تفاصيل اليوم الحقلي لزراعة القمح والفول البلدي بالتعاون بين «الزراعة» و«إيكاردا» و«البحث العلمي»

تفاصيل اليوم الحقلي لزراعة القمح والفول البلدي بالتعاون بين «الزراعة» و«إيكاردا» و«البحث العلمي»

افتتح الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي اليوم الحقلي لزراعات القمح والفول البلدي في «سدس» في محافظة بني سويف وذلك في اطار التعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة «ايكاردا» وأكاديمية البحث العلمي وذلك بحضور المهندس على أبوسبع رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية والدكتور ممدوح السباعي رئيس قطاع الإنتاج والدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد وقاية النباتات والدكتور خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية للمحطات والدكتور علاء حموية المدير الإقليمي لـ «إيكاردا» في القاهرة وأساتذة المحاصيل.

وتفقد المشاركون في اليوم الحقلي البرنامج البحثي للقمح والمحاصيل البقولية الفول البلدي الأكثر تحملا للهالوك، والعدس والحمص، وأشاد المشاركون بالإصناف المتميزة التي إستنبطها معهد المحاصيل الحقلية والمقاومة للأمراض والأكثر تحملا للظروف المناخية، والأقل إستهلاكا للمياه.

وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية في تصريحات صحفية على هامش الجولة ان تفقد زراعات الفول البلدي والقمح في محطة بحوث «سدس» تستهدف الإطلاع على الأصناف الجديدة من القمح والفول التي تم زراعتها ضمن مشروع الإبتكار الزراعي بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية «إيكاردا»، موضحا أن التعاون يشمل إنتخاب أصناف وسلالات من المحاصيل قادرة على توفير الغذاء في ظل تحديات شح المياه والتغيرات المناخية التي تهدد الأمن الغذائى وخاصة مع ارتفاع في درجة .

وأضاف «سليمان»، أن برنامج تعاون «إيكاردا» مع مركز البحوث الزراعية يتضمن أربعة برامج وهي تحسين القمح، وتحسين الفول، ومكون بذور الشعير في نظام المجترات الصغيرة للإغنام والماعز، وتحسين إنتاجية المياه موضحا ان جميع البرامج تركز على تنمية القدرات البشرية للباحثين المصريين. كما يساعد البرنامج على دعم تسجيل الأصناف الجديدة، ودعم العلماء لنشر أعمالهم في المجلات العالية المستوى.

وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلى وجود عدد من الأنماط الوراثية الجديدة منها 30 صنفا جديدا من القمح تفوقت بإنتاجيتها العالية ومقاومتها لمرض الصدأ وتحملها لدرجات حرارة عالية بناء على نتائج اختبارها في أربعة مواقع جغرافية. إضافة إلى انتخاب أكثر من 150 نمطا وراثيا من الفول مقاوم للهالوك في الفول بالتعاون مع «إيكاردا».

وأشار «سليمان»، إلى إنه تم تعريف وانتخاب صنفين وراثيين مقاومين لمرض اصفرار وتبرقش الفول الفيروسي والذي لم يعد أحد أهم الأمراض الفيروسية على الفول، وهذه الأنماط الجديدة من الفول يتم تهجينها حاليا في «إيكاردا» مع الأصناف المحلية للفول البلدي في مصر بهدف نقل صفة مقاومة الفيروس إلى الأصناف المصرية.

ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلى التعاون مع «إيكاردا»، في مجال إستنباط أصناف من الحمص الشامي ذات إنتاجية مرتفعة وأقل إستهلاكا للمياه منها صنفين جاهزين لطرحهما للتداول على المستوي الزراعي، موضحا ان هذين الصنفين من الحمص يتميزان بالإنتاجية المرتفعة والحجم الكبير الملائم لإحتياجات المطاعم السورية في مصر.

ومن جانبه أبدي الدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي إعجابه الشديد بما شاهده بالبرنامج البحثي وحقول المزارعين واستماعه لآراء المزارعين عن التكنولوجيات المستخدمة كالأصناف الحديثة للقمح والفول البلدي والزراعة على مصاطب لتوفير المياه.

وشدد «صقر»، على أهمية دور البحوث الزراعية في التخفيف من آثار كورونا على الأمن الغذائي معربا عن تقديره للجهود البحثية التي حققت هذه الأهداف، موضحا انه لأول مرة يتم تسليط الضوء على الزراعة ومركز البحوث الزراعية لدوره في تحقيق الأمن الغذائي للمصريين في ظل الظروف الصعبة والإجراءات الاحترازية بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي أنني راقب أداء البحوث العلمية وكمواطن مصري أري وأؤكد أن لدينا خبرات هائلة في مجال البحث العلمي وخبراء على أعلي مستوي في مجال تربية النبات وتطبيقات البحث العلمي والمطلوب هو دعم الدولة لتمكينهم من أداء عملهم على أكمل وجه لأن هدفهم هو خدمة البشرية.

وأضاف «صقر»، إنه للأسف فإن العائد من البحوث الزراعية هو ضعيف جدا ومن يحصد الجوائز من صوته عالي مختلف المؤتمرات العاملون في العلوم الطبية بينما يوجد باحث يؤدي عمله البحثي لمدة طويلة من أجل تأدية دور هام للبشرية هو إستنباط صنف وقد يستغرق هذا العمل البحثي مدة طويلة ورغم ذلك تمر هذه الجهود على المجتمع العلمي مرور الكرام ولا يحصد جائزة ولكني باسم مجتمع البحث العلمي أقدم تحية إجلالا في مجال البحوث الزراعية في العالم.

ومن جانبه أشاد المهندس على أبوسبع رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة «إيكاردا»، بالتعاون بين «إيكاردا»،، ومركز البحوث الزراعية، والذي بدأ منذ عام ١٩٧٩، وذلك بهدف تحسين انتاجية محاصيل القمح، والفول البلدى، والحمص، والعدس، والشعير، وذلك من خلال الإستفادة من التراكيب الوراثية الخاصة «إيكاردا» والناتجة من برامج التربية لدي الباحثين في مركز البحوث الزراعية.

وأكد «أبوسبع»، على أهمية البحث العلمي الزراعي وان المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة بتمويل مشروعات زراعية من شأنها دعم الأكاديمية من خلال الحملات القومية والرغبة المشتركة في زيادة الدعم لهذا القطاع الحيوي واقتراح جائزه لأفضل مربي، صنف، برنامج تطبيقي لتشجيع الباحثين على التطوير والابداع.

وشدد مدير «إيكاردا»، على أهمية التعاون مع مصر كشريك استراتيجي والحرص على استمرار هذا التعاون، موضحا أهمية مواصلة برامج التربية لاستنباط أصناف أكثر تحملا للجفاف والظروف المناخية غير المواتية وأقل استهلاكا للمياه.