نصح الدكتور محمد فهيم بمركز البحوث الزراعية مزارعي البطاطس الزراعات النيلية المبكرة بمناطق البرجاية وصفط والعمودين وطحا وغيرها بمحافظة المنيا - ومناطق دجوى بالقليوبية ومنوف والباجور بالمنوفية والطويلة بالمنصورة وغرب البحيرة والنوبارية وغيرها من المناطق التي اعتاد مزارعيها على زراعة العروة النيلي) ...
وأضاف: حذرت دائما من أن الصيف السنة شديد الحرارة وسوف يتوغل فى أشهر الخريف كلها وجزء من أشهر الشتاء وحتى بداية ديسمبر أيضا، وزراعة البطاطس فى أغسطس معناه أن النبات هياخد احتياجاته الحرارية بتاعة الموسم الكامل (120 يوما) فى أول شهرين (أغسطس وسبتمبر) يعنى نمو متقزم و "مسرول" وظهور أعراض نقص العناصر (البوتاسيوم والماغنسيوم ) بشدة على عمر 40-50 يوما، وكالعادة هيظن الكل أنها ندوة او لفحة وتبدأ رحلة العذاب والمبيدات والمغذيات.
لان الخسارة فى الإنتاجية المتوقعة لن يعوضها أبدا السعر العالى فى بداية موسم (في منتصف نوفمبر قد يكون السعر مثلا 4- 5 جنيه / كجم والانتاجية لن تزيد عن 3-5 طن بسبب الظروف المناخية "الجامحة" تنطبق هذه التوصية في مناطق وسط وشرق سوريا وكل مناطق العراق عدا الشمال ومناطق غرب ليبيا وجنوب شرق وشمال غرب الجزائر وشمال السودان الولايات الشمالية وولاية النيل الابيض وحتي المنطقة شبه الاستوائية جنوباً ...
وقال فهيم: إن التفسير العلمي لذلك يرجع إلى زيادة درجات الحرارة الجو (37-40 ◦م) معناها انخفاض كبير فى صافى التمثيل الضوئي a reduction in net photosynthesis لنباتات البطاطس (لكل الاصناف) بسبب ضعف مقاومة الثغور وزيادة كبيرة فى البخر نتح وزيادة معدلات التنفس وافرازات هرمونات الحرق وحدوث فرق كبير بين حرارة الجو وحرارة "الورقة" وزيادة معدلات فيما يسمى بالتنفس "الاسود" Dark respiration rates وتراكم ثاني اكسيد الكربون فى تجاويف الثغور.
وفى النهاية ضعف النبات وزيادة قابليته للاصابة بالافات (المن والذبابة البيضاء) والامراض (الندوة المبكرة والساق السوداء) وتقزمه واحيانا سرولته (طول الساق غير متناسب مع الحجم) وزيادة رقود النباتات فى مراحل مبكرة ...
ونظراً للعلاقة الوثيقة والقوية بين احتياجات النبات من التغذية والظروف المناخية السائدة وتفاعل المادة الوراثية "الصنف" معها هيكون فيه حذر وحرص كبير فى التعامل مع موضوع "التغذية" خلال الموسم الزراعي.
ولحماية المحصول من استمرار وسيادة "الاجواء" الحارة والتى من المتوقع ان تستمر "متدرجة" حتي أول ديسمبر القادم "للاسف" لذلك سيكون فيه فكر وطريقة جديدة للتعامل مع ملف التسميد لمحصول البطاطس بطريقة علمية وذلك للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة، بالخطوط العريضة التالية:
- الابتعاد نهائيا عن اليوريا كمصدر للسماد الازوتي.
- تكثيف استخدام مركب "سليكات البوتاسيوم" فى المراحل الاولى من عمر البطاطس.
- اهمية نترات البوتاسيوم كمصدر هام للبوتاسيوم فى مرحلة بداية الصب السريع.
- الأهمية الكبيرة لعنصري الحديد والكالسيوم فى اوقات التبذبات المناخية (حرارة عالية ثم انخفاض مع رطوبة جوية عالية).
- ضرورة العناية بعنصري الماغنسيوم والمنجنيز فى مرحلة ما بعد الصب السريع وبداية تحجيم الدرنات.