وزير الرى يستعرض التطبيقات الذكية للزراعة

وزير الرى يستعرض التطبيقات الذكية للزراعة

استعرض الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، تطبيقات الزراعة الذكية وأنظمة الرى الحديث المنفذة فى عدد من المزارع، ومدى إمكانية تطبيق هذه الأنظمة الذكية فى عدد من المناطق الريادية، تمهيدًا لتعميمها على نطاق واسع بين المنتفعين.

جاء ذلك خلال اجتماع «عبدالعاطى»، الأربعاء، مع عدد من المهندسين متعددى التخصصات الذين قاموا بتطوير تطبيقات نظم للرى الذكى، والتى تُسهم فى ترشيد المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل، من خلال ربط احتياجات النبات بدرجة رطوبة التربة وعدد من العوامل الأخرى مثل الملوحة ودرجة الحرارة وغيرها.

وقال الوزير إنه سيتم تطبيق النظام الذكى الملائم من حيث السعر والتقنية حسب مساحة المزرعة والإمكانات المادية والتعليمية، بحيث يكون النظام سهل الاستخدام ومناسبا لجميع المزارعين طبقا لإمكاناتهم.

وأضاف أنه تم عمل عرض لإدارة إحدى المزارع بمنطقة وادى النطرون بزمام 15 فدانا، والتى تتم إدارتها من خلال تطبيق على الموبايل، والذى يقوم بتجميع ومعالجة البيانات الخاصة بالتربة الزراعية والمياه المتاحة والبيانات المناخية، كما يقوم بأعمال التحكم والمتابعة عن بُعد لأعمال رى المزروعات بناء على هذه البيانات. وأوضح أنه تم عرض التنبيهات والتحذيرات التى يصدرها التطبيق للمساعدة فى إدارة المزرعة واتخاذ القرار المطلوب فى الوقت المناسب فيما يخص عملية الرى، كما يتيح النظام الجدولة المسبقة للعمليات الزراعية بناء على احتياجات النبات فى فترات النمو المختلفة.

ولفت إلى أن هذه الأنظمة تواكب أحدث التكنولوجيات فى الاتصالات ونظم المعلومات وإنترنت الأشياء، وتسهم فى تحسين جودة المزروعات ووقايتها من الأمراض المحتملة وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه من خلال خفض تكاليف الرى ورفع كفاءة الأعمال الزراعية، بما ينعكس إيجابًا على المزارع وتحسين الأمن الغذائى.

وأشار إلى أن هذه الأنظمة تساعد فى تجنب الممارسات الزراعية الخاطئة والمتابعة المستمرة لكفاءة العمالة وتحديد المشاكل والتحديات فى الوقت المناسب واتخاذ القرارات الوقتية للحد من الأضرار التى يمكن أن تلحق بالنبات.

وتواصل أجهزة وزارة الموارد المائية والرى مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الرى الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة فى ترشيد استهلاك المياه.

وأوضح تقرير رسمى أصدرته الوزارة أن إجمالى الزمام الذى تم تحويل أنظمة الرى فيه من الرى بالغمر إلى نُظم الرى الحديث يصل لـ237 ألف فدان تقريبًا، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الرى الحديث بزمام يصل إلى 68 ألف فدان، مشيرا إلى أهمية تنفيذ برامج توعية المزارعين لأهمية استخدام هذه النظم، ومردودها الإيجابى المباشر والمتمثل فى تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.