قال الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة الأسبق، إن الصادرات الزراعية المصرية زادت خلال جائحة كورونا، مُوضحًا أن الإصابات في مصر بكورونا بدأت بعد أن غزت الإصابات معظم الدول المتقدمة في العالم، ومن جانب آخر هناك نافذة تصديرية لمصر من الحاصلات الزراعية تتركز معظمها في الفترة من أواخر نوفمبر وحتى يوليو، ونستطيع إن نقول أن ذروة التصدير تكون تقريبًا خلال الفترة من ديسمبر حتى أواخر مارس، وخلال هذه الفترة كانت مصر خالية من الإصابات تقريبًا.
وأضاف خلال الاحتفال الإلكتروني الذي نظمه الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان بمناسبة يوم البيئة العالمي تحت شعار «حان وقت الطبيعة،» وهي الاحتفالية السنوية التي ينظمها الاتحاد والتى حالت ظروف جائحة كورونا دون تنظيمها وتم عقدها إلكترونيًا، أن معظم الدول المنافسة أو المنتجة كان لديها مشاكل في الصحة والانتاج، بينما المزارع والمنتج والمصدر المصري يستطيع أن يستمر في العمل تحت الظروف الصعبة، وهذا ما حدث فإن القطاع الزراعي والتصدير لم يتوقفا لحظة، بل حتى في عيد الفطر كثير من قطاعات الدولة قامت بإجازة طويلة إلا قطاع الزراعة لم يأخذ اجازة إلا يومًا واحدًا، علاوة على قوة الدفع التصديري منذ تحرير سعر العملة وأيضًا لمجهودات وزارة الزراعة بفتح منافذ تصديرية جديدة ولمحاصيل لم تكن تصدر من قبل في تلك المناطق.
وتابع كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادة الصادرات في ظل منتج يتمتع بجودة عالية وفي ظل أزمة عالمية ومصدر من دولة ليس بها إصابة في ذلك الوقت وصلنا إلى أن نكون من أكبر دول العالم تصديرًا لمحاصيل الخضروات والفاكهة والمحاصيل الحقلية علاوة على الثمار المجمدة.
وقال الدكتور أحمد زكي أبوكنيز، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان، ونائب رئيس المنتدى الوطني المصري لتنمية نهر النيل، إن احتفالية العام تأتي في ظروف يمر فيها العالم بمجموعة من التحديات أهمها وأخطرها الإنتشار السريع لفيروس كورونا وتأثيراته السلبية بوفاة عشرات الآلاف من البشر حول العالم وتأثيره السلبي على النمو وما تبعه من تأثيرات عنيفة على الإقتصاد العالمي وخروج عشرات الملايين من سوق العمل وفقدان وظائفهم مع توقف الكثير من مرافق الحياة والعديد من الصناعات، إضافة للحرائق التي شهدتها دول العالم كأمريكا وأستراليا والبرازيل وإجتياح أسراب الجراد لمنطقة شرق أفريقيا، وما هو متوقع من إتساع دائرة الجوع وفقا لتقارير أممية.
وأضاف أن تدخل الإنسان بلا وعي في المنظومة الطبيعية أفسد النظام الأيكولوجي على وجه الأرض وتسبب في تهديد اكثر من مليون نوع من النبات والحيوان بالإنقراض.
وأوضح أن احتفالية هذا العام تتضمن 11 ندوة وحلقة نقاشية وبحثية لطرح عدد من القضايا التي تهتم بالبيئة والتنوع البيلوجي على كوكب الأرض، والقضايا البيئية الهامة في مصر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية في هذا الإطار، ويشارك فيها عدد من خبراء البيئة والتنوع البيلوجى بمصر والوطن العربي ومجموعة من الإعلاميين لتوصيل الفعاليات عبر العالم الافتراضى، للاستفادة من التوصيات والأفكار التي سيتم طرحها، تأكيدًا على أهمية التنوع البيلوجي للحياة على الكوكب.