تكبد مزارعو البطاطس خسائر فادحة بعد تراجع أسعار البطاطس بنحو 400% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي وبلغت خسائرهم نحو 6 مليارات جنيه منذ بداية الأزمة.
وأكد أحمد الشربيني رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لمنتجي البطاطس أن ما حدث لمزارعي البطاطس هذا العام كارثة، وتفاقمت الخسائر لتتخطى 6 مليارات جنيه.
45 ألف جنيه خسارة في الفدان الواحد
وأضاف «الشربيني» أن كل مزارع خسر في الفدان الواحد ما لا يقل عن 45 ألف جنيه، موضحاً أن تكلفة زراعة الفدان الواحد تصل إلى نحو 50 ألف جنيه، بينما باع المزارعون هذا العام الفدان بأقل من 5 آلاف جنيه.
وأكد أن سعر الكيلو يباع حاليا بأقل من 70 قرشاً، مقارنة بنحو أربعة جنيهات لسعر الكيلو في العام الماضي.
ورفض تحميل فيروس كورونا خسائر البطاطس هذا العام، لافتا إلى أن التوسع في عمليات استيراد بذور البطاطس غير المحسوبة من رجال الأعمال والمستوردين أغرقت البلاد بالبذور المستوردة التي تفوق حجم الاستهلاك المحلي.
ولفت إلى أن حجم الاستهلاك المحلي من البذور، وفق حاجة السوق، لا يزيد على 100 ألف طن، بينما ما تم استيراده حتى الآن يزيد على 140 ألف طن، ما أسهم في زيادة كبيرة بحجم المعروض من المحصول عن حجم الطلب، لتتراجع الأسعار بصورة كارثية يدفع ثمنها المزارعون.
ووصف «الشربيني» ما يحدث في الأسواق بالكارثة المروعة قائلاً: «المزارعون يبيعون محصول البطاطس إلى المزارع السمكية والحيوانية تقليلاً للخسائر».