وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الشكر لجميع العاملين فى هيئة قناة السويس؛ وذلك لما بذلوه من جهد عظيم فى سبيل إنهاء أزمة سفينة الحاويات العملاقة الجانحة فى عرض مجرى القناة، وإعادة حركة الملاحة بها، لافتا إلى أن هذا الجهد الكبير الذى أشاد به الرأى العام العالمى والمحلى تكلل بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى وحرصه على مؤازرة رجال الهيئة وتكريم أبنائها المجتهدين، والذين أسهموا فى أن يظل اسم مصر مرفوعا.
ونوّه رئيس الوزراء، خلال اجتماع المجلس، أمس، بالرسائل شديدة الأهمية التى تضمنها حديث الرئيس فى المؤتمر الصحفى العالمى، الذى عقده خلال تواجده بين رجال هيئة قناة السويس، مُثنيًا على فحوى هذه الرسائل القوية التى تناولت مختلف القضايا الداخلية والخارجية.
وتطرق «مدبولى» إلى المبادرة الجديدة التى أطلقها الرئيس السيسى، والمتمثلة فى إطلاق المشروع القومى الجديد للتنمية الزراعية المتكاملة تحت اسم «مشروع الدلتا الجديدة»، وذلك بغرض استصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان، ويستهدف بالأساس تحقيق الأمن الغذائى ومواجهة متطلبات الزيادة المستمرة فى تعداد السكان من السلع الغذائية، والحد من الاعتماد على استيراد السلع الغذائية الاستراتيجية، ولاسيما فى ضوء ما تبين من الأهمية القصوى للقطاع الزراعى خلال أزمة جائحة كورونا، وهو ما يتطلب من الحكومة البدء الفورى فى تنفيذ هذا المشروع القومى الكبير، مشددًا على ضرورة دمج مراحل التنفيذ فى مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمنى وفق توجيهات الرئيس فى هذا الصدد، حتى يتسنى تعزيز استراتيجية الدولة فى مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة.
وأشار رئيس الوزراء إلى القرارات التى صدرت، أمس، عن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، والتى تستهدف تحقيق التوازن بين أمرين هما: الحفاظ بأقصى قدر على صحة وسلامة المواطنين، وفى الوقت نفسه استمرار عجلة الاقتصاد فى الدوران وعدم توقفها، حتى لا تتأثر القطاعات المختلفة بالدولة، وحتى لا يؤثر ذلك بالسلب فى دخول المواطنين جرّاء هذه التداعيات السلبية.
وشدد على ضرورة استمرار كافة الوزارات والأجهزة المختلفة بالدولة فى تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة للتصدى لانتشار فيروس كورونا، على أن تقوم الجهات المعنية بتطبيق الغرامات المقررة على المخالفين بشكل حاسم ودون تهاون فى سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين.
ولفتت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إلى ضرورة الاستمرار فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، من منطلق أن الحرص فى تطبيقها كان له أثر إيجابى كبير على انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما يستدعى المزيد من الحرص مع استمرار تطبيق تلك الإجراءات. وجددت الوزيرة الإشارة إلى عدد من التوصيات التى تتعلق بالممارسات الآمنة للمواطنين خلال شهر رمضان للحد من انتشار فيروس كورونا، وأهمية التخلى عن بعض العادات المتعارف عليها خلال هذا الشهر الكريم، والتى يمكن أن تؤدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة، كما أوصت بضرورة الالتزام بالمسافات الآمنة بين الأشخاص عند ارتياد أماكن العبادة، مع تنظيم دخولهم وخروجهم منها، وكذلك تطهير هذه الأماكن بالمطهرات بشكل دورى، وإغلاق جميع برادات المياه بها، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الكمامة، وعدم اصطحاب الأطفال، كما نصحت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالصلاة فى المنزل.