الإنتاج الحربي والتضامن توقعان بروتوكولاً لاستخدام الطاقة الشمسية في الزراعة

الإنتاج الحربي والتضامن توقعان بروتوكولاً لاستخدام الطاقة الشمسية في الزراعة

القاهرة - مباشر: شهد محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين تحالف "الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة إنارة"، وبنك ناصر الاجتماعي، بشأن تمويل صغار العملاء لتطبيقات استخدام الطاقة الشمسية في القطاع الزراعي بدلاً من الديزل والمحروقات الأخرى.


وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي في بيان صادر اليوم الاثنين، أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار التعاون المثمر مع وزارة "التضامن الاجتماعي"، وفي ضوء استراتيجية "الإنتاج الحربي" للاستفادة من فائض الطاقة الإنتاجية بوحداتها وشركاتها التابعة؛ من أجل المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية التنموية والخدمية لمختلف الوزارات والجهات بالدولة بما يعود بالنفع على المواطنين.


وأشار إلى أن البروتوكول يستهدف استغلال الشراكة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة إنارة (كتحالف) في تنفيذ وتجهيز آبار المياه للعمل بالطاقة الشمسية، وذلك من خلال قيام شركات الإنتاج الحربي بتوريد المكونات الخاصة بأنظمة الطاقة الشمسية (ألواح الطاقة الشمسية) والمثبتات، لافتاً إلى أن شركة "إنارة" تقوم بخدمات التصميمات والتركيبات والتوريد لباقي مكونات أنظمة الطاقة الشمسية.


وأوضح أن مهمة التحالف بموجب هذا البروتوكول تكمن في تقديم عرض متكامل (فني وتقني ومالي) على المستثمرين في القطاع الزراعي من الحجم الصغير والمتوسط للاستثمار في استخدام الطاقة الشمسية في القطاع الزراعي من خلال تشغيل مضخات المياه بالطاقة الشمسية بدلاً من الديزل والمحروقات الأخرى.


وأضاف أن المشروع يستهدف بيع وتوريد وتركيب وتشغيل (1000 بئر) كبداية من خلال هذا البروتوكول لتوفير مصدر كهرباء ذي جدوى اقتصادية وبيئية واجتماعية، متابعاً أن البرنامج يشمل توفير (5) قدرات مختلفة لأنظمة الري بالطاقة الشمسية مع إمكانية تعديل القدرة بما يتناسب مع احتياجات المستثمرين الزراعيين المختلفة من المياه، وسيتم في إطار هذا المشروع الترويج لأنظمة الري بالطاقة الشمسية.


من جانبها، أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن توقيع بروتوكول التعاون يأتي في إطار جهود تعزيز التمكين الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية خاصة في المناطق الريفية، وتركيزنا على أهمية الزراعة والاقتصاد الأخضر.


وأضافت أن الوزارة تسعى بشكل حثيث لدعم القطاع الزراعي الذي يضم الفئات المستهدفة في برامج الوزارة، فضلاً عن كونه العامل الرئيسي في التغذية، كما تسعى الدولة لاستخدام الطاقة النظيفة في تعظيم الإنتاج الزراعي.


وأشارت إلى أن بنك ناصر الاجتماعي انطلق بشكل كبير في العديد من المجالات خلال العام الجاري، وخاصة في مجال الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة في الإنتاج للسيارات أو الأدوات والأجهزة الزراعية التي تعمل بالطاقة الشمسية.


وتابعت: "نستشرف نجاح تجربتنا في الوادي الجديد والانطلاق منها إلى محافظات أخرى وما يهمنا هو الاستثمار في صغار المزارعين وتعزيز وتنمية قدرتهم في مجال الاقتصاد الأخضر والبيئة النظيفة وتحسين سبل الزراعة لتعظيم الإنتاج".


وذكرت  أن بنك ناصر الاجتماعي تبنى فكرة تمويل هذا المشروع باعتباره إحدى المؤسسات الوطنية الداعمة للدولة في توجهها الاستراتيجي لدعم القطاع الزراعي لمساعدته على النفاذ إلى الأسواق الخارجية لزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي، بالإضافة إلى أن هذا التعاون يعد مثالاً للشراكة الفعّالة لتعاون القطاع الحكومي مع القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للدولة، وأعربت القباج عن ثقتها فيما تمتلكه وزارة الإنتاج الحربي والشركات التابعة لها من إمكانات تكنولوجية وفنية وبشرية عالية يجعلها قادرة على تنفيذ بنود هذا الاتفاق.


وفي سياق متصل قال محمد عشماوي رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، إن البنك سيقوم بتمويل مشروعات أنظمة الري بالطاقة الشمسية للمستثمرين من الحجم الصغير والمتوسط على أن يتم دفع قيمة تمويل هذه المشروعات للتحالف (الذي يضم الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة إنارة) ليقوم بدوره بتنفيذ عقود تصميم وتوريد وتركيب وتشغيل أنظمة الري بالطاقة الشمسية للمستثمرين الممولين من البنك.


ومن جهته، أوضح شريف الجبلي رئيس مجلس إدارة شركة إنارة لخدمات الطاقة المتجددة أن "إنارة" تركز في الفترة الحالية على إنتاج وتوزيع الكهرباء للقطاع الزراعي، خاصة وأنه يمثل أحد أهم موارد الدخل القومي والمسؤول عن تحقيق الأمن الغذائي وتلبية الاحتياجات المحلية من السلع الغذائية وتنويع الإنتاج الزراعي وتعظيم القيمة المضافة للإنتاج الزراعي، معرباً عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارتيّ "الإنتاج الحربي" و"التضامن الاجتماعي" بما يخدم القطاع الزراعي في مصر.