بدأت الأجهزة التنفيذية تنفيذ مشروع التطوير والترميم بحلقة الأسماك التاريخية بمنطقة الأنفوشى التابعة لحى الجمرك، إذ بدأت الكراكات فى إزالة المبانى القديمة المتهالكة بمحيط المبنى الرئيسى للحلقة، وجرى إزالة ما يقرب من 1000 متر من الناحية الغربية والخلفية للمبنى التراثى القديم، تمهيدًا للتوسع فى عملية الهدم والتنفيذ الفعلى للمشروع.
وقال مصدر مسؤول بالشركة المنفذة لمشروع الترميم والتطوير للحلقة التاريخية، إن المسطح المقرر تنفيذ المشروع عليه تبلغ مساحته نحو 3600 متر، حيث سيتم نقل باكيات التجار من المقر الحالى إلى أرض فضاء خلف الحلقة كانت مقرًّا لإذاعة الأنفوشى قديمًا، والمعروفة بحلقة السمك الجديدة، فيما سيتم الإبقاء على المبنى التراثى التاريخى بعد ترميمه وتطويره مع الحفاظ على العناصر المعمارية والتاريخية للمبنى الذى تجاوز عمره 187 عامًا.
وأجرت «المصرى اليوم» جولة ميدانية داخل الحلقة، تزامنًا مع بدء التنفيذ الفعلى للمشروع، لرصد معدلات الأداء، حيث انتشرت المعدات وسيارات نقل المخلفات، تمهيدًا للانتهاء من المشروع البالغ تكلفته 230 مليون جنيه.
وعانت حلقة السمك على مدى سنوات من مظاهر الإهمال والتردى الشديد فى الحالة الإنشائية والبنائية، خاصة المبنى التراثى القديم، قبل أن تقرر المحافظة تنفيذ مشروع تطوير شامل بتكلفة تصل إلى 230 مليون جنيه، ليعيد الحياة من جديد إلى الحلقة التى جرى إنشاؤها فى عهد محمد على باشا.
ويمتد المبنى القديم أفقيًّا على شكل مستطيل تتوسطه صالة كبيرة بمساحة 1900 متر، به فتحات تنفذ منها أشعة الشمس، ويُقسم إلى باكيات تتراص إلى جوار بعضها البعض، وتبلغ مساحة كل منها حوالى 90 مترًا، كما يضم المبنى 16 باكية، و13 مخزنًا لخدمات التجار، بالإضافة إلى 9 ثلاجات مخصصة لحفظ السمك.
وقال المحافظ اللواء محمد الشريف إنه سيتم مراعاة جميع التجار بالحلقة فى إنشاء الحلقة الجديدة والتى تصل مساحتها إلى 3 أضعاف المساحة الحالية، وإن الوضع الحالى للحلقة الذى يعانى من تدهور البنية التحتية وسوء توزيع الأنشطة لا يتناسب مع مكانة الحلقة التراثية والتاريخية؛ لذا كانت المحافظة بكافة أجهزتها حريصة على تطوير الحلقة بشكل يضاهى الأسواق الأوروبية، لافتًا إلى أن الحلقة الجديدة ستضم كل الخدمات.