إلى كل مزارعي مصر ... حذارِ من حرارة هذا الصيف !

إلى كل مزارعي مصر ... حذارِ من حرارة هذا الصيف !

= ضعف نمو - اصفرار النباتات - تقزم - نضج مبكر - هياج مجموع خضري - فشل الاخصاب والعقد ...

= محاصيل الحبوب الصيفية (الذرة والارز) - القطن - الخضر الصيفية ...

تسهم ارتفاعات الحرارة غير الطبيعية خلال الصيف الحالي (2018) في زيادة منسوب المياه الدافئة في المحيطات هذا العام ما قد يؤدي الى فيضانات شديدة في بعض الدول عبر العالم في وقت لاحق من العام الحالي، ما يشير الى ان فصل الصيف سيكون حارا جدا وفي المقابل سيكون فصل الخريف والشتاء متقلبا ليسجل احتمالات حصول "كوارث طبيعية"على مستوى العالم .

تشير توقعات درجات الحرارة الفصلية (الموسمية) بأن تكون احتمالية معدلات درجات الحرارة المتوقعة أعلى من معدلها الفصلي على معظم مناطق الجمهورية وتزداد تلك الاحتمالية بنسبة عالية على الجنوب والمناطق المفتوحة، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس ، وقد تصل درجة الحرارة العظمى إلى أكثر من 45 بالدرجة المئوية فى مناطق جنوب الصعيد والوادي الجديدة ومعظم مناطق الظهير الصحراوي .


وبالنسبة للملامح التاريخية لدرجات الحرارة السطحية لفصل الصيف منذ العام 1985م وحتى 2017م ، حيث ومن خلال تحليل البيانات المناخية التاريخية لتلك الفترة يتضح أن شهري يوليو وأغسطس هما الأكثر ارتفاعا في معدلات درجات الحرارة خاصة العظمى خلال أشهر فصل الصيف .

ولذلك قد حذرنا كثيرا أن الموجات الحارة الطويلة هتعمل مشاكل في الزراعات الصيفية بالاضافة إلى ما حصل من مشاكل كبيرة في الزراعات الصيفي المبكر والشتوي والفاكهة .. زيادة الحرارة عن المعدلات تسبب زيادة كبيرة في افراز هرمونات «الهدم» زي الايثيلين وكذلك مضادات الاكسدة بالتالي حرق المادة الجافة المتكونة واللي كانت بتروح لبناء أنسجة جديدة وما يزيد من ذلك زيادة الرطوبة النسبية .. كما ان النباتات التى تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة يحدث بها تغيرات شديدة فى التحولات الغذائية وتخليق أنـواع جديدة من البروتين والذى يعرف بإسم ( Heat shock proteins - HSP ) ويحدث هذا غالباً إذا ما تعـرض النباتات لدرجات حرارة أعلى من الحد الأمثل بحوالى ٥ْ م. كما يحدث أيضاً هدم للخلايا ـ وفساد للأغشـية البلازمية.

المحاصيل المتأثرة بشدة هي:

- محاصيل الحبوب الصيفية مثل الذرة والأرز وتتمثل الاعراض فى ضعف عام واصفرار واضح للنباتات وطرد مبكر "جدا" للسنبلة.

- هياج خضري "كثيف" لبعض المحاصيل مثل القطن والبطاطا وبعض الخضر مثل الخيار والطماطم مما يجعله عرضه للاصاباة بالامراض الفطرية.

- فشل الاخصاب والتلقيح لمعظم محاصيل الخضر الصيفية وخاصة الطماطم والخيار .. مما يوصي بزراعة الهجن والاصناف ذات "العقد الحراري" ... او اتباع التوصيات التالية:

العلميات الزراعية والاجراءات العاجلة هي:

يبدأ تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة تعويضاً عن فترة التوقف بالتالى بالاحماض الامينية ومحفزات النمو (وليس منظمات) هامة جداً لاستعاضة واستعادة النمو ... وطبعاً كل ده فى وجود رطوبة أرضية مناسبة للمحلول الأراض ابمحتوى على العناصر الغذائية اللازمة للنمو ...(يعني تكون الارض مروية) ... والري زي ما اتفقنا يكون بعد الفجر لان المشكلة ان الري اخر النهار او المغرب بتكون حرارة التربة مرتفعة جدا والنبات مستنزف وقدرته على الامتصاص بتكون ضعيفة واحتمال يحصل صدمة حرارية مائية ... بالتالي بعد الفجر افضل..

الاعتبار الوحيد المهم هو الحرص من استخدام الاحماض الامينية ومحفزات النمو هو مناسبة ذلك لانتشار بعض الامراض الفطرية (اجبارية التطفل) ... بالتالى يجب التأكد تماما من عدم مناسبة عمر النبات للاصابة او عدم وجود مصدر للعدوى الاولية للمرض المتوقع ظهوره على المحصول فى منطقة الزراعة او باقي الظروف المناخية المناسبة ... و تكثيف الرش بسليكات البوتاسيوم 6جم للتر مع محفزات النمو وهيومات بوتاسيوم .. منع اضافة الازوت في صورة اليوريا ...

الرش المكثف بمحلول كبريتات زنك 2 % بمعدل 4 كيلوجرام للفدان ويفضل الرش بالمساء (بعد العصر) ، أو 2 كيلو زنك مخلبى للفدان فى 200 لتر ماء لكل فدان لمعظم الزراعات.

(هذه التوصيات قد تفيد المزراعين فى ليبيا و الجزائر خصوصا الجنوب والشرق الجزائري - سوريا والعراق والاردن)...

محمد فهيم، مدير مركز معلومات تغير المناخ