استطاعت مصر مؤخرا منذ 6 أشهر الانضمام إلى منظمة حقوق الملكية الفكرية "u pof" الخاصة بحقوق الأصناف الجديدة من البذور الزراعية والتى يتم استنباطها وفقا لمراكز أبحاث عالمية وتعتمد على زراعة أنسجة جديدة وتخرج على أعلى جودة من بذور النباتات، والتى بموجبها استطاع المربيين لهذة البذور إرسال انتاجهم إلى مصر وفقا للتعاقدات المبرمة مع المستثمرين المصريين وزراعتها فى ظل حماية حقوق الملكية الفكرية لهذة الدول المستخلصة للبذور ، وتنتج هذه البذور أنواع جديدة من الزراعات أفضل فى جودتها وقدرة تحملها للتصدير وأحجامها المكتملة عند حصاد المحصول والتى ظهرت فى العنب من خلال بذور أمريكية وأسبانية.
ونتج عنها نوعيات أكثر قوة وصلابة وتتحمل التصدير دون تلف، ولم تستطيع هذه الدول توجيه بذورها إلى مصر قبل الانضمام لمنظمة حقوق الملكية الفكرية تخوفا من عدم حصولها على حقوقها الفكرية للبذور الزراعية التى أرسلتها إلى مصر، إلا أن الانضمام للمنظمة يتم بموجبها توقيع عقود بين الشركات الأجنبية المستنبطة للبذور مع المستثمرين الزراعيين فى مصر والاتفاق على نسبة من مبيعات المحصول عند حصاده وتصديره للخارج.
وقال المهندس شريف البلتاجى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن القطاع الخاص من مصدرى الحاصلات الزراعية تعاقد مع 4 شركات أجنبية لاستيراد بذور العنب الجديدة وزراعتها فى مصر وتنقسم هذه الشركات إلى 3 شركات أمريكية وشركة أسبانية، وهذة البذور تعطى مميزات مختلفة من العنب من حيث اللون والطعم والإنتاجية، لافتا إلى أن هناك 3 أنواع من العنب هو الأبيض والأحمر والأسود.
وأضاف البلتاجى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأصناف الجديدة من العنب تتحمل السفر دون أى تلف وتعطى قوة للمحصول الجديد الذى بدأ اعتبارا من مايو الجارى وتصدر مصر ما يقارب الـ120 ألف طن من كافة أنواع العنب إلى أوروبا وأسيا وأفريقيا، وتعتبر أولى الدول التى نصدر لها هى انجلترا ثم ألمانيا وهولندا، وتقل صادرات العنب إلى فرنسا وإيطاليا بسبب تفضيل شعوبهم العنب ذات الحجم الكبير ويحتوى على " بذر" بداخلة.
وأشار عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى أن حجم الإنتاج السنوى من العنب يقدر بنحو مليون طن سنويا، لافتا إلى أن استراتيجية المجلس الجديدة ستستمر على نفس الخطط السابقة بدعم الحاصلات الزراعية المصرية ونفاذها إلى الأسواق العالمية ، لتحقيق أعلى معدلات من التشغيل فى مصر وارتفاع قيمة عوائد التصدير للمنتجات المصرية.
كما أوضح، أن فترة تصدير العنب المصرى تتراوح من 5 إلى 6 أسابيع وفى بعض الأنواع تستمر إلى 10 أسابيع اعتبارا من منتصف مايو الجارى تبدأ شحنات المحصول الجديد فى التصدير للخارج، موضحا أن التخوف الوحيد هو ارتفاع أزمة تفشى فيروس كورونا وإغلاق الأسواق الأوروبية لواردتها من الخارج، مما يؤثر على محصول العنب فى مصر وترتفع حجم الخسائر للمحصول، حيث أن أزمة كورونا رفعت من حصيلة التكاليف الواقعة على أصحاب المزارع بعد منح العاملين من كبار السن والمرضى أجازات مدفوعة الأجر، بالاضفة إلى عمليات التطهير والتعقيم المستمرة على مدار اليوم بتكاليف كبيرة، والأمل فى التوجه بالتصدير لتوقف الخسائر والقدرة على استمرار عمليات التشغيل للعمالة المصرية.
وأوضح عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن جميع السلع الزراعية من الخضر والفاكهة من خصائصها سرعة التلف فى حالة طول مدة التصدير المخصصة لها لحين الوصول إلى محال السوبر ماركت الكبيرة فى مختلف دول العالم، ولابد من النظر إلى قيمة الصادرات المصرية ومنع تضررها، وتدخل الحكومة السريع فى دعم أسعار الشحن للبضائع، وسرعة انتقالها ومنع تعطلها فى ظل الأزمة الحالية التى يمر بها العالم من انتشار فيروس كورونا.