قررت الحكومة وقف النشاط التصديرى لمدة 6 أشهر للمتلاعبين بمستندات الحجر الزراعى، وأكد الدكتور أحمد العطار، مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعى التابع لوزارة الزراعة، أن القرار يستهدف من يقوم بتزوير المستندات والأوراق الخاصة بالشحنات التصديرية، وصدر من مجلس الوزراء ووزارة الزراعة للحفاظ على سمعة مصر التصديرية.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن المتلاعب يهدد طفرات غير مسبوقة فى الصادرات الزراعية، مشيراً إلى أن الدولة المستوردة بإغلاق السوق المصرية بالكامل نتيجة خطأ مصدر واحد، وبالتالى كان لابد من إصدار ذلك القرار.
وقال إن وزارة الزراعة تستهدف الحفاظ على سمعة الصادرات المصرية التى حققت مكانة جيدة عالمياً، وتحتل المركز الأول فى أصناف البرتقال والموالح، كما تحتل المرتبة الثالثة فى صادرات البصل المجفف والفراولة المجمدة .
ويرفق المصدر شحنته بعدة مستندات دالة على سلامتها طبقا لقواعد التصدير المعمول بها، وتشمل شهادة تحليل متبقيات المبيدات والصحة النباتية.
وأوضح «العطار» أن الصادرات الزراعية سجلت منذ بداية العام 3.3 مليون طن، من بينها 630 ألف طن بطاطس، و1.3 مليون طن موالح، و250 ألف طن بصل، و25 ألف طن ثوم، و20 ألف طن فراولة طازجة، و5 آلاف طن عنب، وبدأ تصدير الأخير قبل أسبوعين فقط .
وكشف أن مصر رفعت جميع إجراءات الحظر التى طالت بعض منتجاتها خلال الفترة الماضية، قائلاً: “لا يوجد حظر على صادراتنا من أى دولة حالياً”.
وأشار إلى أن 2016 و 2017 شهدا كبوة فى الصادرات، تلتها انفراجة مستمرة إلى الآن فى 2018 و2019.
ولفت إلى أن وصول أرقام الصادرات إلى 3.3 مليون طن منذ بداية يناير تمثل أمراً ايجابيا خصوصا فى ظل أزمة كورونا التى لا تزال آثارها ممتدة بين أكبر الاقتصادات العالمية، ولم تترك دولة فقيرة أو غنية.
وقال إن أى مستورد يستطيع الإطلاع والحصول على نسخ من اشتراطات الدول التى تستورد من مصر ، ويتم التعامل مع جميع المزارع ومحطات التعبئة بما يتوافق مع المعايير العالمية، مثل تطبيق شروط الممارسات الزراعية الجيدة – الجلوبال جاب، والالتزام بتطبيق قواعد الخلو من متبقيات المبيدات الضارة، وكذلك الصحة النباتية، فضلاً عن مراجعة الإرساليات فى المنافذ المحجرية البرية والبحرية والجوية المنتشرة فى ربوع مصر .
بلغت صادرات مصر خلال العام الماضى 5.5 مليون طن، وقامت وزارة الزراعة بتطبيق معايير الجودة العالمية خلال السنوات القليلة الماضية، واستفادت مصر خلال أزمة كورونا محققة مكاسب أفضل من أى دولة فى الإقليم، قياساً على أرقام التصدير.