«تطوير القرى» مشروع القرن الذي أعاد الحياة مجددًا للريف.. سياسيون: أخيرًا وجدنا رئيسًا يستمع لـ«صيحاتها»

«تطوير القرى» مشروع القرن الذي أعاد الحياة مجددًا للريف.. سياسيون: أخيرًا وجدنا رئيسًا يستمع لـ«صيحاتها»

أخيرًا، وبعد انتظار طويل، آن للقرى المصرية أن تسعد ويحدوها الأمل وتغمرها السعادة، ذلك بعدما وجدت من ينظر إليها ويعمل لصالحها ويدفع بتحقيق آمالها، بعدما عانت من الإهمال كثيرًا، وعاشت أيامًا شديدة الصعوبة، فلا بنية تحتية كانت ولا أي عنصر من عناصر الحياة الكريمة توافرت.


ملف تطوير القرى المصرية كان بمثابة الأمل صعب المنال، ذلك لتعقيدات مفرداته وأعبائه الكبيرة التي تفوق أي احتمال، لكن صيحات القرى وجدت أخيرًا من يستمع إليها ويضعها على رأس قائمة الأولويات، من قبل رأس الدولة الذي قال إنه «سيتابع شخصيًا هذا الملف ليهنأ أهالينا في الريف المصري»، كانت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمثابة طوق النجاة من تلك الأزمات التي تواجه القرى المصرية، رغم ضخامة الملف وتحدياته الكبيرة.

4500 قرية ويزيد، دخلت ضمن مشروع قومي بتوجيه رئاسي، يعمل على تغيير وجه الريف المصري في غضون 3 سنوات، تضم عددًا كبيرًا من المشروعات التي سيتم تنفيذها في وقت واحد، مع توفير ملاءة مالية تبلغ نحو نصف تريليون جنيه.

تضافر الجهود 

«مشروع تطوير القرى المصرية يحتاج لتضافر جهود الدولة والمجتمع كافة»، كما قال الرئيس السيسي، الذي حث على ضرورة تضافر الجهد وشدة العزم للانتهاء من هذا المشروع القومي بالقول: «نحن نحتاج لتطوير القرى لشعبنا، بالإضافة إلى الحكومة والمجتمع المدنى، فنحن نحتاج لحشد جميع الطاقات من أجل تغيير الأوضاع فى القرى المستهدفة للأفضل».

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قال إن مشروع تطوير القرى المصرية يستهدف نحو 58 مليون نسمة، وأن المرحلة الأولى من مشروع تطوير القرى المصرية تستهدف 143 تجمعًا ريفيًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على رفع كفاءة الصرف الصحى والطرق ضمن مشروع تطوير القرى المصرية.

فيما يدخل مشروع تبطين الترع ورفع كفاءتها ضمن تطوير القرى المصرية، بحسب مدبولي، الذي أكد أن الحكومة تعمل على تسريع معدلات تنفيذ مشروعات تبطين الترع فى القرى والريف.

مشروع القرن يقوده رئيس جرئ

الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، قال إن مشروع الدولة المصرية لتنمية وتطوير القرى المصرية الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد مشروع القرن الحالى ويهدف لتغيير ملامح الخريطة القروية فى مصر ويحدث طفرة شاملة على كافة الأصعدة، ويمثل خطوة جريئة من قائد صاحب رؤية ثاقبة تخدم أبناءه في ربوع الوطن.

وأضاف رئيس حزب «المصريين الأحرار» فى تصريح خاص لـ «بوابة الأهرام»، أن البرنامج يستهدف جميع القرى المصرية التي يصل عددها 4741 قرية وتوابعها نحو 30888 عزبة وكفر ونجع، بهدف حقيقي من الدولة للعمل على تحسين جودة حياة أهل القري، مما يفتح الأبواب أمام المشروعات وتحسين دخل سكان تلك القرى.

تحد حقيقي

وأوضح أن الدولة تخوض تحديا حقيقيا يخدم ما يزيد عن 58 مليون مواطن مصرى بتطوير شامل وكامل لتلك القرى والنجوع وتحقيق البرنامج في مدة زمنية وجيزة للغاية مما يدعو الجميع لتكاتف ودعم وتعزيز مسار الدولة لتحقيق تلك النقلة النوعية وغير المسبوقة.

وتابع:" أن المشروع الرئاسي، فرصة جيدة لتعزيز الاستثمارات المحلية لسكان وقاطني تلك القري، بالإضافة إلى الفرصة السانحة لكافة المصانع والشركات الوطنية في توفير مستلزمات الإنتاج والاحتياجات المتعلقة بالمشروع الشامل.

وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن مصر تُبني بسواعد أبنائها ولزامًا على الجميع، حسن استغلال الفرصة المثالية ولاسيما أن المشروع بالكامل، يعتمد في كافة متطلباته على الصناعة الوطنية.

ستغير خريطة الحياة القروية

من جانبه، ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتمثلة في البدء الفوري في تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري وتخصيص 500 مليار جنيه لتحسين مستوى معيشة 58 مليون مواطن عبر تطوير خدمات البنية الأساسية والعامة وتحسين مستوى دخله من خلال المشروعات الاقتصادية لتوفير فرص العمل، موضحًا أن هذا المبادرة ستغير خريطة الحياة داخل الريف، وستحدث نقلة نوعية كبيرة لم تشهدها الدولة المصرية من قبل.

وقال "أبو العطا"، في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، إن أهمية تنفيذ المبادرة تكمن في إشعار المواطن الريفي أنه على رأس أولويات الدولة وأنه قد حان وقت جني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي تحمله المواطن لثقته في شخص الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن الحكومة اعتبرت المبادرة مشروعًا قوميًا لعظم شأنها.

المواطن أولًا

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن مبادرة "حياة كريمة" لتطوير القرى ستُحقق بدورها نهضة وتنمية شاملة في الريف وعلى مختلف الأصعدة، علاوة على أنها ستعمل على تحسين مستوى الخدمات ورفع مستوى معيشة المواطنين وستحقق لهم حياة كريمة، موضحًا أن مشروع تطوير القرى سيُسهم في زيادة معدل نمو اقتصاد مصر.

وأوضح أن الدولة المصرية لم تنس أبناءها من القرى والريف المصري؛ رغم عملها ليل نهار بكافة مؤسساتها لإجراء إصلاحات اقتصادية في كافة القطاعات، مثل الإسكان والتعليم والصحة والصناعة والنقل وغيرها من خلال مشروعات قومية ضخمة لبناء مصر الحديثة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي تسعى دائمًا إلى توفير معيشة أفضل لكافة المواطنين، عبر توفير الخدمات الأساسية في كافة القطاعات، فضلًا عن خفض معدلات الفقر وتوفير العديد من فرص العمل.

وأشار إلى أن تلك المشروعات العظيمة تُشير إلى أن الرئيس السيسي يريد إرسال رسالة لكل المصريين، مفادها أنه يسير في اتجاهات عدة متوازية ومتلاقية في المشروعات القومية العملاقة وكذلك في ما تم إهماله لعقود طويلة في الريف المصري من مشروعات بنية تحتية صرف وغاز وكهرباء ورصف ومياه، من أجل إعادة البسمة إلى وجوه كل المصريين.

مشروع عملاق

ولفت إلى أن تطوير الريف المصري يُعد مشروعًا قوميًا عملاقًا سيسجله التاريخ بحروف من نور، تحت قيادة الرئيس السيسي، موضحًا أن البدء في تنفيذ هذا المشروع، يُسطر بداية قوية للوطن، ويضاف إلى جملة مشروعات عملاقة تم الإعلان عنها خلال الفترة الأخيرة.

وأكد أن أهمية المشروع تكمن في دفع عجلة التنمية، وتوفير حياة كريمة لأهل الريف، علاوة على توفير العديد من فرص العمل والتي تسهم بشكل كبير في القضاء على البطالة، وخفض معدلات الفقر، موضحًا أن مشروع تطوير الريف يُعد واحدًا من أبرز المشروعات التنموية القومية في الفترة الراهنة، وإنجازا جديدا من إنجازات الرئيس السيسي الذي يقود مصر نحو التقدم والرخاء.

فرصة ذهبية للصناعة المصرية

فيما أكد الدكتور أحمد عبد الماجد عضو مجلس الشيوخ والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، أن توجيهات القيادة السياسية بالاعتماد على المنتج المحلى، وتوطين الصناعة المحلية، في مبادرة تطوير قرى الريف المصري، تُعد فرصة ذهبية للصناعة المصرية لرفع كفاءة منتجاتها، وقدرتها على منافسة المنتجات الأخرى.

وأضاف عبد الماجد، أن مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى، من أهم أهدافها، التخفيف عن المواطنين بالمراكز الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، مشيرا إلى أن المبادرة تعمل على التمكين الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، فضلا عن حصولهم على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.

أطر متعددة لخدمة المواطن

ومن جهة أخرى، قال القيادي بحزب الشعب الجمهوري، إن هناك طفرات كبيرة على كافة القطاعات، والدولة تعمل في أطر متعددة بهدف تحسين جودة الحياة لدى المواطنين، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي في مصر شهد تطويرا غير مسبوق عندما تولى السيسي حكم البلاد، مشيرا إلى أن هناك العديد من المبادرات التي أعلنت في مجال الصحي ساهمت في إنقاذ ملايين المواطنين، منها إنشاء ملف طبي لجميع أفراد الأسرة بالمبادرات، وميكنة المواليد والوفيات، وميكنة صرف الألبان المدعمة للأطفال، وميكنة عملية التطعيمات، وكذلك فتح الملفات الطبية الإلكترونية للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل ومتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي بالتزامن مع مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، و100 مليون صحة، والقضاء على فيروس سي، ودعم صحة المرأة المصرية.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي وصلت لجميع القرى والنجوع، موضحا أن الغالبية العظمى من الأسر في مصر استفادت من جميع تلك المبادرات وساهمت في الكشف المبكر عن الأمراض وخصوصا المزمنة، بداية من مبادرة الأم والجنين، حتى قياس السمع عند الأطفال حديثي الولادة والأطفال في المدارس من أولى لسادسة ابتدائي، ومبادرة السيدات والأمراض المزمنة وعلاجها وقوائم الانتظار.

تبطين الترع

كما أشاد النائب، بمشروع تبطين الترع والذي وصفه بالضخم، خاصة وأنه تم تنفيذه باستخدام وسائل التوفير الحديثة للمياه فى المحطات الجديدة، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن تبطين 7000 كم، جرى تنفيذ 5 آلاف كم منها، ويتبقى 2000 فقط، فضلا عن أن مشروع تأهيل وتبطين الترع يستهدف حل جزء من مشاكل نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب، بالإضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التي توفر فرص عمل وتساهم في القضاء على البطالة.