وزير الزراعة: نستهدف توطين صناعة تحلية المياه لمواجهة التحديات المائية

وزير الزراعة: نستهدف توطين صناعة تحلية المياه لمواجهة التحديات المائية

افتتح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى،  واللواء محمد سعيد العصار وزير الإنتاج الحربى المؤتمر  السنوى لأبحاث تحلية المياه فى مصر والشرق الأوسط خلال دورته الرابعة  تحت عنوان "مستقبل تحلية المياه فى مصر والشرق الأوسط"، الذى يضم مجموعة متميزة من خبراء صناعة تحلية المياه فى مصر والعالم، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والدكتور نعيم مصيلحى، رئيس مركز بحوث الصحراء لمناقشة الأبحاث الجديدة فى مجال تحلية المياه لمواجهة العجز المائى فى تلبية الاحتياجات المصرية للزراعة ومياه الشرب والأغراض الأخرى.

وقال "القصير"، فى كلمته خلال إفتتاح المؤتمر، إن الدولة المصرية تستهدف توطين صناعة تحلية المياه في مصر،  بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وهو ما دفعها إلى إنشاء العديد من محطات تحلية المياه فى كثير من المدن الساحلية وشمال وجنوب سيناء والغردقة ومطروح وغيرها من المناطق تكلفت المليارات من الجنيهات منها محطة "اليسر" فى مدينة الغردقة والتى تجاوزت تكلفتها المليار جنيه وتعد من أكبر المحطات فى المنطقة وأفريقيا بهدف تلبية احتاجات المواطنين من المياه وتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة لهذه المناطق.

وشدد  "الوزير" على أهمية تطوير التقنيات الفعالة والبيئية والبحثية القابلة للتطوير والتوسع لسد الحاجة إلى المياه الصالحة للشرب أصبحت على قائمة أولويات الحكومات فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن قضايا ومشكلات المياه أصبحت معقدة وتشمل العديد من القضايا الفرعية مثل نقص المياه وتلوثها ونوعيتها وأيضا قضية تخصيص المياه بين الاستخدامات والمتطلبات والأنشطة المختلفة.

وأضاف "القصير"، أنه من بين العوامل التى تزيد المشكلة تعقيداً هى التغيرات المناخية والتى تؤدى إلى نقص كميات الأمطار وإرتفاع معدل التبخر، إضافة إلى إرتفاع الطلب المتزايد على المياه نتيجة الزيادة السكانية المطردة وتلبية احتياجات الأنشطة الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها.

ولفت وزير الزراعة إلي الحاجة إلى تنويع مصادر المياه حيث بدأت تتجه الأنظار إلى الاعتماد على مياه البحار والمحيطات المتاحة بوفرة أو المياه الجوفية وتدوير وتحلية المياه كمصدر أساسي لتلبية متطلبات الشرب والزراعة فى ظل تناقص موارد المياه العذبة فى كثير من دول العالم، مع عدم إغفال أهمية ترشيد الاستهلاك ضمن مواجهة هذه المشكلة.

وأشار "القصير"، إلى المستقبل سوف يشهد تكاملاً واعداً وفاعلاً بين مصادر الطاقة المتجددة وتحلية المياه. حيث يتركز التطوير فى مجال الأبحاث لتحلية المياه على تطوير أغشية جديدة عالية السرعة يمكنها مقاومة الملوثات والعمل بكفاءة فى مستويات ضغط منخفضة ودرجات حرارة عالية.

ولفت الوزير إلي أن الدولة تستهدف التوسع التقنيات الجديدة للتحليل على تطوير عمليات المعالجة للملوحة والتقليل من استهلاك الطاقة وإنتاج عمليات التحلية المستدامة بالاعتماد على استخدام موارد الطاقة المتجددة كبديل أفضل لتشغيل محطات تحلية المياه للحد من الانبعاثات التي تعتبر مصدراً رئيسياً للتلوث.

وأشار "القصير"، إلي أن التحالف العالمى لتحلية المياه يسعي  للاعتماد على نسبة متزايدة باستمرار من الطاقة النظيفة لتشغيل محطات تحلية المياه خاصة وأن الاعتماد على هذه المصادر يعتبر البديل المثالى المستدام والاستثمار الاقتصادى فى ظل الإتجاه نحو خفض معدل تكلفة مصادر الطاقة المتجددة.

من جانبه شدد الدكتور محمد سعيد العصار وزير الإنتاج الحربي في كلمته خلال المؤتمر، علي اهمية  التوسع في إقامة محطات التحلية لإعادة إستخدام المياه، في ظل زيادة الطلب علي المياه ومواجهة تزايد إستخدامات المياه، مشيرا إلي أن مصر تشهد نجاحات متواصلة منذ عام 2014 بفضل التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية بإدارة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وهي فرصة ذهبية للجهود الحكومية لخدمة المواطن المصري.

ولفت "العصار"، إلي أهمية تحويل المخرجات البحثية الي مخرجات صناعية ، تخدم المجتمع وهو ما دفع الدولة إلي إقامة محطات  تحلية عملاقة والإنتهاء من تنفيذ 63 محطة تحلية للمياه وخاصة  خلال الفترة الحالية والتي تنفذها الهيئة العربية للتصنيع، موضحا ان أي إنجاز يتم تنفيذه هو نتيجة جهود حكومية لمختلف الجهات المعنية وليس بجهد فردي

وأشاد بجهود الدولة للتوسع في إستخدام موفر المياه لترشيد الإستهلاك المحلي من مياه الشرب الذي يوفر 70% من المياه، والتعاون مع العلماء المتخصصين للإستفادة من التقنيات الحديثة في إعادة إستخدام المياه لأكثر من مرة، مشيرا إلي تنفيذ برامج لإعادة معالجة مياه الصرف الزراعي للإستفادة منها في بعض الزراعات وفقا للقواعد المعتمدة في هذا الشأن.