بصبر ودأب، ينتج أساتذة معهد بحوث المحاصيل السكرية فى معهد البحوث الزراعية قصب السكر بأفضل المواصفات. رحلة طويلة قد تستغرق ١٥ عاما، للوصول إلى أفضل صنف للمزارع.
يقول الدكتور أيمن حسنى العش، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية: «هناك توجيهات رئاسية بتغيير طرق زراعة قصب السكر التقليدية فى مصر، والتحول إلى زراعة الشتلات «مسبقة الاستنبات» التى من شأنها رفع الإنتاج من ١٠ إلى ١٥ طنا للفدان، وتقليل كمية الرى ٤٠%، وتقليل استخدام الأسمدة ٣٠%، تزامنا مع المشروع القومى لتطوير الرى بمصر».
أما الدكتور أحمد السيد الشيخ، أستاذ ورئيس قسم التربية الوراثية بالمعهد، فيوضح أن دورهم هو إعطاء المزارع صنفا متفوقا من قصب السكر، ترتفع فيه نسبة السكر والعيدان. رحلة طويلة لسنوات تستغرقها الأبحاث ومراحل عديدة، ومجهود كبير يبذل، حتى نصل لأفضل صنف. ويضيف: «نحن نعمل على صنفى «سين ٩» القديم، المتعارف عليه لدى المزارع، والجديد «جيزة ٤»، وهناك طريقتان للزراعة، الأولى بنثر البذور التى نحصل عليها من مرحلة الدفع للتزهير، والتى تتم داخل غرفة التهجين بين كل أب وأم، لضمان حدوث التلقيح داخل "الشوالى" الفخار، وتترك ٤٥ يوما، بعدها تنقل للأصيص، وتستمر شهرين، بعدها ننزل الأرض، ونجرى اختبارات أولية، ويتم انتخاب مبدئى لاختيار أفضل السلالات».
ويستكمل د. أحمد: «نذهب بها بعد ذلك للصعيد، لإجراء اختبارات لمدة خمس سنوات أخري، وفى النهاية نُخرج من كل ألف سلالة صنفا واحدا متفوقا على المزروع بالفعل. أما الطريقة الأخرى للزراعة، فهى زراعة الشتلات بالعقلة، التى ستحل محل الزراعة التقليدية، والتى ستكون أفضل من الزراعة بالبذور، فالقصب هو مستقبل السكر فى مصر».