بحث محمد سعفان وزير القوى العاملة، ومفوض الاتحاد الأوروبى المسؤول عن الوظائف والحقوق الاجتماعية، نيكولاس شميت، سبل التعاون بين الاتحاد والوزارة في مجال التدريب من أجل التشغيل، لتوفير فرص عمل للشباب على مهن المستقبل، وريادة الأعمال.
وتطرق اللقاء، الذي انعقد على هامش المؤتمر الوزارى الخامس للعمل والعمال التابع للاتحاد من أجل المتوسط، لاستراتيجية التنمية المستدامة التي أطلقتها مصر مؤخرًا لخلق فرص العمل الخضراء، من خلال تنفيذ مشروعات تحقق الجانب الاستثمارى والاقتصادى، والاكتفاء الذاتى من القمح، وتصنيع الغاز في مصر.
وأكد الوزير ردًا على استفسار مفوض الاتحاد الأوروبى، عن رؤية الوزارة في توفير فرص عمل للشباب، والطاقة الشمسية، والاكتفاء الذاتى من القمح، والبترول والغاز الطبيعى، والتدريب من أجل التشغيل، انخفاض معدل البطالة في مصر إلى 7.2% في الربع الأول من عام 2022، بعد أن كان 7.4% في الربع الأخير من 2021، وأرجع السبب إلى استمرار مصر في تنفيذ المشروعات القومية التي استوعبت عددا كبيرا من العمالة التي وفرت أكثر من 5 ملايين فرصة عمل.
وأضاف أن هناك آليات أخرى لتوفير فرص عمل للشباب من خلال الوزارة، تمثلت في التدريب على تطوير مهاراتهم من خلال المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، لإعداد الشباب لوظائف المستقبل، لافتا إلى أنه يمكن تدريب الشباب على تلك الوظائف المستحدثة من خلال برامج تدريبية جديدة بمحتوى تدريبى مختلف عن البرامج المعتادة، وذلك بعد أن اتجهت مصر إلى التحول الرقمى الذي تعتمد عليه في تطبيق فكر «الجمهورية الجديدة» لتطبيق الحلول التكنولوجية في قطاعات ومشروعات الدولة.
وأوضح الوزير أنه في هذا الإطار تركز الوزارة على الصناعات اليدوية في قرى الصعيد والمحافظات التي تتمتع بهذا النوع من المهارة، على أن يتم رفع تلك المهارات طبقا لمعايير التصدير، كسبيل لمواجهة مشكلة وظائف المستقبل، ولدعم تلك الصناعات لتسود بين عدد أكبر من الشباب، وفى نفس الوقت يمكن ترويج وتصدير تلك المنتجات عالميًا، مؤكدًا أن رؤية مصر للتحول إلى الوظائف الخضراء من خلال استراتيجية التنمية المستدامة تتمثل في اتخاذ خطوات سريعة لخلق آليات واعدة لسوق جديدة خضراء في مصر، تركز على دمج الأبعاد البيئية في الخطط والسياسات التنموية، حيث قمنا بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة والمراكز البحثية لتحقيق طفرة في عدد من المشروعات الصديقة للبيئة في مصر.
وحول تدابير الأمن الغذائى في مصر، أكد وزير القوى العاملة تنفيذ أكبر مشروع قومى لتخزين القمح للحفاظ على جودته والحد من المهدر منه، وتقليص التكلفة الضخمة من الغذاء على مدار الأربع سنوات الماضية، لافتًا إلى أن مصر تمتلك مخزونًا استراتيجيًا من الأقماح بالصوامع الحديثة يكفى حتى نهاية العام.
وفى ختام اللقاء أكد شميت استعداد الاتحاد لإقامة شراكة أوروبية مع الوزارة من أجل توفير التدريب من أجل التشغيل لتوفير فرص عمل للشباب المصرى.