أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن وقف التعديات على الأراضي الزراعية يمثل قضية أمن قومي حيث أن عددا كبيرا من سكان مصر يعملون في قطاع الزراعة «وإما أن نحقق الاكتفاء الذاتي أو نستورد بالدولار مما يمثل عبئا على الاقتصاد القومي».
جاء ذلك في مداخلة الرئيس السيسي اليوم الاثنين تعقيبا على كلمة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ،خلال افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوي العالم .
وقال الرئيس السيسي «إن حجم المياه التي تصل إلى مصر ليست بالكثير، أو لن يتغير، وبالتالي فإن علينا تحسين جودة وكفاءة نظم الري»، مؤكدا أن تطوير القطاع الزراعي يمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد، كما أن الرقعة الزراعية ستزيد بفضل استخدامنا الجيد للمياه.
وأشار إلى أن تكلفة تبطين الترع تصل إلى 80 مليار جنيه، والحكومة لن تحمّل هذه التكلفة على المزارعين وإنما تهدف إلى تحسين وصول المياه إلى الأراضي الزراعية، حتى لايقل إنتاجها ويخسر المزارع، وبالتالي فإن الحكومة تعمل من أجل مصلحة المواطنين .
وشدد الرئيس على «أننا نعمل جميعا من أجل مصلحة الوطن لكي يأخذ مكانة أفضل مما هو عليه الآن»، مشيرا إلى أن «أية ممارسات سلبية لن تكون مقبولة ولن نتغاضى عنها».
ودعا الرئيس السيسي، كل مسؤول في مصر، سواء كان المحافظ أو مدير الأمن أو غيره ،إلى عدم السكوت عن أي خطأ إعلاء لمصلحة الوطن، وتابع الرئيس :«بيني وبين الفساد خصومة»، مؤكدا أن بناء الدول يتم بالجدية والانضباط والالتزام .