كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مجهودات الدولة المصرية في مواجهة تحديات نقص المياه، قائلا: "تبنت الدولة المصرية مشروع تبطين الترع والتحول لنظم الري الحديثة للعمل على مشروعات المياه إلى جانب الاتجاه للتطوير التشريعي والمؤسسي".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته المسجلة بفعاليات مؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه"، إلى أن مصر تخطو نحو تحدي كبير لنقص المياه، موضحا أن نصيب المواطن المصري الواحد 650 متر مكعب فقط من المياه، فيما أن معدل الفقر المائي العالمي يمنح الفرد الواحد 1000 متر مكعب من المياه.
ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن مصر أكثر الدول جفافا لنقص معدلات الأمطار بها مما يجعلها تعتمد على مياه نهر النيل.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية إعلاء مبادئ التعاون والتضامن الدولى لمواجهة التحديات العالمية الراهنة اتصالا بموضوعات المياه، داعيا إلى الانخراط على نحو بناء في فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه، وإطلاق حوارات معمقة تتناول مختلف أبعاد قضايا المياه من خلال الجوانب السياسية والاقتصادية.
ودعا الرئيس السيسي، إلى مزيدا من تطوير المفاهيم والمبادئ ذات الصلة بتعزيز الإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد المائية وحث الدول على اعلاء قيم التعاون والمشاركة وعدم الاضرار بمصالح الجيران.
وتابع الرئيس السيسي: "مصر لم تدخر جهدا في دفع أجندة المياه في الأمم المتحدة والمحافل متعددة الأطراف وتدعم حصولها على الاهتمام اللازم بقيمة المياه التي لا تقدر بثمن، والتي ترتبط ببقاء الإنسان وحياة الشعوب بأسرها".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تؤمن بأن دفع جهود التنمية شرطا أساسيا لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمى مستقر، والدولة تبنت رؤية شاملة مصر 2030 فى برنامج وطنى طموح، وهناك الأولوية القصوى للهدف السادس بالتنمية المستدامة المعنى بالمياه.
وأضاف الرئيس السيسي، أن الخطة الاستراتيجية حتى عام 2037 لها تكلفة تقديرية 50 مليار دولار وقد تضاعف هذه التكلفة خلال معدلات التنفيذ، حيث ترتكز على 4 محاور، من خلال تحسين نوعية المياه وانشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وفق اتجاها وطنيا لتوطين تكنولوجيا مياه البحر، ورفع كفاءة منظومة الرى مثل مشروع تبطين الترع والتحول إلى نظم الرى الحديثة والا، تهيئة البيئة المناسبة بما يتماشى مع برامج المشروعات المائية من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وزيادة وعى المواطنين بأهمية المياه.
وتابع الرئيس السيسى: "تخطو مصر في مواجهة تحديات جامة ومركبة حيث أن نصيب الفرد من المياه في مصر 560 مترا مكعبا سنويا في الوقت الذى عرفت فيه الأمم المتحدة أن نصيب الفرد ألف متر في العام"، موضحا أن مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل بطول الأمطار، والاعتماد بشكل شبه حصرى على مياه نهر النيل التي تأتى من خارج الحدود، وتضع المعادلة الصعبة حالة مصر نموذج مكبر في العديد من بلدن العالم خلال المستقبل القرب مع استمرار تحديات الندرة المائية، وعدم التمكن من تكريث التعاون العبر للحدود على نحو يتسم بالفعالية وفق قواعد القانون الدولى ذات الصلة.
ينطلق اليوم الأحد 24 أكتوبر 2021، فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري.
كان الرئيس السيسي، استقبل الإثنين الماضي، رؤساء وفود الدول المشاركة في فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه"، مؤكداً حرص مصر على تنظيم واستضافة هذا الحدث سنوياً بهدف تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعـرف على المبادرات العالمية والجهــود المبذولـة لمواجهتـها، بالإضافة إلى النظر في سبل تعظيم آليات التعاون في قطاع المياه.