أكد سيد جاد الرب، مدير هيئة التعمير فى منطقة توشكى، أن مساحات جديدة ستضاف إلى المشروع خلال العام الحالي 2022 بما يتراوح بين 400 إلى 500 ألف فدان تقريبا، يزرع أغلبها بالقمح، لتصبح المساحة الإجمالية 730 ألف فدان فى توشكى.
وقال إن وزارة الزراعة، ممثلة فى هيئة التعمير والتنمية الزراعية، تستهدف الوصول بنسبة الاكتفاء الذاتى من القمح خلال العام 2023-2022 إلى %75 مقارنة مع %60 فقط حاليا، نتيجة إضافة مساحات جديدة من القمح خلال الموسم الزراعى الجديد (نوفمبر – مايو ) تبلغ 2 مليون فدان على الأقل فى توشكى وسيناء والوادى الجديد.
وأضاف لـ«المال» أن الموسم الحالى من القمح شهد زراعة 230 ألف فدان فى توشكى بواسطة الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضى، لافتا إلى أن الفدان الواحد ينتج 3.5 طن من القمح، بما يساهم فى إضافة 805 آلاف طن من القمح المنتج محليا فى مصر، حيث تم بدء الزراعة فى نوفمبر 2021 والحصاد فى مايو 2022.
وتصل معدلات استيراد القمح فى مصر إلى 12 مليون طن من القمح سنويا لتغطية الخبز التموينى وصناعة المكرونة والمعجنات بينما يصل إنتاج مصر سنويا من القمح المحلى إلى 9.5 مليون طن ليصل استهلاك الدولة إلى 22 مليون طن سنويا .
وأفاد جاد الرب بأنه سيتم التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية وكذلك التمور المخصصة للتصدير خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم زراعة 2.3 مليون نخلة، تم الانتهاء من 1.3 مليون منها حتى الآن، على مساحة تصل إلى 40 ألف فدان .
وأفاد جاد الرب بأن دور هيئة التعمير ممثلة لوزارة الزراعة يضبط ويحدد تصنيف التربة ويحدد المناطق المتاح فيها زراعة المحاصيل الاستراتيجية ويقدم الدعم الفنى والخبرات للشركة المنفذة وهى الشركة الوطنية لاستصلاح الاراضى.
يذكر أن مشروع توشكى تم البدء فى تنفيذه فى 1993 وتعثر خلال العقديين التاليين نتيجة تقاعس الشركات التى كانت تمتلك مساحات شاسعة من المشروع قبل أن يتم سحب الاراضى منها وتخصيصها لصالح الشركة الوطنية للقوات المسلحة التى أعادت احياء المشروع مرة اخرى مؤخرا عبر ازالة العائق عبر تفجيره لاضافة توسعات ولنقل المياه ايضا.
وحققت محاصيل العنب نجاحا فائقا فى توشكى نتيجة التبكير فى الحصاد قبل اوربا بشهرين مما يفتح امامه كل الاسواق وايضا محصول البطاطس والبنجر والقمح والشعير ويعتمد المشروع على مصدر رى نيلى عبر مفيضات توشكى وكذلك مصادر رى ارتوازى عبر الآبار.