يتابع مركز معلومات تغير المناخ التابع لوزارة الزراعة، إصدار التوصيات والتنبيهات الهامة للمزارعين واصحاب بساتين الفاكهة للحد من مخاطر موجات التقلبات المناخية الحادة وزيادة درجات الحرارة عن المعدلات في صيف متوقع أن يكون شديد الحرارة وخاصة لأشهر يونيو -يوليو – أغسطس – سبتمبر (موسم إنتاج الرمان)، وخاصة مناطق مصر الوسطى ومناطق جنوب الصعيد، وتعد محافظة أسيوط هى الأولى على مستوى الجمهورية من حيث كميه إنتاج الرمان حيث يتم تصدير 85% من إجمالى الكميات المصدرة للبلدان المختلفة من أسيوط وتتركز زراعة الرمان فى منفلوط، ساحل سليم، البداري .
وفى هذا الصدد حذر الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذى لمركز معلومات التغير المناخ مزارعي الرمان لحماية الثمار من خطورة ظواهر"التنحيس و التشقق"، وكذلك من الانتشار المكثف والمتوقع لــ ذبابة ثمار الرمان وعلاقتها بالتذبذبات الحادة فى درجات الحرارة، والعلاقة بظاهرة تساقط الثمار، قائلاً: بناءاً على التذبذبات الكبيرة (Fluctuations) فى درجات حرارة الليل والنهار او بين الفترات وذلك فى مناطق زراعة الرمان حيث تعتبر من الظروف المناخية المناسبة لزيادة معدل وضع البيض وزيادة عدد الأجيال لحشرة أبو دقيق الرمان (دودة ثمار الرمان) والكثير من آفات الرمان الحشرية ومنها:فراشة كأس الرمان، من الرمان، البق الدقيقي، ذبابة الرمان البيضاء، حفار ساق الرمان (خنفساء براقة). وعن المشاكل المتوقع حدوثها بسبب ارتفاع معدل درجات الحرارة خلال هذا الصيف قال فهيم: -تنحيس الرمان (لسعة الشمس) وهو تغيير لون جلد الثمار من الاحمر الدموي المعروف الى لون باهت يشبه "الجرب" وذلك بسبب التعرض لاشعة الشمس المباشرة فى فترات الموجات شديدة الحرارة..
-تشقق ثمارالرمان:
يعتبر تشقق الثمار من أهم الأمراض التي تصيب الرمان وهو مرض فسيولوجي يصيب الثمار الكبيرة والصغيرة على حد سواء فتتشقق الثمار طوليا أو عرضيا أو مائلا، وهو يقلل من حاصل الرمان حيث قدرت الخسارة المتسببة من تشقق ثمار الرمان بـــ 50% من القيمة التسويقية للحاصل، وتتسبب المشكلة فى حالة وجود اختلال التوازن المائي داخل الثمار بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة الأرضية أو الجوية وكذا بسبب التبخر السريع للماء من قشرة الثمرة عند هبوب الرياح الساخنة الجافة، وتكرار الموجات الحارة وشديدة الحرارة كما هو متوقع خلال صيف 2018 .
كما يؤدى التشقق فعليا إلى زيادة معدل نمو الحبات عن معدل نمو القشرة مما ينشأ عنه ضغط شديد يؤدي إلى التفلق (Splitting) وتعد الأصناف ذات الجلد الرقيق أكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض . كما أن التشقق يحدث نتيجة لنقص الماء وبعض العناصر الغذائية كالكالسيوم والبورون في جدران الخلايا مما يؤدي بالتالي إلى انهيار النسيج الأساسي للقشرة فيحدث التشقق .
ولقد أجريت دراسات عديدة الغرض منها الحد من حدوث هذه الظاهرة حيث تبين أن رش أشجار الرمان بحامض الجبرليك (GA3) يؤدي إلى تقليل نسبة التشقق كما أدى إلى زيادة معنوية في معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة .
وفي دراسة أخرى تبين أن رش الأشجار بنترات البوتاسيوم KNO3 بتركيز 1% أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلي للثمار بصورة فعالة .
كما وجد أن رش أشجار الرمان بتركيزي 125 و 250 ملغم/لتر من حامض الجبرليك أدى إلى انخفاض معنوي في النسبة المئوية لتشقق ثمار الرمان وقد يرجع ذلك إلى دور الجبرلين في السيطرة على عملية التوازن المائي داخل النبات لكونه مصدر جذب للماء والمغذيات وتأخيره اصفرار الأوراق وزيادة كفاءة عملية التركيب الضوئي والتي لها دور كبير في تكوين جدران الخلايا وكان للجبرلين دور في إعطاء صفة المتانة لجدار الثمرة .
أما بالنسبة لدور نترات البوتاسيوم فيأتي من خلال دور البوتاسيوم في فسلجة الخلية وبناء جدران الخلايا ومن ثم الحصول على قشرة متراصة ومغطاة بالكيوتكل بصورة جيدة . كما يمكن الحد من تشقق الثمار من خلال الحفاظ على التوازن المائي للأشجار خاصة في مرحلة الإثمار إضافة إلى رش الأشجار بمواد مانعة للنتح للحفاظ على المحتوى الرطوبي لها .
وأرجع فهيم أسباب تشقق الثمار إلى:
*اختلاف سماكة قشرة الثمار حسب الصنف .
*تقلبات في الطقس خلال شهور يوليو وأغسطس (اختلاف رطوبة الجو عن الرطوبة الأرضيةٌ (
*عدم انتظام الري .
*الري الغزيرٌ في الأيام الحارة بعد عطش شديد للأشجار مما يؤٌدي إلى تفاوت في نمو الثمار من الداخل وانتفاخ الحبوب بسرعة وبالتالي الضغط على قشرة الثمرة وتشققها .
-عن الإجراءات اللازمة لتجنب تنحيس وتشقق الثمار، أوضح فهيم:
-يجب أن يكون ري الرمان بصفة دورية و منتظمة على أن لا تتعدى الدورة المائية من 12-15 يوما لتفادي تشقق الثمار وللإشارة فإن طول المدة الفاصلة بين دورات الري (20 يوم فأكثر يمكن أن تؤدي إلى تشقق الثماركما أن عدم انتظام دورات الري يتسبب في تشقق مالا يقل عن 17 % من الإنتاج و يؤثر على حجم الثمار.
-عدم الإسراف في ري الرمان خلال فترة النضج يسبب أيضا تشققا في الثمار ويؤدي لسرعة تلفها و يقٌلل من قدرتها على التخزين.
-ينٌصح خلال موجات الصيف الحارة بعدم الري ظهراً ومراعاة تقليلٌ كميات المياه في الرية الواحدة وزيادة عدد الريات لتفادي ضرر التشقق الذي يشوه منظر الثمار.
-رش أشجار الرمان بحامض الجبرليك Gibberellic Acid ، حيث يؤدي إلى تقليل نسبة التشقق كما أدى إلى زيادة في معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة وقد يرجع ذلك إلى دور الجبرليك في السيطرة على عملية التوازن المائي داخل النبات لكونه مصدر جذب للماء والمغذيات وتأخيره اصفرار الأوراق وزيادة كفاءة عملية التركيب الضوئي والتي لها دور كبير في تكوين جدران الخلايا وكان للجبرلين دور في إعطاء صفة المتانة لجدار الثمر.
-كما ان رش الاشجار بنترات البوتاسيوم أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلي للثمار بصورة فعالة والسبب يعود' لدور نترات البوتاسيوم في بناء جدران الخلايا ومن ثم الحصول على قشرة متراصة ومغطاة بالكيوتكل بصورة جيدة .
-تكييس الرمان (ورق بارشمنت) ويجب ان يكون الكيس متسع نوعاً ما حتي لا يؤثر على عملية تحجيم الثمار.
-رش الثمار (فقط) بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي (المعرضة للشمس) ويمكن الرش بمحلول "بيورشات" المتكون من كربونات الكالسيوم أيضاً.