لا شك أن الأسمدة النباتية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الزراعة في الوقت الحاضر ، لأنها تعمل كوجبات سريعة للنباتات ، مما يساعدها على التطور بسرعة أكبر وبكفاءة أعلى.
تنقسم الأسمدة إلى نوعين ؛ الأول هو “عضوي“واحد ، وهو أفضل للإنسان والبيئة ؛ والآخر “صناعي” يستخدم للحصول على كمية أكبر من الغذاء ويضر بالإنسان والبيئة على المدى الطويل بالإضافة إلى ارتفاع تكلفته.
في ظل الآثار الجانبية للأسمدة الكيماوية مثل تلوث الهواء وخصوبة التربة وتلوث المياه الجوفية مما يسبب آثارا ضارة على صحة الإنسان فريقان بحثيان من كلية الزراعة بجامعة القاهرة ومركز البحوث الزراعية برئاسة د. نجح عمرو مصطفى ، عميد الكلية ، وأستاذ الكيمياء الحيوية في إعداد سماد عضوي يحقق طفرة في المجال الزراعي بفضل مميزاته العديدة. وأهمها أنه ينتج محصولًا عضويًا عالي الجودة ومنتجًا ، ويتم تحضيره من مصادر طبيعية رخيصة ويقاوم الإصابة بالآفات.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى أن الأسمدة العضوية “البيولوجية” لها دور مفيد في تكوين الغطاء الجذري المناسب لنمو النباتات ، وتحويل العناصر الغذائية المهمة من خلال العملية البيولوجية ، مثل توافر النيتروجين والبوتاسيوم. ، والفوسفور ، مما يساعد على تعزيز خصوبة التربة وتحسين آثار المكافحة البيولوجية لمقاومة العزل ، وزيادة معدلات بقاء الكائنات الحية الدقيقة في التربة.
وأضاف أن فريق البحث تمكن من تحضير سماد عضوي ناتج عن تشظي الحمض النووي لبعض المصادر الطبيعية الرخيصة وسهلة التحضير ، مشيرا إلى أن هذا السماد له كل المزايا للإنسان والبيئة. يعطي محصولًا عضويًا عالي الجودة والإنتاجية ، ويزيد الإنتاجية بأكثر من 40 ٪ ؛ كما أن لها تأثيراً معنوياً في خفض نسبة الإصابة بالآفات إلى أقل من 1٪ ، مع إمكانية حصاد المحصول أكثر من مرة في موسم واحد ، مشيراً إلى أن هذا البحث استغرق حوالي 15 عاماً ليتم تحضيره.
وأشار إلى أن السماد الجديد يتميز بسهولة إضافته حيث يتم إضافته بطرق بسيطة للغاية مع مياه الري على مدار ثلاث سقي خلال فترة الزراعة ، مؤكدا أن جميع التجارب والتحليلات والاختبارات و أجريت دراسات على السماد المحضر.
وأوضح د. مصطفى أنه تم تقديم طلب براءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي وجاري الاستعداد لنشر مقال علمي في المجلات العلمية الكبرى. تم إجراء العديد من التجارب على العديد من المحاصيل ، بما في ذلك الفول والشعير والقمح ، والتي أظهرت نتائج مذهلة.
وأضاف عميد كلية الزراعة أن هذا السماد سيوفر للمواطنين مواد غذائية عضوية مثل الخضار والفاكهة على مدار العام وسيوفر للدولة مبالغ طائلة تنفقها على علاج المواطنين نتيجة تعرضهم للعديد من الأمراض. الناتجة عن الأسمدة الكيماوية.