أعلن معز الشهدى، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام، أن نسبة هدر الغذاء والأطعمة فى مصر تفوق معدلات الجوع حيث تقدر بنحو 32 % بينما نسب الجوع 27.8 % وأنه وفق دراسة أجراها البنك الدولة ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" حول حجم الهدر على مستوى العالم والتى تم من خلالها اختيار أهم 5 منتجات تم التوصل إلى أن الهدر بالحبوب عالميا يقدر بنحو 43 % وهدر المأكولات البحرية 59 % والخضر والفاكهة 64 % واللحوم 25 % والألبان 21 %، مشددا على أن الاستثمار فى البنية التحتية ونشر التوعية للحفاظ على ثلث ما يتم إهداره يعد كفيل بالقضاء على الجوع فى العالم
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ " العالم اليوم" أن تقليل نسبة الهادر فى الأغذية بمصر من شأنه ان يؤدى للقضاء على الجوع وتوفير مليارات الجنيهات للإقتصاد القومى، مشيرا إلى أن بنك الطعام كان أول المؤسسات التى تحدثت عن عدم هدر الطعام منذ عام 2006 وأنهم فى عام 2011 شاركوا بناء على دعوة من الفاو بمؤتمر ضخم فى لبنان حول الأمن الغذائى وكل الخبراء تحدثوا خلاله عن زيادة الإنتاج لتأمين الإحتياجات بينما تحدث بنك الطعام عن ضرورة التصدى للهدر وحفظ الطعام ومن وقتها بدأ الجميع يتصدى لذلك
وقال، إن مبادرتهم فى التعاون مع الفنادق والحصول على فوائض الأطعمة منها والتى وصلت فى 2017 نحو 19 مليون وجبة شهريا أى ما يقدر بمليارات الجنيهات كان يتم التخلص منها قد تعرضوا مع إطلاقها لهجوم شديد رغم أهميتها وما تحققه من وفورات للإقتصاد القومى, مشددا على أنهم حاليا يقوموا بالإشراف على نحو 33 بنك طعام فى الشرق الأوسط وإفريقيا وانهم قاموا بتطوير نحو 61 بنك طعام فى العالم تم من خلاله تحديث المفاهيم القديمة التى كان يتم العمل وفق لها وحثهم على عمل قاعدة بيانات يتم تقديم المساعدات وفق لها وليس بشكل عشوائى
وأضاف أنهم كانوا يستهدفون القضاء على الجوع بحلول عام 2020 إلا أنه بإختلاف التركيبة الإقتصادية وتزايد التعداد السكانى ومن ثم الإحتياجات قفزت نسب الجوع من 20 إلى27.8 % وأنه جارى دراسة الوضع وتحديد مدى زمنى جديد مستهدف سيتم الأعلان عنه قريبا
وكشف عن عكف مؤسسة بنوك الخير حاليا فى دراسة عدة أفكار لإنشاء عدد من البنوك الجديدة سيتم الأعلان عنها قريبا يتم من خلالها التصدى للمشكلات والقضايا المختلفة وفق أولويات يتم وضعها
وبسؤاله عن تبرعات رجال الأعمال ومدى تأثرها بالوضع الإقتصادى، أكد أن التبرعات لم تتأثر بالحالة الإقتصادية وأن بنك الطعام لضمان استمرار برامجه التى يقدمها للأسر المحتاجة قد قام بضخ إستثمارات لإنتاج بعض إحتياجاته حيث إنه يمتلك حاليا 3 مزارع تسمين ومزرعة ألبان يصل إدرار الأبقار بها لنحو 36 لتر فى اليوم , كما تم شراء ترلات وعربات نقل لخدمة البنك وكذا تأجيرها والإستفادة من عوائدها, ومصانع تعبئة وتغليف
وأضاف أنهم قاموا بالتعاقد الفلاحين بالشرقية لتوفير إحتياجات البنك من الأرز وبالفعل تم توفير إحتياجات سنة كاملة وأنه جارى التعاقد لتوفير الأحتياجات الأخرى من الفول والعدس والفاصوليا