تعرف على أسباب عزوف المزارعين عن زراعة تقاوي الأرز الموفر للمياه

تعرف على أسباب عزوف المزارعين عن زراعة تقاوي الأرز الموفر للمياه

حدد عدد من المزارعين عدة عقبات تعيق إحلال تقاوي الأرز الجديد الموفر للمياه المعروف بسوبر سخا 300، بدلا من الأصناف التقليدية التي تنتشر وتزرع في مصر منذ عشرات السنين، وهي انتشار الحشائش في الأرز ونقص خبرة المزارعين في التعامل مع تلك النوعية من الأرز الذي يسمى أرز الجفاف .

وأكد وائل أبو إسلام مزارع من الشرقية أنه عند زراعة الأرز الجديد فوجئ بانتشار الحشائش الضارة التي أتت علي محصوله وتغلبت عليه ، خصوصا مع لجوئه لاستخدام المبيدات المختصة بالقضاء على الحشائش التي أخفقت في القيام بدورها .

وأضاف أنه مع استمرار وجود الحشائش في الأرز قام بتركيز جرعات الرش مما إلى إلى تدمير ما تبقي من الأرز حيث تم القضاء على ثلثي إنتاجية المحصول بسبب الحشائش مطالبا وزارة الزراعة بتوفير خدمات إرشادية لهذه النوعية من الأرز.

توفير تقاوي الأرز الجديد

وقال محمد عبد الستار مزارع من الدقهلية إن وزارة الزراعة قامت بتوفير تقاوي الأرز الجديد المسمي بسوبر سخا 300 من خلال إدارة التقاوي في المحافظة كما يختلف ذلك النوع من الأرز بأنه يعتمد علي نمط الزراعة بالبذور وليس الشتلات ويتم ريه مرة واحدة كل 15 يوما مقابل 5 أيام في التقاوي التقليدية الشرهة للمياه .

وأوضح عبد الستار أن ما يميز هذا النوع من الأرز هو زيادة إنتاجية القش وتوفير الجهد والمال لأنه لا يحتاج إلى ري مستمر مثل النوع التقليدي، ولكن ما يعيبه هو ضعف خبرة المزارعين للتعامل والتخوف منه .

وقال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين إن مصر تقع تحت خط الفقر المائي ونصيب الفرد نحو 600 متر مكعب سنويا طبقا للتعريف العالمي للفقر المائي المعرف بـ 1000متر مكعب سنويا للفرد .

ولفت إلى أن أن حصة مصر السنوية من نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب وما يستخرج من مياه جوفية وأمطار نحو 5 مليار متر مكعب فيما يعاد استخدام نحو 20 مليار متر مكعب مره أخرى لسد الاحتياجات الكبيرة لاستخدام المياه بعد وصول عدد السكان لأكثر من 100 مليون نسمة والطموح الحالي للتوسع في استصلاح الأراضي بغرض الزراعة.

واضاف نقيب الفلاحين أنه ومع إتجاه الدوله لتغيير طرق الري من الغمر إلي الري الحديث لتقنين وضع استخدام المياه والاستفاده القصوي من كل قطرة مياه فإن تقليص زراعة المحاصيل كثيرة استهلاك المياه تعد أحد الطرق الضرورية للحفاظ علي المياه وتعظيم الاستفاده منها.

وناشد نقيب الفلاحين جميع المزارعين بالالتزام التام بالمساحات المحدده لزراعة الأرز كأحد أكثر المحاصيل استهلاكا للمياه حيث يصل استهلاك الفدان الواحد لنحو 7 آلاف متر مكعب طوال مدة زراعته وحتى الحصاد.

مساحة الأرز

وتابع نقيب الفلاحين أن الزراعات بدأت فى المناطق التي حددتها الحكومة، في تسع محافظات فقط بجميع أنحاء الجمهورية وزعت كالتالي محافظة الإسكندرية 2000 فدان، و البحيرة 106 آلاف و650 فدانا، والغربية 40 ألفا و600 فدان، و، الدقهلية 182 ألفا و550 فدانا، وكفر الشيخ 189 ألفًا و800 فدان، ودمياط 42 ألف فدان، والشرقية 127 ألفًا و850 فدانا، والإسماعيلية ألفان و750 فدانا، وبورسعيد 30 ألف فدان.

واوضح عبدالرحمن أن المساحة المحددة لزراعة المحصول هذا الموسم تكفي الاستهلاك المحلي حيث تبلغ متوسط إنتاجية الفدان حوالي 3.5 طن للفدان ويقدر الاستهلاك المحلي بنحو 3.4 مليون طن أرز أبيض سنويا بمعدل استهلاك 40 كيلوجراما للفرد.

وتابع عبد الرحمن أن زيادة المساحة المحددة بالمخالفة يؤدي الي تدني اسعار الأرز ووقوع المخالف تحت طائلة القانون وتعرضه للغرامة أو لعقوبة أشد وإهدار ثروة مصر المائية.

وأوضح أن مساحة زراعة الأرز العام الحالى طبقا لمحددات وزارتي الري والزراعة هي 724 ألف فدان بالإضافة إلى 200 ألف فدان تزرع بأرز قليل استهلاك المياه ( أرز جاف) و 150 ألف فدان تزرع بمياه الصرف الزراعي المعالح في 9 محافظات فقط لا غير.