كيف تتفادى الأسواق نشوب أزمة في السكر الأبيض؟

كيف تتفادى الأسواق نشوب أزمة في السكر الأبيض؟

شهدت أسعار السكر الأبيض فى السوق المحلية ارتفاعات ملحوظة خلال الأسابيع القليلة الماضية لتتجاوز حاجز 9 آلاف جنيه للطن حاليا مقابل نحو 7400 جنيه مطلع شهر أغسطس الحالى.


وقبل أيام، حذرت شعبة تجار الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، وشعبة منتجى الحلويات فى اتحاد الصناعات من أزمة وشيكة فى سلعة السكر الأبيض عقب الارتفاعات المتتالية فى الأسعار.


وأكد بعض من أطراف منظومة السكر فى مصر أن الارتفاعات الحالية فى الأسعار غير مبررة وغير معلومة الأسباب، فيما أكد البعض الآخر أن غياب الرقابة الحقيقية على السوق وعشوائية التسعير وعدم وجود رؤية ثابتة فيما يخص عمليات استيراد السكر، أبرز الأسباب.


وطالبوا بضرورة تدخل مباشر من مجلس الوزراء بالإضافة إلى ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق وضبط عملية التسعير ومحاصرة المتلاعبين، لإنقاذ السوق من تفاقم أزمة حقيقية فى سلعة السكر والتى سيتحمل المستهلك مرارتها فى نهاية الأمر، وحتى لا تتكرر أزمة اختفاء السكر مثلما حدث فى 2016.


منتجون: تشديد الرقابة وضبط التسعير وتنظيم الاستيراد عوامل مهمة لمواجهة المشكلة

أكد عدد من منتجى الحلوى والمخبوزات أن ارتفاعات أسعار السكر الحالية محليا غير مبررة، مشددين على ضرورة تدخل الحكومة وتشديد الرقابة على السوق والأسعار لمنع تفاقم أزمة كبيرة فى سوق السكر.


قال محمد جابر رئيس شركة الولاء للحلويات، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إن الزيادة الحالية فى أسعار السكر المحلى غير مبررة، لأنه ليس منطقيا ارتفاع السعر فى نحو 4 شهور من 6 إلى 9 آلاف جنيه للطن.


جابر: مطلوب تدخل سريع من مجلس الوزراء.. والمصانع مضطرة لتحريك الأسعار

وطالب الحكومة بضرورة تشديد الرقابة على عملية تنظيم بيع وتسعير السلع الإستراتيجية مثل السكر، قائلا: «لا يمكن أن ترفع الشركات أسعارها بدون اخطار الحكومة بذلك، فضلا عن ضرورة تحديد رؤية واضحة وثابتة فيما يخص عملية استيراد وتصدير السكر الأبيض».


وأضاف أن الشركات المنتجة للحلويات والمخبوزات والعصائر وغيرها مضطرة لتحريك أسعارها بنحو %20 حاليا بسبب ارتفاع التكلفة الإنتاجية وذلك فى الوقت الذى يعانى فيه السوق من نقص الطلب على المنتجات بسبب ازمة وتداعيات كورونا، ما يعنى ان الشركات تتعرض لخسائر للحفاظ على تواجدها فى الأسواق.


وقال جابر إن المشكلة تبدو أكبر بالنسبة للشركات المرتبطة بعقود توريد طويلة لمدة 6 شهور أو 12 شهرا، وبالتالى فإن صعوبة تعديل السعر سيشكل صدمة كبيرة لهذه الشركات.


ولفت إلى أن حالة الارتباك الحالية قد تدفع بعض المصانع المنتجة للحلويات والعصائر إلى الاقبال على تخزين السكر خوفا من استمرار الزيادة وبالتالى تتفاقم الأزمة، داعيا هذة المصانع إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة.


وناشد جابر مجلس الوزراء بضرورة التدخل العاجل والفورى لمواجهة انفلات أسعار السكر، حفاظا على الأسواق، لافتا إلى أن بعض التجار امتنعوا عن البيع أملا فى تحقيق مزيد من الأرباح.


علاء البهى: تعديل قوائم المنتجات بسبب غلاء السكر

قال علاء البهى، رئيس شركة فانسى فوود لصناعة المخبوزات، لـ«المال»، إن هناك زيادة فى سعر توريد السكر لشركته مؤخرا مما دفع الشركة لإجراء تعديلات على قوائم أسعارها اعتباراً من أكتوبر المقبل.


حسن الفندى: اجتماع اليوم باتحاد الصناعات لبحث المشكلة

فيما أكد حسن الفندى، عضو شعبة السكر والحلوى باتحاد الصناعات، قيام الشعبة اجتماع موسع باتحاد الصناعات اليوم الإثنين وذلك للوقوف على أسباب أزمة ارتفاع أسعار السكر فى السوق المحلية التى يرى أنها غير مبررة فى ظل وجود معروض محلى.


وأضاف الفندى أن أسعار السكر قفزت من 7400 إلى 8600 جنيه، ليرتفع سعر الطن بنحو 1200 جنيه خلال قرابة 10 أيام.


وكان مما أثار استياء منتجى الحلوى تذبذب سعر السكر خلال التعاقدات المبرمة خلال الأيام الماضية .


وقال أحد منتجى الحلوى لـ«المال»، فضل عدم ذكر اسمه إن تشديد الرقابة على الشركات المنتجة وتوزيع السكر قد يكون أحد أهم الحلول الهامة لحل الأزمة حالياً ومنع تفاقمها.


أعد الملف : محمد ريحان – دعاء حسنى – محمد مجدي – عمر سالم – الصاوى أحمد