تحذيرات من ظهور دودة القطن قبل موعدها بـ 20 يوماً

تحذيرات من ظهور دودة القطن قبل موعدها بـ 20 يوماً

كشف الدكتور محمد مناع المدير التنفيذى لمركز معلومات تغير المناخ، أنه بناءاً على أحدث تقارير برامج التنبؤ بانتشار الآفات الحشرية على محصول القطن والمحاصيل الصيفية الاخرى والتي ينتجها المركز، فمن المتوقع زيادة متسارعة فى تعداد دودة ورق القطن على كل من البرسيم والقطن والمحاصيل الحقلية (الذرة – فول الصويا – عباد الشمس – فول الصويا -البامية ..إلخ) ومحاصيل الخضر الصيفية (الطماطم – الخيار – البطيخ  ... إلخ) والنباتات الطبية العطرية (الريحان – البردقوش – العتتر – النعناع ... إلخ). 


وأوضح التقرير زيادة الاحتياجات الحرارية المتراكمة للحشرات (خصوصاً دودة ورق القطن) على كثير من مناطق الزراعة في مصر.


وتوضح الخريطة المرفقة زيادة فى الاحتياجات الحرارية فى محافظات مصر الوسطى (المنيا – بني سويف – الفيوم ) ومحافظات شرق الدلتا (الشرقية – الدقهلية – الاسماعيلية)، مما تعد مناطق "ساخنة" لزيادة تعداد الحشرات وزيادة عدد الاجيال لها (الجيل الاول والثاني على القطن).


كما يتوقع أن تسبب الظروف المناخية المناسبة إلى التبكير فى ظهور الجيل "الثالث" لدودة ورق قطن (بحوالى 20 -30 يوماً من التوقيت المعتاد (أول يوليو).


حيث تميزت الفترة الانتقالية الحالية ما بين المواسم المناخية (نهاية ابريل وحتى نهاية مايو وامتداداً لمنتصف يونيو 2018 من الصيف الحالي) بوجود تذبذبات Fluctuations (أحيانا حادة) فى درجات الحرارة اليومية (أو ما بين العظمى والصغرى) والتى تناسب (جداً) زيادة تعداد كثير من الآفات الحشرية (خصوصاً حرشفيات الاجنحة مثل ديدان الاوراق وديدان اللوز وديدان الثمار لمعظم الخضر)، مما يستدعي التدخل باجراء الرش بالمبيدات.


وقال مناع: لا منطق أبداً يبرر الرش بالمبيدات عمال على بطال وخصوصاً تحت بند "للوقاية من الحشرات" حيث يتحدد توقيت البدء فى تطبيقات المكافحة بمنهجية واضحة تشمل الجانب الاقتصادي والبيئي وخطورة ظهور سلالات من الحشرات مقاومة للمبيدات عند تكثيف الرش بالمبيدات (كما حدث فى معظم الحشرات الهامة زي الذبابة البيضا والتربس والتوتا ابسلوتا)، فمن المهم اتباع المنهج العلمي التطبيقي وربط تعداد معين تصل له الحشرة فى الحقل بتوقيت المكافحة (الحد الاقتصادي الحرج) وده سهل معرفتها عن طريق اما المصايد الحشرية (Monitoring trap) أو تعداد أفراد الحشرات على النبات جنباً الى جنب بتطبيق انظمة التنبؤ بزيادة التعداد.


وتابع: الاحتياجات الحرارية المتراكمة تعنى الوحدات الحرارية عبارة عن تداخل درجة الحرارة مع الزمن لتقدير تطور الكائن الحي من طور إلى الآخر فى دورة حياته، قياس تلك الكميات من الحرارة يعرف بالوقت الفسيولوجي physiological time”“ الشائع والمتعارف عليه أن الوقت الفسيولوجي يعرف “بالوحدات الحرارية (degree-days (°D اليومية”. 


وقد قال يوفارفUvarov  1931  -فى كتابة الضخم الحشرات والمناخ-: "من الممكن أن تتخيل حشرة ليس لها أعداء طبيعية وليست فى حالة تنافس إلا انه من المنافي للعقل أن تجد حشرة تعيش فى الظروف الطبيعية ولا تتأثر بالظروف الجوية"، مشيراً إلى أنه رغم ذلك نجد أن العديد من أخصائي الحشرات لا يعطوا هذه النقطة أهمية كافية ويستمروا فى أبحاثهم فى دراسة حياة الحشرات كمتأثرة جزئياً فقط بالعوامل الجوية أو يهملوا هذه العوامل كلية وهذا هو السبب فى التقدم البطيء الممكن إدراكه فى فهم المشكلة الكبرى فى التوازن الطبيعي.


وعن فوائد حسابات "الاحتياجات الحرارية المتراكمة" قال لها 3 فوائد:


• مساعدة  الزارعين والمتخصصين فى سرعة  ظهور النتائج البيولوجية  للآفة محل الدراسة او المعاملة وذلك لاجراء أفضل طريقة مكافحة ممكنة بالاضافة لاتخاذ القرار فى أسرع وقت.


• تقليل التداخل بين العمليات الزراعية المختلفة مثل الري وتطبيق المكافحة الكيماوية.


• تحديد متي يتم أخذ عينات متابعة الآفات من جانب المتخصصين.


دودة ورق القطن:


دودة ورق القطن أو دودة ورق القطن الأفريقية أو سبودوبترا ليتوراليس (الاسم العلمي: Spodoptera littoralis) هي فراشة من عائلة Noctuidae طول جسمها ما بين 14-18 ملم وأجنحتها 27-38 ملم.


تضع الأنثى 1000 بيضة في عدة مراحل. في كل مرحلة تضع ما بين ثلاثين إلى بضعة مئات من البيض. يتم وضعها على كل أجزاء النباتات. يكون البيض متجمعا في "لطعة" مكسورة بشعيرات بلون بني مائل إلى الأصفر، هذه الشعيرات تتساقط من طرف جسم الأنثى. تتفاوت مدة تطور البيض: في الصيف 2-3 أيام منذ وضعها وحتى فقس البيض، في الخريف 3-6 أيام وفي الشتاء 10-18 يوما. دودة ورق القطن لها مدى عوائل واسع أي ليس لديها عائلة نباتية مفضلة، يمكنها التغذي على أكثر من 40 عائلة نباتية. تضع البيض على مختلف المزروعات الحقلية مثل البروكولي، الملفوف والخس، مختلف الخضروات والنباتات وحتى الأعشاب.


لليرقة Caterpillar أشكال وألوان متعددة: من الرمادي، البني وحتى الأخضر الفاتح. يمكن أن تكون ملساء أو ذات شعر، مخططة منقطة أو بلون متجانس.


تساعدهم هذه الأشكال على التمويه على النبات الذي تتغذى عليه. تأكل اليرقات الصغيرة الورقة من جانبها السفلي حتى البشرة epidermis تاركين "نوافذ شفافة".


اليرقات البالغة تأكل كل الورقة تاركين إفرازاتهم الكروية الصغيرة السوداء، لليرقة 6 درجات من التطور حتى الدرجة الثالثة فإنهم حساسون للحر والجفاف، ويحيون في مجموعات. بعد المرحلة الثالثة فإن اليرقات تحيا وحيدة في الجانب الأسفل من الورقة. تستمر فترة اليرقة في الصيف 12-18 يوما، في الخريف والربيع 20-30 يوما وفي الشتاء 70-85 يوماً.


تقوم اليرقة بالتشرنق داخل الأرض. لون العذراء بني أحمر وطوله 18-22 سم. مدة العذراء في الصيف 5-10 أيام، في الخريف والربيع 14-19 يوما وفي الشتاء 21-31 يوما.


بعد الخروج من الشرنقة، يتزاوج البالغون. تضع الأنثى البيض بعد بضعة ساعات إلى يومين بعد التزاوج. حياة البالغون قصيرة جدا في الصيف يومين حتى أسبوع.


أجيال الحشرة:


عدد أجيال الحشرة 7 أجيال / سنة والحشرة ليس لها بيات شتوي، تعطى الحشرة ثلاثة أجيال على القطن وأربعة أجيال على باقي المحاصيل وهى البرسيم ، الخضر ، أشجار الفاكهة والزينة.


ويبدأ الجيل الأول على القطن فى: إبريل ومايو حيث يكون عمر نبات القطن شهر إلى شهر ونصف تقريباً، أما الجيل الثاني على القطن يبدأ فى مايو ويونيو وأوائل يوليو، الجيل الثالث على القطن يبدأ فى يوليو، أغسطس وسبتمبر وبعد إزالة القطن تطير الفراشات لوضع البيض على البرسيم والخضر فتبدأ كما يلي: الجيل الأول على البرسيم فى أكتوبر ونوفمبر – الجيل الثاني فى أخر نوفمبر – ديسمبر ويناير وفبراير.


وهناك مجموعة القوانين التي تصدرها وزارة الزراعة وبعض القرارات المنظمة للاحتياطات الواجب إتباعها والتي يعاقب عليها القانون إذا لم تطبق فى مجال مكافحة الآفة ومن اهم هذه القوانين القانون رقم 935 لسنة 1955 والذي ينص على:


عمل فرق الجمع اليدوي لكتل البيض واليرقات حديثة الفقس بعمل جماعي لكل مزارعي القطن ويشرف عليها الجمعيات الزراعية فيما يعرف بالنقاوة اليدوية للبيض والفقس الحديث.

منع رى البرسيم المسقاوى منعاً باتاً وذلك فى أماكن تحددها وزارة الزراعة اعتباراً من النصف الاول من مايو وتغريم كل من يقوم برى البرسيم بعد هذا التاريخ.

اتباع دورة زراعية للقطن بحيث لا يزرع فى وسط محاصيل أخرى حتى يسهل مكافحته.