ضربت موجة الحر الشديدة غير المسبوقة التى تمر بها البلاد خلال الآونة الأخيرة، مزارع تسمين الدواجن فى مصر، لاسيما أن غالبيتها منشأة بالنظام المفتوح «الشبابيك والستائر»، وسط شكاوى من ارتفاع نسبة النافق بين الطيور.
وقال الدكتورعبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات عظمى فى مصر أدى إلى نسب نفوق عالية فى المزارع، خاصة أن الطيور لا تتناول الغذاء إلا فى أوقات متأخرة من الليل، وتعتمد فقط على المياه ما يخلق مشاكل كبيرة وخسائر للمربين وأصحاب المزارع، لكنه لم يذكر حصرًا لحجم هذه الخسائر أو نسبة النفوق بين الدواجن. وأضاف «السيد» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم الاقتصادى»: «مصر تنتج 1.4 مليار دجاجة سنويًّا، 70% منها يتم إنتاجها من صغار المربين، ويتبعون النظام التقليدى المفتوح فى التربية، ما يسهم فى انخفاض الإنتاجية، خاصة مع عدم وجود سعرعادل، وكذا بسبب موجة الحر الشديدة، ما يؤثر سلبًا على الإنتاج».
واقترح رئيس الشعبة عدة وسائل جذب وإنشاء بورصة لتحقيق سعر عادل للمنتج لتحقيق مكاسب واستقرار الصناعة وزيادة الطاقة الإنتاجية وفقًا للتطوير والتحسين؛ ما يسهم فى تعظيم الربحية، مؤكدًا أن أسعار العلف لا تزال مرتفعة بالسوق، وأكد ضرورة تقليل تكلفة الطاقة.
وأشار إلى شكاوى أصحاب المزارع والمربين من تضررهم من ارتفاع درجات الحرارة مؤخرًا، وكذلك الشكوى من ارتفاع تكلفة الإنتاج، والأدوية، والأعلاف، مؤكدا أن مشاكل منظومة الثروة الداجنة تحتاج الى إجراءات حكومية لحلها.
من جانبه، ناشد الدكتور طارق سليم، رئيس قطاع الإنتاج الحيوانى بوزارة الزراعة، صغار مربى الدواجن اقتناص الفرصة والاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة لرفع كفاءة عنابر المزارع وتحويلها من النظام المفتوح إلى المغلق بقروض بنكية بسعر فائدة بسيط يبلغ 5% وفقًا للبروتوكولات الموقعة بين وزارعة الزراعة والاتحاد العام لمربى الدواجن والبنوك المحلية العاملة فى السوق. وأشار «سليم»، فى تصريحات خاصة، إلى ضم مشروعات الثروة الداجنة مؤخرًا إلى مبادرة البنك المركزى المصرى للاستفادة منها عقب الاتفاق بين وزير الزراعة السيد القصير، وطارق عامر، محافظ البنك المركزى، مع استثناء صغار المربين من الشكل القانونى للتمويل، وقال إنه تم تخصيص أرقام «واتس آب» لتلقى شكاوى صغار مربى الدواجن.