شركات الحاصلات الزراعية تتابع تأثير الحرب على صادراتها لروسيا وأوكرانيا

شركات الحاصلات الزراعية تتابع تأثير الحرب على صادراتها لروسيا وأوكرانيا

يترقب مصدرو الحاصلات الزراعية للسوقين الروسية والأوكرانية، وعلى رأسهم مصدرو البطاطس والموالح، تطورات الحرب المشتعلة بين البلدين، وتداعيات ذلك على الصادرات المصرية المتوجهة للسوقين، وسط تأكيدات على استمرار عمليات الشحن حتى الآن على بعض الخطوط الملاحية.


وسجلت الصادرات المصرية إلى روسيا خلال 11 شهرا الأولى من 2021 ارتفاعا إلى 449.5 مليون دولار، مقابل 382.5 مليون للفترة المقابلة من 2020 بنسبة زيادة بلغت %17.5.


ومن أهم 10 سلع صدرتها مصر إلى روسيا خلال تلك الفترة جاء البرتقال الطازج بقيمة 110.2 مليون دولار، والبطاطس بقيمة 82.6 مليون، بحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.


مصدرون: المقايضة بسلع أخرى أو اللجوء لأسواق جديدة أبرز السيناريوهات

وقال سمير النجار، رئيس شركة “دالتكس” لتصدير الحاصلات الزراعية – أحد كبار المصدرين للسوق الروسية، إن المصدرين المصريين يترقبون تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا لحظة بلحظة، مضيفا :” نحن أمام حالة حرب”.


وأكد لـ«المال» أن الوضع أمام الشركات المصرية “مظلم” بالنسبة للتصدير، لكن الشركات مستمرة فى الشحن على بعض الخطوط الملاحية التى لاتزال تعمل بعدما توقف العديد منها عن الشحن للسوق الروسية.


وتابع: من الصعوبة اللجوء إلى الحكومة المصرية لطلب الدعم أو المساندة فلا يزال الوقت مبكرا لذلك، خاصة مع ما ستكابده الحكومة حاليا من تحمل نفقات زيادة أسعار واردات القمح بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.


ولكن روسيا وأوكرانيا من أكبر موردى القمح للسوق المصرية إذ تستحوذان على نحو %80 من حجم الواردات المصرية من القمح لكونهما الأرخص، وإن كانت هناك مناشئ بديلة بنسبة %20من حجم الواردات.


وقال مصطفى النجارى، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمصدرين بالاتحاد العام بالغرف التجارية، وأحد مصدرى الحاصلات الزراعية، إن الشركات المصرية المصدرة للموالح للسوق الروسية، تترقب تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.


وأكد أن العقوبات المفروضة من أمريكا والاتحاد الأوروبى والتى تحول دون تحويل قيمة الشحنات مصرفيا بالدولار هى أحد الأسباب وراء مخاوف المصدرين من التصدير إلى السوق الروسية.


وأوضح أن المصدرين فى حالة من الترقب لتطورات الأوضاع فى روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن هناك عدة سيناريوهات مطروحة بينها المقايضة بالسلع بدلا من العملات، أو التحول إلى دول أخرى للتصدير وفتح أسواق جديدة.


وقال شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أحد مصدرى الحاصلات الزراعية، إن الأزمة تشكل تحديا أمام الشركات المصرية المصدرة للبلدين، بما فى ذلك التحول لأسواق بديلة.


وتستقبل السوق الروسية نسبة كبيرة من صادرات مصر من البطاطس والموالح خاصة البرتقال، بحسب “البلتاجى”.


وصدرت مصر أكبر كمية من المنتجات الزراعية فى تاريخها العام الماضى، إذ تجاوزت 5.6 مليون طن بزيادة قدرها 486.8 ألف طن عن 2020 واستحوذت الموالح على الصدارة بنحو 1.8 مليون طن، وتعد مصر من أكبر مصدرى الموالح فى العالم، وتحتل السوق الروسية المرتبة الأولى فى حجم وارداتها من الصادرات المصرية من الموالح، بإجمالى 2 مليون طن سنويًا، كم يتم تصدير البرتقال المصرى إلى أسواق الاتحاد الأوروبى والصين واليابان وغيرها.