قروض بفائدة بسيطة لقرى برنامج «الأغذية العالمى»

قروض بفائدة بسيطة لقرى برنامج «الأغذية العالمى»

قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن صندوق التنمية المحلية مستعد لتقديم قروض بفائدة بسيطة جدًا لأهالى القرى التى يستهدفها برنامج الأغذية العالمى بمشروعات تنموية فى عدد من المحافظات، مؤكدًا على أهمية مشروع دعم المجتمعات الريفية والزراعية الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع البرنامج.


وأشار، خلال اجتماع عقدته وزارات التعاون الدولى والتنمية المحلية والزراعة واستصلاح الأراضى والتضامن الاجتماعى، لبحث خطة العمل والخطوات التنفيذية المقترحة للتوسع فى مشروع برنامج الأغذية العالمى لتحقيق التنمية الزراعية والريفية، عقب نجاح المرحلة الأولى المنفذة فى ٦٣ قرية بـ٥ محافظات فى الصعيد، إلى استعداد أبناء تلك القرى، خصوصًا من المزارعين والمرأة، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.


وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أن المرحلة الثانية من المشروع تتكامل مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تستهدف تطوير وتنمية القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، من خلال دعم محور الاستثمار فى رأس المال البشرى فى المجتمعات الريفية، عبر تعزيز سبل كسب العيش وتنوع مصادر الدخل بمشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى والقروض العينية والحرف اليدوية، وتحسين كفاءة استخدام موارد المياه، ودعم قدرات المزارعين على التكيف مع تغير المناخ، وتحقيق التمكين الاقتصادى والاجتماعى للسيدات والفتيات، وتشجيع الإبداع والابتكار من خلال منصات المعرفة الرقمية التعاونية فيما بين بلدان الجنوب.


وأضافت أن خطة العمل المقترحة للمرحلة المقبلة على مستوى تحديد القرى والمراكز الملائمة للتوسع فى تنفيذ المشروعات، تتضمن تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الوزارات المعنية وبرنامج الأغذية العالمى لمناقشة التفاصيل الدقيقة للخطة المقترحة ووضع اللمسات النهائية لتنفيذها، فضلًا عن عقد منصة تعاون تنسيقى مشترك لبحث مصادر التمويل من خلال شركاء التنمية، لافتة إلى أن مشروعات برنامج الأغذية العالمى تأتى فى سياق المبدأ الثالث للدبلوماسية الاقتصادية، وهو سرد الشراكات الدولية، الذى يجعل المواطن هو محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، والهدف هو القوة الدافعة.


من جانبها، أشادت نيفين القباج بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمى فى العديد من المشروعات بقطاع الحماية الاجتماعية، من بينها الألف يوم الأولى فى حياة الطفل، والمدارس المجتمعية، والتدريب على المشروعات متناهية الصغر، وإتاحة قروض لعمل مشروعات لأمهات أطفال المدارس، ودعم العمالة غير المنتظمة خلال جائحة كورونا.


وأشار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى أن المقترح المقدم من برنامج الأغذية العالمى لتطوير قرى الريف المصرى يتسق ويتفق مع المشروع الطموح للدولة المصرية لتطوير ١٥٠٠ قرية، لافتًا إلى ضرورة التركيز على عدد محدد من القرى الأكثر احتياجًا بعد أن يتم تحديد احتياجات هذه القرى.


وأشاد الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى فى مصر، والمدير القُطرى، منجستاب هايلى، بالتنسيق الحكومى من خلال وزارة التعاون الدولى، لتنفيذ مشروعات البرنامج فى مصر، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية القُطرية التى يعمل من خلالها البرنامج تم إعدادها بعد مناقشات دقيقة مع الجهات المعنية فى الدولة، وحققت نتائج جيدة خلال الفترة الماضية.