تحذير هام لمزارعي الزيتون

تحذير هام لمزارعي الزيتون

تحذير هام لمزارعي الزيتون من انتشار كبير متوقع لــ دودة أوراق الزيتون الخضراء وعلاقتها بدورة النمو فى اشجار الزيتون ...

اوضحت حسابات الاحتياجات الحرارية المتجمعة اللازمة لتطور اجيال حشرة دودة أوراق الزيتون الخضراء والتى تسمى أيضاً فراشة الياسمين Palpita vitrealis عن زيادة فى تعداد واجيال هذه الحشرة على الزيتون هذا الموسم فى جميع مناطق زراعة الزيتون في مصر. وتعتبر هذه الآفة من آفات الزيتون الخطيرة، وتتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون وأزهاره وعلى البراعم والثمار. يبلغ طول الفراشة من 11 – 16 ملم؛ وعرضها عند فرد أجنحتها على الجانبين 20 – 30 ملم، ولون جسمها وأجنحتها الأمامية والخلفية أبيض لامع؛ ولون اليرقة أخضر، يبلغ طولها عند اكتمال نموها نحو 2.5 ملم، وتوجد على حلقاتها الصدرية والبطنية وعلى رأسها شعيرات مصفرة، وتضع الأنثى البيض فردي أو في مجاميع على سطح الأوراق، ويفقس البيض بعد 3 أيام وتخرج يرقات صغيرة تتغذى على الأوراق ولها 6 أعمار يرقية، ويبلغ مدة الطور اليرقي 16 يوم (تقل لتصل الى 12-13 يوم بسبب مواتية الظروف المناخية هذا الموسم)، كما أن للحشرة 5 أجيال في العام (متوقع زيادة عدد الاجيال هذا الموسم لتصل إلى 7-8 اجيال) . ويبدأ نشاط هذه الحشرة في فصل الربيع، ويستمر حتى شهر أكتوبر. تتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها. كما تهاجم البراعم الزهرية، الأمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار وعند اشتداد الإصابة تتغذى اليرقات على الثمار، وتتوقف القمم النامية وتجف الأفرع الطرفية..
ولمكافحة الآفة، ضرورة جمع المخلفات النباتية والأوراق المتساقطة التي يتواجد بها اليرقات وإعدامها، وجمع الثمار المتساقطة ودفنها، وغمر الحديقة بالماء بعد جمع المحصول للتخلص من الأطوار الموجودة بالتربة، وضرورة الرش بالزيوت المعدنية بمعدل 1.5 لتر، والرش بمبيد نيرو وان40% بمعدل 150سم/100 لتر.

ملحوظة هامة جداً: 
النمو فى الزيتون عبارة عن موجات متتالية من النمو الخضري والزهري (وحيث ان الموجة الاساسية للنمو الخضري تكون فى فصل الصيف (وهو النمو الاساسي لموسم الانتاج التالي) فيوجد خطورة كبيرة من انتشار هذه الآفه على الزيتون من تراجع انتاج الموسم القادم ايضاً) وخاصة ان هناك زيادة كبيرة في أسعار زيت الزيتون عالمياً بعد سنوات من تراجع الإنتاج في إسبانيا وإيطاليا واليونان، بسبب سوء أحوال الطقس في هذه البلدان. وأدى ذلك إلى انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 14 في المئة في 2017.

ملحوظة هامة اخرى (لابد لمزارعي الزيتون من فهمها) وهي بيولوجي النمو فى الزيتون:
يوجد في إبط الأوراق نوعين من البراعم , براعم خضرية صغيرة الحجم ونادراً ما تتفتح، وإذا تفتحت تعطي طروداً جانبية عمودية على الطرد الأصلي وبراعم زهرية أكبر حجماً وهي عبارة عن براعم بسيطة تعطي عند تفتحها في العام التالي لتكوينها نورات عنقودية. تخرج البراعم الزهرية من البراعم التي تكونت في الموسم السابق منذ عام أو عامين أما الأفرع الحديثة فهي لا تحمل أزهاراً في سنتها الأولى وتتكون الأزهار على هذه الأفرع في السنة الثانية. أما في السنة الثالثة فإن الأوراق تتساقط ويصبح هذا الفرع غير قادر على حمل الأزهار وهذا يوضح أن الفرع لا يحمل أزهاراً إلا مرة واحدة وإن العنقود الزهري لا يتكون في إبط الورقة التي حملت عنقوداً زهرياً أو فرعاً جانبياً في السنة الماضية.
وتستغرق الدورة البيولوجية لشجرة الزيتون سنتين :
– السنة الأولى تنمو الفروع الخضرية أثر موجتين من النمو:
• الموجة الأولى في الربيع و هي الأقوى والأهم.
• الموجة الثانية : في الخريف .
• السنة الثانية : وهي ذات علاقة بالإنتاج إذ تبدأ في شهري ديسمبر ويناير بالتحريض الزهري الذي يعقبه تمايز في الربيع و من ثم الإزهار فالعقد و أخيراً نمو ونضج الثمار اللذان يستمران خلال فترة الصيف و يبدأ نضج الثمار في أواخر الخريف و أوائل الشتاء .
يستنتج مما سبق أن شجرة الزيتون تشهد دورتين بيولوجيتين متعاقبتين خلال سنة واحدة و ترتبط بفترتين :
في الشتاء و الربيع: تتحول البراعم الخضرية إلى زهرية و يعقب التمايز الأزهار فالعقد فنمو الثمار الصغيرة و يلاحظ في الفترة نفسها موجة نمو خضرية هامة.
في نهاية الصيف و الخريف : نمو الثمار و نضجها و يترافق ذلك مع موجة النمو الخضرية الثانية في الخريف
و تتميز هذه الدورة البيولوجية بأمرين:
الأول: نشاط حيوي مكثف خلال فترة من الزمن.
الثاني : يترافق النمو الخضري مع الثمري مما يؤدي إلى منافسة غذائية هامة بينهما تتفتح الزهرة عقب انتهاء تطورها كنتيجة للظواهر الفيزيولوجية و الشكلية التي بدأت في السنة السابقة.