحشرة فى الحقل بتوقيت المكافحة (الحد الاقتصادي الحرج) وده سهل معرفتها عن طريق اما المصايد الحشرية (Monitoring trap) جنباً الى جنب بتطبيق انظمة التنبؤ بزيادة التعداد (وعملو توليفة موحدة لكده) ... وخرج من المنهج ده استثناءات قليلة جدا يمكن فيها اجراء رشات وقائية قبل وصول التعداد الى الحد الاقتصادي الحرج ودي لحشرة التربس الناقلة لمرض الذبول المبقع فى الطماطم او من الخوخ الاخضر الناقل لمرض التفاف الاوراق الفيروسي فى البطاطس وغيرها القليل ... الخلاصة هي ان آفة الزراعة بمنتهي الصراحة هو الاستخدام "غير الحكيم" للمبيدات ...