إطلاق أول قناة مفتوحة لحل مشاكل الصرف الزراعى فى سيوة

إطلاق أول قناة مفتوحة لحل مشاكل الصرف الزراعى فى سيوة

أطلقت الحكومة أول مشروع من نوعه بإنشاء قناة مفتوحة بطول 41 كيلومترًا لتصريف المياه وحل مشاكل الصرف الزراعى فى واحة سيوة. ودشنت وزارة الموارد المائية والرى، بالتعاون بين وزارة الرى والهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، المشروع الذى يحل مشاكل الواحة منذ 30 عامًا، حيث أثرت على الثروة الزراعية وخصوبة أراضٍ بها من ناحية الإنتاجية ونوعية المياه.


والتقى اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، مع د. نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية، لبحث مجالات التعاون المشتركة للنهوض بالزراعة فى مطروح وواحة سيوة، وبخاصة محاصيل التين والزيتون والنخيل المتميز.


وقال المحافظ إن القناة المفتوحة يمكن الاستفادة منها فى التوسع الزراعى، ما يسهم فى تقديم حل جذرى لمشاكل الصرف الزراعى بالواحة، ويحد من مشاكل ملوحة التربة والمياه، ويضمن تنفيذ ضوابط استخدام المياه الجوفية فيها، والإدارة المثلى للخزان الجوفى، وأضاف المحافظ لـ«المصرى اليوم»، عقب اللقاء، أنه سيتم التعاون مع وزارة الزراعة، ممثلة فى مركز بحوث الصحراء، فى إعداد أفضل تركيب محصولى يناسب التنمية الاقتصادية.


فى سياق متصل، قال «العبيد» لـ«المصرى اليوم»- على هامش تدشين أول قناة مفتوحة بطول 41 كم لنقل مياه الصرف الزراعى خارج واحة سيوة، والتى تساهم فى حل مشاكل الصرف الزراعى فى سيوة بعد مرور 30 عاما منذ بدء الأزمة التى انعكست سلبيا على خطط التوسع الزراعى فى الواحة-: إن «أكساد» كبيت خبرة على استعداد لتقديم خبرات علمائه لخدمة المشروعات التنموية التى تحقق التنمية المستدامة فى سيوة ضمن أهداف الجامعة العربية من العمل العربى المشترك لتحقيق الأمن الغذائى، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية فى ظل ما تشهده المنطقة من آثار سلبية للتغيرات المناخية على هذه الموارد.


وشدد مدير عام المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة على أهمية استكمال تنفيذ مشروع حماية واحة سيوة من الكثبان الرملية، الذى ينفذه «أكساد» بالتعاون مع «بحوث الصحراء»، والذى انعكس على التوسع فى زراعات الزيتون والنخيل والمحاصيل الحقلية والبستانية المناسبة لطبيعة التربة.


من جهته، قال د. أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، على هامش تدشين المشروع: «يجب مشاركة الأهالى فى الحلول التى تقدمها الدولة لمشاكل الصرف الزراعى من خلال التحول إلى أنظمة الرى الحديث والمطور».


من ناحية أخرى، استعرض اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، مع محافظ الدقهلية، بمقر الوزارة أمس، آخر مستجدات ملف المنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة، والتنسيق الجارى بين الوزارة والمحافظة والهيئة العربية للتصنيع للبدء فى رفع باقى التراكمات «التاريخية» الموجودة فى 6 مقالب بالمحافظة موزعة على عدد من المراكز، بإجمالى كميات تتخطى 500 ألف طن مخلفات.


وأوضح الوزير أنه تم وضع خطة للتخلص من باقى التراكمات التاريخية، وسيتم البدء فى رفعها بالتوالى ونقلها إلى المدفن الصحى الآمن بمنطقة قلابشو.