قال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى فى حكومة المهندس مصطفى مدبولى، إنه سيعمل خلال المرحلة المقبلة على إعادة هيكلة النظام الإدارى وترشيد الإنفاق وزيادة الموارد المالية، كما سيتم تقديم برامج لدعم المنتج الزراعى المتوسط والصغير وتفعيل الزراعة التعاقدية فى بعض المحاصيل المهمة والاستراتيجية.
وأضاف فى أول حوار له عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحكومة الجديدة، أن هناك خللاً فى بعض القطاعات فى وزارة الزراعة يحتاج إلى تصويب المسار، من بينها منظومة توزيع الأسمدة المدعمة ومشروع تطوير الرى الحقلى، لافتاً إلى أنه سيتم تقييم الأداء لجميع قيادات الوزارة وفقاً لمعايير معلنة وشفافة وواضحة، على أن يتم ربط الإنجاز بالأداء، كما سيتم إتاحة الفرصة للشباب من أبناء الوزارة لتولى بعض الأمور والمناصب الإدارية والفنية والقيادية حسب نوع العمل المطلوب والقطاع الذى ينتمى إليه، وإلى نص الحوار:
ما أولويات عملك فى وزارة الزراعة، خلال الشهور الأولى لتوليك منصبك؟
- هذه الأيام حرجة للغاية فليس لدينا رفاهية الوقت ليضيع وستتم دراسة كل الملفات التى تعمل وزارة الزراعة على تنفيذها دراسة دقيقة وسريعة وإعدادها فى صورة تُسهل من التعامل معها وإنجازها.
ما رؤيتك لإدارة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى باعتبارها من أكبر الوزارات فى مصر؟
- سأعمل على إعادة هيكلة النظام الإدارى فى الوزارة وترشيد الإنفاق وزيادة الموارد المالية، كما سيتم تقديم برامج لدعم المنتج الزراعى المتوسط والصغير وتفعيل الزراعة التعاقدية فى بعض المحاصيل المهمة والاستراتيجية تنفيذاً لما نص عليه الدستور المصرى وتشجيعاً للفلاح على التوسع فى زراعتها.
وماذا عن دور الإرشاد الزراعى الذى قارب على الاختفاء تماماً لعدم وجود كم كاف من المرشدين؟
- نعانى من عجز فى قطاع الإرشاد الزراعى ونسعى إلى تغطيته بعدة وسائل، فلا يصح السكوت على غياب دور الإرشاد الزراعى باعتباره حلقة الوصل بين المزارع والوزارة، وسوف نعمل على زيادة أعداد المرشدين الزراعيين، من خلال وسائل عديدة، وسوف يتم إنشاء موقع إلكترونى بالتعاون بين قطاع الإرشاد ووزارة الاتصالات لعرض المواد الفيلمية والمصورة والمعلومات عن أساليب الرعاية للمحاصيل المختلفة، كما سيتم عرض المواد التى تنتجها قناة مصر الزراعية فى الموقع باعتبارها ذراعاً إعلامية لوزارة الزراعة.
وهل هناك وسائل أخرى للتغلب على اختفاء دور الإرشاد؟
- سيتم التغلب على ذلك أيضاً من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية فى التواصل المباشر مع الفلاح فى الحقل، بحيث لو تعرضت محاصيله الزراعية لأى إصابة بآفة حشرية أو فطرية، ومن خلال الصورة يستطيع التواصل لعرض المرض ليقوم مختصون بتقديم العلاج والمبيد المناسب وطريقة استخدامه بشكل مباشر وآمن ودون أى وسيط، كما يمكن تحقيق ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى كالفيس بوك التى أصبحت سهلة، وفى متناول الجميع، ولو الفلاح غير قادر على إجادتها يستطيع تحقيق ذلك من خلال ابنه أو شقيقه، ويمكن تفعيل نُظم الرعاية المحصولية من بدء الزراعة حتى موسم الحصاد.
هل سيتم تغيير قيادات فى الوزارة؟
- سوف يكون هناك تقييم للأداء لجميع قيادات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وفقاً لمعايير معلنة وشفافة وواضحة، على أن يتم ربط الإنجاز بالأداء، وبالنسبة لاختيار القيادات الجديدة فى المرحلة المقبلة سيتم أيضاً وفق معايير واضحة ومحددة وشفافة، كما سيتم إتاحة الفرصة للشباب من أبناء الوزارة لتولى بعض الأمور والمناصب الإدارية والفنية والقيادية حسب نوع العمل المطلوب والقطاع الذى ينتمى إليه.
هل ستتم هيكلة قطاعات محددة فى الوزارة؟
- سيتم فض الاشتباك الموجود بين القطاعات، وقد لاحظت أن هناك أكثر من موقع قيادى يتولاه مسئول واحد وفى وزارة غنية بمواردها البشرية وهو وضع غير مقبول، وسوف نعيد النظر فى أسلوب صرف المكافآت لضمان عدالة التوزيع وأن تتناسب نسبة ما يتم صرفه مع ما يتم تحقيقه من إيرادات مقارنة بالمصروفات.
وماذا عن فريق عملك داخل الوزارة؟
- سيتم تشكيل لجنة استشارية عليا لوزارة الزارعة تطوعية تضم نخبة متميزة من خبراء الزراعة فى مصر لمناقشة الموضوعات المختلفة، ترشيداً لاتخاذ القرار على المستوى المركزى، كما يمكنها تشكيل مجموعات عمل برؤية مصغرة وتستعين فيها بمن تراه لفحص الموضوعات بمزيد من الدراسة والدقة لاتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.
وماذا عن مشروع مزرعة منطقة غرب المنيا التى بدأت فيها الوزارة وأثير جدل حول جدية العمل فيها؟
- الأسبوع المقبل سأقوم بزيارة المزرعة بصحبة فريق عمل من خبراء وزارة الزراعة ومراكز البحوث وأساتذة الزراعة فى بعض الجامعات المصرية لمعاينة الموقف على الطبيعة، وفى خلال أسبوع واحد سيتم تقييم نقاط الضعف والقوة فى الأداء، لتصحيح المسار وفقاً للإمكانيات المتاحة لدى الوزارة بما يضمن كفاءة استخدام الموارد الأرضية والمائية، كما سيتم وضع عدد من التوصيات للبدء فى الموسم الشتوى بقوة دفع أكبر، ولا صحة لما تردد عن تحديد موعد 30 يونيو الحالى لافتتاح المشروع.
وماذا عن موسم الزراعة الصيفى الحالى خاصة أنه الأكثر استهلاكاً للأسمدة؟
- الأسمدة مهمة للمزارع ومن الضرورى إتاحتها فى الوقت المناسب، لأن النمو الخضرى للنبات يأتى فى مرحلة مبكرة من الموسم الزراعى، وإذا تم إعطاؤه الجرعات فى مرحلة متأخرة تصبح الاستفادة أقل، وأنا كمزارع وليس كأستاذ جامعة أو وزير فى الحكومة حتى هذا اليوم لم أتسلم مقرراتى السمادية لأرضى القديمة فى صعيد مصر، وهذا يدل على وجود خلل فى المنظومة لا بد من معالجته.
وماذا عن قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة؟
- لا بد أن يشهد القطاع دفعة قوية للمنتجين من أصحاب المزارع وتشجيع الشباب على إدارة بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج وقروض ميسرة وتوفير برامج تدريبية، وهذا لن يشمل خريجى الزراعة فقط، لكن لمن يرغب من خريجى الكليات المختلفة، والتدريب يشمل مشروعات منتجة تدر دخلاً ويمكن تنفيذها بسهولة كمشروعات تربية المناحل أو عش الغراب أو إنتاج الألبان أو إنتاج مخبوزات، على أن يتم تنفيذها بالتعاون مع كليات الزراعة فى الجامعات المختلفة فى المحافظات لكل شاب يبحث عن فرصة عمل شريفة بتمويل مناسب ويوجد لدى خطة محددة ومفصلة لتنفيذ ذلك، كما سيتم بالتعاون مع الدكتورة منى محرز نائب الوزير للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية للعمل على السيطرة على الأمراض الوبائية وتطوير قطاعات الطب البيطرى.
هل هناك رؤية للتغلب على ما تشهده مصر من فقر مائى بفعل الزيادة السكانية؟
- سوف أدرس مشروع الرى الحقلى التابع لوزارة الزراعة بعناية وسيتم تقييم معدلات الأداء فيه على مستوى المناطق التى يتم تنفيذه فيها فى المحافظات، وأعلم جيداً أن هناك بعض الملاحظات على المشروع وسوف يتم تصويب مساره وعلينا التوجيه والمتابعة لتنفيذ التوجيهات.
ما أول زيارة لك خارج ديوان عام الوزارة؟
- سأقوم بزيارة لمشروع المزرعة البحثية فى منطقة غرب المنيا، يتبعها فى ذات الأسبوع زيارة لمحافظة القليوبية للنظر فى إنشاء مزرعة سمكية بالتنسيق مع اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية.
وهل هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- تكليفات الرئيس كانت خطوطاً عامة للحكومة ولم يتم التطرق إلى موضوعات بعينها، على أن يتم الاهتمام بتقديم الخدمات التى تحقق النهوض بالقطاع الزراعى والتنسيق بين الوزارات المعنية لتحقيق هذه الأهداف.