وقع الدكتور نعيم مصيلحى، رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، والدكتور هاني درويش المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة " SAIL"، بروتوكول تعاون مشترك يستهدف الاستفادة من البرامج التدريبية لتطوير الزراعة فى المناطق المهمشة فى 4 محافظات، وتنفيذ مشروعات تساعد المستفيدين بالمشروع فى 30 قرية فى مواجهة مخاطر المناخ على القطاع الريفى وذلك لأول مرة.
ويمول المشروع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " إيفاد"، ويهدف لدعم المؤسسات ذات الشأن العلمي وحل مشكلات الرى وتحسين البنية الأساسية والعمل على أن يصبح صغار المزارعين قادرين على زيادة دخلهم وتحسين حياتهم وتنويع سبل معيشتهم وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهم بمناطق عمل المشروع.
وقال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، في تصريحات صحفية، عقب التوقيع، إنه سيتم تنفيذ الدورات التدريبية في مجالات التدريب والتوعية وبناء المهارات خاصة في التنمية الزراعية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخ ومنح شهادات معتمدة للمتدرب تؤهله للالتحاق بأى مهمة خاصة بالزراعة المستدامة وتغير المناخ، للنهوض بالمجتمع في مناطق عمل المشروع في محافظات كفر الشيخ والمنيا وبنى سويف واسوان وتحقق التنمية المستدامه بها.
وأضاف " مصيلحي " أن البرتوكول يستهدف تدريب 5 الآف مستفيد من أعمال المشروع، في مختلف مناطق المشروع بالدلتا والصعيد، بعدد 30 قرية، بالإضافة إلى العاملين في ديوان عام محافظات أسوان والمنيا وبني سويف وكفر الشيخ، وذلك لضمان الإستفادة من مكونات المشروع في المناطق الأكثر إحتياجات للتنمية.
ومن جانبه قال الدكتور هاني درويش المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة "SAIL "، إنه سيتم تنفيذ برنامج تدريبي من خلال دورات محلية بقرى مناطق عمل المشروع والإدارات المحلية ودواوين المحافظات المعنية، بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية لرفع كفاءة الاستفادة من خطط المشروع في زراعة محاصيل ذات إنتاجية عالية، وتتحمل الظروف البيئية والمناخية بمختلف مناطق المشروع لتحقيق أعلي عائد من الزراعة.
وأضاف " درويش " أن المشروع يعتمد على الاستفادة من مختلف الأنشطة الزراعية للمحاصيل وإداراتها من خلال مشروعات تكاملية في الإنتاج الحيواني والداجنى والسمكى وأنشطة التصنيع الزراعي لتحقيق أعلى عائد من وحدت الأراضي والمياه ويواجه الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
بدوره، قال الدكتور سيد خليفة عضو اللجنة التنسيقية والفنية لتنفيذ البروتوكول، إن البرتوكول يعتمد على تنفيذ برامج تدريبية تستهدف مساعدة صغار المزارعين في المناطق الأكثر احتياجا لتحقيق التنمية المستدامة، بها وتحسين أوضاعهم المعيشية من خلال آليات لتقديم الخدمات المطلوبة للتأقلم من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على هذه الفئات.
وأضاف " خليفة" ، في تصريحات صحفية على هامش توقيع البروتوكول، أنه يأتي بهدف زيادة قدرة المزارعين في المناطق المستهدفة لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والاستفادة من الجمعيات الزراعية في سرعة الوصول لتحقيق هذه الأهداف على مستوي المزارعين والمستفيدين.
وأوضح عضو اللجنة التنسيقية أن البروتوكول يستهدف إعادة تأهيل خبراء في المجالات المعنية لتطوير أداء القطاع الزراعي في هذه المناطق الواقعة في 4 محافظات بما يحقق التنمية المستدامة وربط التطوير للموارد البشرية بالموارد المائية والارضية لتحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في هذه المناطق.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، إن بروتوكول التعاون يستهدف الاستفادة من الخبرات البحثية في المجال التطبيقي لتحقيق أعلي عائد من النشاط الزراعي وبما يتناسب مع التحديات المناخية في مناطق المشروع في 30 قرية بعدد 4 محافظات.
وأضاف "زغلول " إلى أن مركز بحوث الصحراء يعمل على الإستفادة من المحطات البحثية التابعة له في الوصول إلى المتدربين من المزارعين والمربين المعنيين بالإستفادة من المشروع وتبسيط أحدث الأبحاث في المجال التطبيقي وخاصة في برامج التحديات المناخ والتأقلم مع ظاهرة المناخ.