إطلاق تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى قطاعى الزراعة والتعليم العالى نهاية العام الجارى

إطلاق تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى قطاعى الزراعة والتعليم العالى نهاية العام الجارى

أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى عن إطلاق منصة خاصة للذكاء الاصطناعى تحت مظلة المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى لتكون بوابة مصر فى مجال الذكاء الاصطناعى.

وتضم المنصة التفاصيل الخاصة بمشروعات الذكاء الاصطناعى فى مصر، وبرامج بناء القدرات التى تقدمها الجهات المختلفة كما تتيح الفرصة لتبادل الآراء والخبرات بين جميع المعنيين سواء من القطاع الحكومى أو القطاع الخاص والأكاديميين والشركات الناشئة حول موضوعات الذكاء الاصطناعى خاصة المتعلقة بالفرص التى تتيحها هذه التكنولوجيا.

وقال الوزير فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن مصر أصبح لديها أول استراتيجية للذكاء الاصطناعى ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بهذا المجال ويكون مجال تقدير من الدول الخارجية.

وتابع أنه تم تأسيس مركز للبحوث التطبيقية فى مجال الذكاء الاصطناعى ليكون جهة تجرى أبحاثا على الواقع الملموس فى المجتمع لمواجهة تحديات محددة.

وقال الوزير إن أهم المشروعات الحالية مع وزارة الزراعة، هو مشروع «هدهد» حيث يتيح للفلاح عند ملاحظة آفة أو إصابة فى أحد المحاصيل أن يقوم بتصويرها وإرسالها للمركز حيث يتم مضاهاة هذه الصور مع الصور المخزنة لدينا فى النظام ليتم تشخص المرض ويتم اقتراح سبل مكافحة المرض.

كما تتضمن المنظمة أيضا متابعة التركيب المحصولى من خلال صور الأقمار الصناعية لتحديد التركيب المحصولى المتواجد فى الأراضى الزراعية حاليا وهو ما يساهم فى تحديد الفجوة الإنتاجية وما هى احتياجات الاستيراد ما يوفر لنا القدرة على التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية من مختلف المحاصيل وكميات المبيدات والأسمدة والكيماويات الخاصة بقطاع الزراعة بصفة عامة.

وأشار الوزير إلى أن هذا البرنامج يساهم فى ضمان التنبؤ باحتياجات الماء للقطاع الزراعى لإدارتها بشكل أفضل. كما يسهم البرنامج أيضا فى الكشف عن التعديات على الأراضى الزراعية من خلال رصد لحظى لأى تغيرات للأنشطة فى استخدامات الأراضى.

وأوضح الوزير أن المشروع الثانى هو التعاون مع وزارة التعليم العالى فى مجال الرعاية الصحية فى الكشف عن مرض تآكل القرنية من خلال الكشف المبكر، حيث يتم تصوير القرنية فى المستشفيات المختلفة ويتم مقارنتها بالصور المختزنة وبالتالى نخبر المريض بأن لديه قابلية للإصابة بالمرض لاتخاذ الإجراء اللازم للوقاية منه.

وقال الوزير إن المرحلة الحالية هى بناء قدرات المركز فى هذين المجالين ليتم التطبيق الفعلى والتعميم لهذه الأنظمة بنهاية العام، حيث إن النظام يعتمد على تعريف الأجهزة بعدد كبير من الصور والبيانات لتكون قادرة على المقارنة.

وتابع أنه فيما يتعلق بقطاع الزراعة فإن المشروع حاليا مرتكز على 7 محاصيل أساسية أهمها الأرز والقمح والذرة والبنجر حيث تم البدء مع العروة الصيفية بداية من يوليو الجارى، ويتم تصوير هذه المحاصيل فى كافة مراحل النمو لتخزين هذه البيانات ليكون لدينا القدرة على رصد التغيرات وشكل الإصابات المختلفة فى أى مرحلة.