افتتح هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أمس فعاليات الملتقى الدولى السنوى الثامن والعشرين للأسمدة والمعرض المصاحب، الذى ينظمه الاتحاد العربى للأسمدة، تحت شعار «الجذور التى تغذى الفجوات»، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد كبير من رؤساء الهيئات والمنظمات الدولية وكبريات الشركات العاملة فى مجال صناعة الأسمدة.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تولى اهتماما كبيرا بقطاع الأسمدة وتوفيرها، حيث ارتفع إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية على مدى العقود الماضية، ومع اكتشافات الطاقة ودخول مزيد من المشروعات الجديدة فى مراحل الإنتاج آخرها مصنع كيما 2 بأسوان نهاية عام 2021، تسعى مصر لزيادة الإنتاج، إلى جانب مشروعات التطوير وإعادة الإحلال ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاج فى العديد من الشركات المصرية المنتجة للأسمدة، وأوضح أن إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية يبلغ نحو 7.8 مليون طن سنويا، ومن الأسمدة الفوسفاتية 3.4 مليون طن سنويا، حيث تعد مصر سادس أكبر منتج لليوريا، وخامس أكبر مصدر لها حيث بلغ الإنتاج عام 2020 نحو 6.7 مليون طن بواقع 2.9 طن للاستهلاك المحلى و3.8 طن كصادرات، كما بلغ الإنتاج المحلى لنترات الأمونيا 1.1 مليون طن عام 2020.
وأشار «توفيق» إلى أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للوزارة تقوم حاليا بإعداد دراسات اقتصادية وتقنية مع الشركاء الدوليين من أجل إدراج الأمونيا الخضراء ضمن مشروعات إعادة الإحلال والتطوير القائمة بالفعل فى مصانع النصر والدلتا للأسمدة و«كيما 1»، كما أشار إلى أن الدول العربية تنتج نحو ثلث إجمالى الأسمدة المنتجة عالميا، كما أنها تمتلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها لزيادة هذه النسبة، مؤكدا ضرورة التكاتف والاتحاد للحفاظ على الأمن الغذائى العالمى ومواجهة التحديات والآثار الناجمة عن جائحة كورونا ولعل أكثرها تأثيرا هو الاضطراب فى سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن والطاقة وبالتبعية أسعار المواد الأساسية.
وأوضح الوزير أن أهم ما يمكن العمل عليه لمواجهة التغير المناخى هو تخفيض حدة الانبعاث بهدف الوصول إلى صفر انبعاثات فى المستقبل القريب، بالإضافة إلى خفض الاستهلاكات ورفع الكفاءة.