ضوابط لاستخدام المياه الجوفية لضمان استدامتها للأجيال القادمة

ضوابط لاستخدام المياه الجوفية لضمان استدامتها للأجيال القادمة

أنهت وزارة الرى بناء قواعد بيانات للآبار الجوفية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى العمل على ضرورة تحديثها بصفة مستمرة من قبل الكوادر البشرية بقطاع المياه الجوفية بما يضمن تحديث المدخلات، وتحديد ضوابط لاستخدام المياه الجوفية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.


وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إنه تم تنفيذ تطبيق ذكى لحصر ومتابعة السحب من الآبار وبناء نظام دعم القرار للمساعدة فى الاستخدام المناسب والمستدام لهذا المورد غير المتجدد.


وأوضح خلال مشاركته فى ورشة العمل الأولى المنعقدة لعرض النتائج الأولية للمرحلة الثانية من دراسة «حوكمة الخزانات الجوفية بجمهورية مصر العربية»، أمس، والتى عُقدت بمقر كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن الوزارة تنفذ شبكة من آبار المراقبة لمتابعة التغير فى مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات المختلفة لتحقيق المتابعة والرصد اللحظى للمخزون الجوفى، واستكمال وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بآبار المياه الجوفية وإضافة بيانات الآبار الجديدة.


لافتًا إلى أنه لبناء قدرات المهندسين والجيولوجيين بقطاع المياه الجوفية بالوزارة، تم تدريب مهندسى القطاع على مختلف أنواع البرامج التحليلية والتطبيقية لاستكشاف ورصد واختبار آبار المياه الجوفية، بالإضافة إلى التدريب على بناء النماذج الرياضية للمياه الجوفية وتحديثها ومعايرتها وتعديلها، للحصول على نماذج رياضية ذات نتائج معتمدة ومؤكدة تمنح متخذى القرار بالوزارة إمكانية بناء سياسات واستراتيجيات مستقبلية لاستخدام المياه الجوفية تضمن استدامتها.


وعرض أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة القاهرة ملخصًا للمرحلة الأولى والنتائج الأولية للمرحلة الثانية من دراسة «حوكمة الخزانات الجوفية»، والتى يقوم بها مركز الدراسات والتصميمات للمشروعات المائية بالكلية لصالح قطاع المياه الجوفية التابع للوزارة.


وقال «عبدالعاطى» إن تلك الدراسة تهدف لحوكمة استخدام المياه الجوفية بما يضمن استدامة هذا المورد غير المتجدد، ووضع محددات السحب من الخزان الجوفى بما يضمن استدامته لأطول فترة ممكنة، بالإضافة لتحديث الخرائط الهيدروجيولوجية بمقاييس رسم مختلفة، ووضع خطة لاستكشاف الخزانات الجوفية وسد الفجوات فى البيانات المتاحة.